كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 31-08-2013, 10:14 AM   #1
فداء تراب نعل ابي تراب
~¤ فاطمية متألقة ¤~
 
الصورة الرمزية فداء تراب نعل ابي تراب
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: روح ايليا..!
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
فداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond repute
افتراضي من سمع واعيتنا ولم ينصرنا

من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبَّه الله على

منخريه في النار

روي عن الحسين  أنه قال: [من سمع واعيتنا

فلم ينصرنا أكبَّه الله على منخريه في النار][

].
فإنه يرد على ظاهر هذه الرواية إشكال

رئيسي، يتسجل بالإلتفات إلى عدة مقدمات،

فإذا استطعنا مناقشتها، أو مناقشة بعضها،

فالإشكال ساقط:

المقدمة الأولى: إنهم قالوا في اللغة[ ]: إن

الواعية هي الصراخ على الميت، وهي لا

تحصل إلا بعد الموت. فواعية الحسين 

وأصحابه لا تكون إلا بعد استشهادهم. فمعنى

قوله: [واعيتنا] أي من سمع أننا مُتنا، بحيث

سمع البكاء أو الصراخ علينا. ولا معنى لوجودها

قبل الموت.

المقدمة الثانية: إن النصر المتوقع له إنما يكون

حال حياته، وحال حربه مع جيش الأعداء أو

قبل ذلك، أي حينما كان يدعو الناس في

المدينة، إذ لا معنى للنصر بعد الموت الذي

يكون قد حصل.

المقدمة الثالثة: إن المفهوم عادة من [ينصرنا]

أو [نصرنا] أو [هل من ناصر لنا] هو النصرة في

المستقبل، فإن إطاعة الأمر تكون إستقبالية

دائماً.

فيكون المعنى كالآتي: من سمع واعيتنا أي

بعد موتنا فلينصرنا أي بعد حصول الشهادة،

وقد قلنا في المقدمة الثانية: إنه لا معنى

للنصر بعد حصول الشهادة والوفاة.


إذن، فلو تَمّتْ كلُّ هذه المقدمات لأصبحت

العبارة لاغيةً ولا معنى لها.

ويمكن الجواب على ذلك بعدة مستويات:

المستوى الأول: أن نتنزل عن المقدمة الأولى،

وهي أن الواعية هي الصراخ على الميت،

فنقول: إن الواعية كما هي الصراخ على

الميت هي أيضاً مطلق الصراخ وإن لم يكن

على الميت.

قال ابن منظور[ ]: والوعى أو الوغى بالتحريك،

الجلبة والأصوات، وقيل: الأصوات الشديدة…

والواعية كالوغى. فكما أن الوعى: الأصوات،

فكذلك الواعية ايضاً.

وقال: الأزهري: الواعية، والوعى، والوغى كلها

الصوت، والواعية هي الصارخة. أي أن الواعية

كما أنها تستعمل كمصدر فإنها تستعمل كإسم

فاعل، أي الفاعل للصوت، أو الناطق به. وإنما

سمي الصراخ على الميت واعية، لأنه صوت

وضوضاء. أي حصة من الصوت والضوضاء.


فيكون معنى الخبر الوارد [من سمع واعيتنا]

أي سمع صوتنا، وسمع استغاثتنا، ولم يأت


لنصرتنا مع تمكنه من ذلك، أكبَّه الله على

منخريه في النار. وهو أمر مطابق للقواعد

فقهياً وعقائدياً، ولا يحتاج الحسين  إلى بيانه،

ولكنه بيَّنه إيضاحاً وتنبيهاً للغافل وغير

الملتفت، وكذلك لإقامة الحجة على الجيش

المحارب له، فإنهم بطبيعة الحال يكونون

مصداقاً لذلك بل هم المخاطبون بالمباشرة،

وباقي الناس إنما يبلغهم النداء بالنقل والرواية.

ومن الواضح تأريخياً أنهم لم يستجب منهم

أحد إلا الحرُّ بن يزيد الرياحي[ ] وربما معه

ولده أو خادمه.

المستوى الثاني: التنزل عن المقدمة الثالثة:

فإن قوله: [ولم ينصرنا] وإن كان ظاهراً

بالإستقبال في نفسه، كما هو مقتضى طبيعة

الأمر إلا أنه لما كان يلزم منه اللغوية -بعد

التنزل عن الأجوبة الأخرى- فإنه يمكن صرفه

إلى الماضي، وخاصة مع وجود حرف [لم]

الذي يفيد الماضي، فيكون المعنى ولم يكن قد

نصرنا خلال حربنا واستغاثتنا، أكبه الله على

منخريه في النار. وهو أمر مطابقٌ للقواعد

أيضاً.

المستوى الثالث: التنزل عن المقدمة الثانية

التي تقول: بأن النصر المتوقع المطلوب إنما

يكون في حالة حياة الحسين عليه السلام

وأصحابه، أي نصرهم ضد الجيش المقابل لهم.

فنقول: إن ذلك ليس هو الفرد المنحصر أو

المعنى الوحيد وإن كان هو القدر المتيقن. فإن

النصرة يمكن أن تكون في كل وقت، حتى بعد

الشهادة وحتى الآن وحتى في المستقبل

فيمكن نصرته في أي مكان، وفي أي زمان،

وفي أي جيل، ومن قبل أي شخص، وعلى كل

المستويات[ ].

فيكون المعنى: من سمع واعيتنا أي بعد

حصول الشهادة للحسين عليه السلام

وأصحابه، فيجب عليه أن ينصرنا في أي زمان

ومكان بمقدار وما
يستطيع وما يتيسر له من إمكانيات

يتبع
__________________


فداء تراب نعل ابي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الا من ناصر ينصرنا كلامكم نور أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 3 19-08-2011 02:08 AM
ألا من ناصر ينصرنا عاشقة أبى تراب أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 5 30-09-2009 09:18 PM


الساعة الآن 01:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir