(أن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)

[عاشقة الزهراء والعترة]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم أجمعين.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن اعدائهم
( ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)

ورد عن الائمة عليهم السلام انهم قالوا: كلنا أبواب النجاة وباب الحسين أوسع، وكلنا سفن النجاة وسفينة الحسين أسرع.

وهذا يدلل على ان للحسين(عليه السلام) منقبة خاصة قدخصه الله تعالى بها بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها في كربلاء.
فالإمام الحسين عليه السلامهو المصباح والنور لشق أمواج الفتن وظلمات الكفر والظلم والنفاق وهو سفينة النجاة العظمى التي لا يخشى من ركبها غرقا ولا دركا ولا ظلاما ولا ضلالا.

ان الإمام الحسين(عليه السلام) هو سفينة النجاة التي تحمل كل وسائل الخلاص والنجاة, مبيناً ان سفينة الامام الحسين(عليه السلام) هي التي تبحث عن الذين هم بحاجة للنجاة والخلاص من خلال شد الزائرين الى قبر الامام الحسين(عليه السلام) والارتباط به.
ان ابا عبد الله عليه السلام كما انبأنا بذلك الصادق الامين هو مصباح للهدى، وسفينة للنجاة. والانسان بحاجة في حياته الى امرين؛ الهدى والفلاح، الهدى لكي يعرف الطريق، والفلاح لكي يصل الى اهدافه. ويحقق اهدافه وطموحاته، والإمام الحسين عليه السلام يضمن لنا تحقيق هذين الامرين. وهذا يعني انه عليه السلام يمثل تلك القيم والمبادئ التي نزل بها الوحي، والتي تبصر الانسان بطريقه في الحياة. والحسين عليه السلام بنهجه وكلماته المضيئة، والحب الذي له في قلوب المؤمنين يمثل النجاة في الدنيا والآخرة.
واذا تدبرنا في آيات الذكر الحكيم نرى ان الهدى والفلاح هما نهاية وعاقبة المتقين، ففي بداية سورة البقرة نقرأ قوله تعالى: (الم * ذَلِكَ الكِتَابُ لاَرَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلمُتَّقِينَ)[1] ، حتى تصل إلى قوله: (أُوْلئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)[2]. فالهدى هو القرآن، والذي يدلنا على هذا الهدى هو الامام الحسين عليه السلام من خلال كلماته وافكاره، ومن خلال تجسيده للقرآن.
فقد كان عليه السلام القرآن الناطق بما قام به من حركة ونهضة، ولذلك كان مصباحا للهدى، اي تفسيراً وتأويلاً صحيحاً للقرآن الذي امرنا بمقارعة الطغاة والظالمين، وان لا نشرك بالله احداً.
ثم ان الحسين عليه السلام هو في نفس الوقت سفينة نجاة، فالبشرية معرضة لان تبتلعها امواج الفتن، وتهددها الاخطار، وعليها اذا ما أرادت التخلص من هذه الفتن والاخطار أن تتمسك بنهج ابي عبد الله الحسين عليه السلام.
جاء في الرواية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (سمعت أبا ذررضي الله عنه يقول: وهو آخذ بباب الكعبة من عرفني فأنا منعرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق).
روي عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال: (كلنا سفن النجاة ولكن سفينة جدنا الحسين اوسع واسرع)
وأن من أشهر السفن في تاريخ الإنسان( سفينة نوح ) وقصتها العظيمة، والمؤكدة تواتراً في الكتب السماوية، حيث قـوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك)[3] ، ولذا عد النبي نوح الأب الثاني للبشرية بعد جده آدم. فبزوال الطوفان بدأت أرقام النفوس البشرية والحيوانية العد من جديد، وبدأ الإنسان صفحة جديدة مع ثلة من صفوة المؤمنين( الناجين ) وهم نوح وأهله، وكذلك بدء حياة جديدة من الحيوانات المنتقاة من قبل نوح بأمر السماء، وترك بعضها لإتقانها التعامل مع ماء البحر( السباحة ) بعد استواء ( أي استقرار ) السفينة على أرض الجودي، والتي قيل إنها منطقة جبال آررات جنوب شرق تركيا على الحدود العراقية السورية.
الآن سنتحدث على سفينة من نوع آ.خر كان عليها عبئ إنقاذ ونجاة الإنسان من طوفان نزعة الشر، والتي بدأت من عالم الذر وامتدت في صلب قابيل أبن آدم عليه السلام، فقال الخاتم محمد: "إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة"، فالحسين نتاج النبوة والإمامة، وهو امتداد لتقلب الساجدين من صلب الأنبياء حتى جده محمد عليهم السلام، وللحفاظ على قوة نزعة الخير أمام نزعة الشر، فقدم روحه وأرواح أهل بيته وأصاحبه قرباناً لإنقاذ ولبقاء استمرارية الإنسان الخليفة ( الوارثون ).
كان الحسين يعلم إن عليه تكليف( التضحية ) من أجل إسعاد البشرية ومن أجل بذر روح العزة والكرامة، وهذه المهمة خطة إلهية( في اللوح المحفوظ ) نهجها الأنبياء وختمها جده الخاتم وعضده أبوه الوصي عليهما السلام، وهو من سنـخ ولب وعصارة الشجرة الطيبة، والتي تحمل نفس المعتقدات والأفكار السماوية، وتتغذى من نفس النهر( الفكر ) الذي تغذى عليه أجداده الأنبياء الهادين، لذلك كان الإمام الحسين وريث الأنبياء

[1]- سورة البقرة: 1-2

[2]- سورة البقرة:5

[4]- سورة المؤمنون: 27

[خادمه الحوراء زينب (ع)]

ماجوره حبيبتي

بارك الله فيج

[عاشقة الزهراء والعترة]

تسلمين حبيبتي خادمة الحوراء زينب عليها السلام

لنا ولكِ الأجر عزيزتي وبارك الله في اعمالكِ

[العُروَة الوُثْقَى]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم

جزاك الله خيرا

على جمااال طرحك رآآآئع والقيم

وفقكــ الباري تعالى

[عاشقة الزهراء والعترة]

وجزاكِ الله خيراً عزيزتي العروة الوثقى

ووفقكِ الله وسدد خطاكِ

رزقكِ الله وأيانا زيارة الحسين وخدمته في الدنيا

وشفاعته في الآخرة ولا حرمنا الله منه أبدا

مروركِ هو الأجمل والأروع