التربية والطفل

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-05-2013, 08:20 AM   #1
نور المدينه
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
العمر: 55
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
نور المدينه has a reputation beyond reputeنور المدينه has a reputation beyond reputeنور المدينه has a reputation beyond reputeنور المدينه has a reputation beyond reputeنور المدينه has a reputation beyond reputeنور المدينه has a reputation beyond reputeنور المدينه has a reputation beyond reputeنور المدينه has a reputation beyond reputeنور المدينه has a reputation beyond reputeنور المدينه has a reputation beyond reputeنور المدينه has a reputation beyond repute
افتراضي اللعب لبناء الشخصية الطفل

اللعب لبناء الشخصية الطفل




تشير المحللة النفسية فرانسواز دولتو إلى أن كلّ رجلٍ يخفي في داخله طفلاً يودّ أن يلعب. في المقابل، يخفي كلّ طفلٍ في داخله كائناً يريد أن يكبر ويتنّبه إلى محيطه ويكتشفه. يلقي الحوار التالي الضوء على عالم الأطفال المرح.














أهل اللعب أمرٌ طبيعي للأطفال؟

ما من شيء طبيعي في حياة الطفل أكثر من اللعب، فهو ينمو في بيئة يشغل هو مركزها يسميها فرويد {مبدأ المتعة} وتشكّل البيئة هذه جزءاً منه ومن بيئته الطبيعية.

هل الأمر سيان بالنسبة إلى الرضع؟

حتى إن كانوا غير قادرين بعد على المشي أو التنقل، الرضع لاعبون جيدون لا يطلبون إلا الانفتاح على الحياة. أثبت عدد من أعمال المراقبة أنه ومنذ الشهر الرابع، يقسّم الرضيع العالم إلى فئتين: هو وألعابه من جهة، والأنا واللاأنا من جهةٍ ثانية. من ضمن الألعاب التي تفتح الباب أمامه لدخول عالم المتعة نذكر الخشخيشة، القصص الصغيرة وألعاب الأطفال طبعاً، وهي أمور يطلق عليها دونالد وينيكوت اسم {أغراض انتقالية}.

ما المقصود بها؟

أغراض مطمئنة تقع خارج الطفل إلا أنها لا تنتمي إلى العالم الخارجي. يحتل الغرض الانتقالي مكانةً وسطية بين الأم وطفلها ويمثل وسيلةً لإطالة اللقاء معها.

يُقال إن الطفل يجد في والديه أفضل لعبة.

السيارات الصغيرة والدمى ألعاب ممتازة أيضاً. ولكن في السنة الأولى، اللعبة الأكثر جذباً بالنسبة إليه هي مع والديه كالغميضة مثلاً، إذ تتيح له أن يتفاعل مع الآخر الذي يختفي فجأةً خلف السرير ليعود ويظهر مبتهجاً سعيداً.
ترسم الألعاب البسيطة هذه الابتسامات الأولى على وجه الطفل وتُخرج منه أجمل الضحكات العالية، كذلك تمنحه الوعي وتشجعه على التفكير، إذ تشير إلى أن الشخص الذي يعمل على إمتاعه سيبقى دائماً في ذاكرته وتشكل طريقةً تساعده على تعلّم تحمّل غياب الأشخاص الذين يخشى فقدانهم.

بعد إتمامه عامه الأول، يرفض الطفل مشاركة الآخرين ألعابه، ما السبب؟

لا يملك الأطفال عند الولادة مهارات التواصل الاجتماعي التي يملكها الكبار فيعجزون بالتالي عن التعامل مع الآخر والتعاون معه. قبل بلوغه عامه السادس، يبقى الطفل أنانياً وصغيراً ليتمكن من فهم مبدأ المشاركة فلا يعطيها أي أهمية وينظر إلى ألعابه كملكية خاصة. ابتداءً من عمر الثانية أو الثالثة، يبدأ الأهل بتفسير بعض القواعد الحياتية للطفل التي إن عجز عن تقبلها فوراً يبدأ بتطبيقها تدريجاً بناءً على طلب الكبار المحيطين به. انطلاقاً من هذه التجارب، يعي الطفل لوجود الآخرين وتدفعه رغبتة في اللعب مع زملائه إلى البحث عن تسويات وبذل بعض الجهد فيندمج بشكلٍ أسهل في المجتمع.

يعجز بعض الأطفال عن اللعب لوحدهم، لماذا؟

صحيح. تتطور استقلالية اللعب لوحدها تدريجاً في الحياة اليومية. الأطفال الذين يجدون صعوبات في اللعب لوحدهم هم عموماً أولئك الذين اعتادوا في صغرهم على تفاعل كبير مع والديهم.
هل يطرح ذلك مشكلةً ما؟

نعم ولا. فكرة أنه يتعين عليه أن يحفظ تعني أنه من الأساسي الاستجابة لحاجات الطفل العاطفية أثناء الوجبات أو عند النوم على سبيل المثال، ومن الضروري أيضاً تشجيعه على الاهتمام بنفسه.

كيف؟

من خلال اقتراح مجموعة نشاطات ذاتية لمنحه القدرة على اكتساب معارف خارج مظلة سيطرة الكبار. من الضروري منحه الوقت ليشعر بالملل. في مجتمعنا المليء، حيث يسود النظام والرتابة، يحفز الملل الحلم والإبداع ويدفع الطفل إلى التحكم بنفسه.

هل يبتاع الأهل لأولادهم اليوم ألعاباً كثيرة؟

يختلف الأمر من عائلة إلى أخرى وفق المستوى المادي. ولكن من المؤكد أن الكثير من الأسر تعتقد أن إغراق الطفل بالألعاب يزيد من حبه لها وتعلقه بها وهي فكرة خاطئة.

ألا يتعين على الأهل تقديم ألعاب ذكية وتثقيفية فقط للطفل؟

على الإطلاق. بين الشهرين الثالث والرابع، يكتسب الطفل بنفسه معارف جمّة. أثناء هذه الفترة، من الطبيعي أن يسعى إلى اكتشاف العالم حيث ينمو ويتطور. مثلاً، يفهم سريعاً صعوبة اختفاء غرضٍ كبير وراء غرضٍ صغير ويستوعب لوحده بعض المبادئ والقوانين الأساسية كالجاذبية. في المقابل، تأكدي أنك تثيريه بشكلٍ مفرط عندما تعرضين عليه ألعاباً تثقيفية فقط تشعره بالكسل وتدفعه إلى كبت عطشه إلى الاكتشاف بنفسه. غير ذلك، يعرف الأطفال كيف يستمتعون بكلّ ما يصل إلى يدهم كالملاعق أو قطعة من الكرتون. ابتداءً من عمر الرابعة، يحبّ الأطفال تحفيز مخيلتهم ببساطة.

هل من الضروري أن يحصل على ألعاب تناسب عمره؟

نعم، فقد يفشل حين تعرضين عليه ألعاباً مخصصة لطفل يبلغ الثامنة من عمره في حين أنه لا يبلغ إلا الرابعة، ما يقوّض ثقته بنفسه ويزعزعها. غير ذلك، يمكن عرض الألعاب المخصصة لعمر السنة على أطفال يبلغون عاماً ونصف العام من العمر.

ماذا يكتسب من الألعاب الجماعية؟

تتمتع الألعاب الجماعية بخاصتين أساسيتين: تشجع الطفل على اللعب مع الآخرين (الأصدقاء أو العائلة)، وتلغي شعوره بالأنانية وتساعده على تطوير استقلاله الذاتي، إذ تجبره على التبادل والتفاوض والانضمام إلى مجموعةٍ يختلف أفرادها الواحد عن الآخر وعلى اكتساب خصائص محددة تميّزه، والتي تُعتبر مهمة بقدر ما ترمز إلى الحياة الاجتماعية بصعوباتها وحدودها التي لا يجب تخطيها أبداً. عبر القواعد، يتعلّم الطفل كيف يفهم ويحترم أساس القوانين. باختصار، الألعاب الجماعية وسيلة دعم رائعة تساعد الطفل على الاندماج في المجتمع عبر تشجيعه على مواجهة الصعاب والمراقبة والتفاوض مع الآخرين وتطوير استراتيجيات.

اكتساب النغمة

هل تحفّز ألعاب الطابة تطور الطفل النفسي الحركي؟ قبل الشهر التاسع، يصعب على الطفل أن يلعب بالطابة. فحركته، فوضوية لا تسمح له بتنسيق حركاته إلا بشكلٍ غير متماثل. بعد الشهر التاسع، يكون الطفل قد تعلّم المشي فيدخل في مرحلة التحسن الحركي. ابتداءً من هذه المرحلة، يمكن البدء بتحفيز يقظته الجسدية باعتدال كأن تريه كيف تتدحرج الطابة أرضاً. إنه أسلوب مرح جداً لتحسين توازنه وقدرته على التموضع. إن لم يكن قد مشى بعد خطواته الأولى، يساعده هذا النوع من الألعاب على تعلّم المشي. بعد عامه الثاني، تتيح له ألعاب الطابة تقوية قدراته العضلية وتعلّم مهارات جديدة. وحين يتعلّم كيف يلتقط الطابة بعد قذفها في الهواء، فهو يتعلم أيضاً كيف يعدّل حركاته ويأخذ لنفسه مكاناً ثابتاً.

تحفيز المخيلة

لا يحبّ الأطفال عموماً ألعاب التركيب... المسألة مسألة ذوق! إلا أن هذه الألعاب تزيد من قدرته على التركيز ومخيلته وتساعده أيضاً على تطوير منطق الطفل. حين يضع قطعةً فوق الأخرى، يغذي الطفل البالغ من العمر سبعة أو ثمانية أشهر حسّ المراقبة، فيفهم على سبيل المثال وجود علاقةً خاصة بين القطعتين ويبدأ رويداً رويداً بملاحظة الفارق بين الأعلى والأسفل، الأمام والوراء. فيحاول أن ينفذ أشكالاً أكثر تعقيداً (جسور، أنفاق) ويحسّنها مع مرور الوقت. غير ذلك، تساعد الألعاب الطفل على التأقلم مع أبعاد المساحة وتقدّم له وسائل ليبنى فكره ويتعلّم ويقرأ محيطه بمنهجية ودقة.
نور المدينه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تجنبي هذه الأخطار التي تحدث مع طفلك أثناء اللعب المواليه الحيدريه التربية والطفل 2 04-01-2013 08:25 PM
متى يتدبر الطفل اموره الشخصية منار الزهراء التربية والطفل 4 28-12-2012 10:16 PM
[بقلمي] تعلم اللغة الفارسية مهم جدا للغاية اذا ذهبا الى الجمهورية الارانيه ولا نعرف نتحدث اللغة الفارسية براءةْ فآطمةُ الزهرآءْ الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع 2 26-06-2011 03:20 AM


الساعة الآن 01:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir