التربية والطفل |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-12-2011, 08:00 AM | #1 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 64
معدل تقييم المستوى: 125 |
تعود الطفل على المكافآت والتدليل يعيق دخوله إلى المدرسة
تعود الطفل على المكافآت والتدليل يعيق دخوله إلى المدرسة
تطرقت سوزان جوي شولينبيرج، استشارية علم النفس ومشرفة العلاج الإكلينيكي من مركز السور للعلاج النفسي السلوكي الإدراكي، لعدة نقاط ساخنة بالنسبة لتربية الطفل الكويتي، من واقع خبرتها بالتعامل مع حالات كويتية، مثل: -------------------------------------------------------------------------------- 1ــــ كثرة الكلام مع الطفل حيث أوضحت: «غالبا ما أجد ان مشكلة التعامل مع الطفل تكمن في كثرة كلام الوالدين معه لأكثر من اللازم، في حين يفترض بهم إصدار الأوامر بجمل قصيرة. فتوجيه أمر للطفل يتم بكلمتين لكن البعض يقوم بسبق ذلك وتبعه بكثير من الجمل للتبرير والوعيد والترغيب. فيجب على الوالدين استيعاب بأن الطفل لا يشاركهم القرار أو تحليل المسائل. لذا، يجب أمره بكلمتين مثل: «ألبس حذاءك»، ثم انتظار تنفيذه لما قيل له، وإن لم يفعل فيجب جذبه من يده إلى مكان الحذاء وأمره بكلمتين فقط ثم انتظار قيامه بلبس الحذاء. 2ــــ الرشوة أو الوعيد من الأمور التي نبهت الاستشارية لها، هي تفادي اعتماد طريق الرشوة لجعل الطفل يمتثل للأوامر أو لجعله يحبهم أكثر. فذلك يعلم الطفل على مبدأ الحاجة للهدية حتى يمتثل للأوامر، وإلا فهو ليس مطالبا بالامتثال. وبما يخلق مشكلة كبيرة عند دخوله للمدرسة، فلا يمتثل لما يطلب منه لكونه لا يحصل على مقابل. وبالمنوال نفسه، هناك من يعتمد على أسلوب الوعيد والتهديد حتى يمتثل الطفل لأوامره. ويجب استبدال هذه الطرق لدى الوالدين بالتعامل مع الطفل على انه ابنهما وهما الوالدان ويجب عليه الامتثال لأوامرهما من دون عقاب أو ثواب. 3ــــ الإفراط في الدلع لاحظت الاستشارية ان تربية الطفل الصغير في الكويت عموما، تعتمد على توفير كل ما يريده ويحبه بشكل مفرط، وعلى الترفيه عنه بكل الطرق. ويرجع السبب بحسب خبرة الأختصاصية إلى اهتمام الوالدين على إظهار حبهما للطفل بجميع الوسائل. وتابعت مفسرة: «بالرغم من اجتماع جميع أولياء الأمور في العالم على ضرورة إظهار الحب للطفل، بيد ان الأمر في الكويت غالبا ما يتم بطريقة خاطئة وضارة لسيكولوجية الطفل. فغالبا عندما اسأل الوالدين حول سبب التدليع وتوفير كل هذه الألعاب والامتثال لأوامر أبنائهم الصغار، يكون السبب هو اعتقادهم بأن هذه الأفعال هي أساس تربية الطفل ليكون سعيدا واثقا بحبهم. ولكن الواقع هو ان السعادة السيكولوجية للطفل ترتكز على إحساسه بالأمان والاستقرار والرعاية ومعرفة ما هو مطلوب منه. لذا فحتى يتحقق شعوره بالسعادة يجب ان يتم تحديد عالمه وما هو مطلوب منه أيضا ومتى تبدأ حدود البالغين. فيجب ان يشعر الطفل بأنه محاط بحماية ورعاية والدين بالغين هما أهل للثقة، فلا يعدونه بشيء ويخلفون في حقيقة مثلا، أو يكذبون عليه. 4ــــ الامتثال لرغباته عند بكائه عندما يقوم الطفل بالصراخ أو البكاء لطلب أمر ما، فقد يرضخ بعض الوالدين لهذا الضغط ويمتثلان لأمره، وبما يسبب شعوره بالانتصار، ويعلمه بأن البكاء والصراخ وسيلة ناجحة لتغيير أوامر والديه. ومما بدوره يسبب ظهور سلوك العنف، لأنه تعلم بان العنف والبكاء هما سبيله للحصول على ما يريد. ومع مرور الوقت، فلن يطور الطفل القدرة على التحكم أو السيطرة على عواطفه، فقد تعلم ان إظهار العواطف هو أمر مفيد. 5ــــ يخشون «لا» لاحظت الأختصاصية أن تربية الطفل تستند عند الكثيرين الى محاولة عدم رفض أي شيء. وقالت: «تعاملت مع عدد من الآباء كانوا يخشون فعلا قول كلمة «لا» لطفلهم خلال سنواته الأولى، وذلك لإيمانهم وخوفهم من أن الرفض يسبب حزنه وتعاسته. ولكنهم لا يعون ان ما يترتب عن ذلك، هو تربية طفل يتحكم في حياته والبالغين. وللتنبيه، فهذه الحالة هي السبب الرئيسي لوجود أطفال لا يشعرون بالأمان أو الاستقرار العاطفي ويعانون القلق، نتيجة لفقدانهم الإحساس بوجود سيطرة وحماية على عالمهم. أنواع الاكتئاب ــــ نوبة الاكتئاب الرئيسية أو الكبرى: تتميز باستمرار الأعراض لفترة طويلة على الطفل مثل الحزن والخمول المستمر وتدني احترام الذات مع اضطراب كبير في الأنشطة اليومية كالأكل والنوم.. ــــ الاضطراب العاطفي الثنائي القطب: Bipolar Disorder، يعرف أيضا باسم الهوس الاكتئابي ويتميز بنوبات من الاكتئاب المنخفضة مع هوس وطاقة عالية (فرط نشاط وحيوية). وجاء التشبيه بثنائي القطب، من جراء التغير المفاجئ في تصرف الطفل، ما بين نوبات فرط نشاط وإقبال، إلى نوبات حزن وانعزال. ويؤثر الهوس الاكتئابي على %1 ــ 2% من الأطفال، وعادة ما يظهر في سنوات المراهقة أو البلوغ. وفي كل نوع، يصنف الاكتئاب وفقا لشدة علاماته وأعراضه. طفل يهرب من المدرسة بالنسبة لخوف الوالدين من قول كلمة لا، ذكرت الاستشارية سوزان حالة طفل في سنته الأولى من المدرسة يعمل أبوه في خفر السواحل وغالبا ما يصطحب ابنه معه، لذا قرر الطفل بأنه لا يريد الدراسة بل يريد العمل مع والده, ومما سبب عدم رغبته بالبقاء في المدرسة وهروبه بشتى الطرق منها. وقالت: «كان مصمما، فلو أغلقنا الباب هرب من النافذة وإن أغلقنا كل شيء هرب من الحمام. وواجهنا مشكلة كبيرة معه. وعند تحليل الحالة انكشفت الأسباب الرئيسية، وهي أن الطفل فور هربه من المدرسة كان يتصل بوالده الذي لا يغضب عليه بل يأتي على الفور ليأخذه. وعند اخبار الوالدين بأن ما يقومان به خطأ كبير، فهما يكافئانه على تصرف خطر جدا على سلامته. ومن المثير بأن الوالدين بررا الأمر بكونهما لا يستطيعان رفض أي شيء للطفل لكونه كثير العصبية والبكاء والصراخ إن لم يحصل على ما يريده. وبأنهما ينصاعان لما يريده دائما. وبمعنى آخر فقد كان الطفل البالغ من العمر 7 سنوات هو المتحكم في البيت والوالدين. وهو الأمر الذي فسر لنا عدم إحساس الطفل بالأمان ومعاناته من نوبات الغضب والقلق والتوتر. فالطفل غير مؤهل للسيطرة على حياته وناهيك عن مسؤولية اتخاذ القرارات والسيطرة على والديه، ولذا فمن الطبيعي ان يكون طفلا حزينا يعاني من فقدان الأمان والإحساس لأنه لا يتصرف كطفل لديه والدين مسؤولين عنه. واستغرقت جلسات الإرشاد مع الوالدين لمدة 6 اشهر لوضع حدود وقيود على عالم الطفل حتى استعاد طفولته ومكانه الطبيعي وحدود تصرفاته ومشاعره. فقد شعر بأن البالغين هم المسؤولون عن سلامته وتربيته. وقد أشار الوالدان لي بعدها بأن الطفل أصبح اسعد من ذي قبل. وعليه فيجب ان يدرك الوالدان بأن إعطاء الطفل الحرية المطلقة لا يجعله أكثر سعادة.» تعاسة الطفل وحول هذا السؤال أشارت الاستشارية:»ما تعلمته خلال مهنتي هو اننا قد نستخدم الكلمة ذاتها ولكننا نعني شيئا مختلفا. فكلمة السعادة هي كلمة عامة قد تعني أمر آخر للآخرين. بيد إن الشعور العام بالسعادة يعني الإحساس العام بالأمن والاستقرار، فيما يرتبط الشعور المؤقت بالسعادة عن حادثة مفرحة. وعليه، فمن الممكن ان يكون الشخص حزينا من حادثة ما ولكنه بشكل عام يبقى سعيدا بحياته لشعوره بالاستقرار والأمان. فهو يعلم أن الحادثة ستمر وتنتهي. ولكن عندما نتكلم عن التعاسة السيكولوجية فنحن نتكلم عن الحزن العام من الحياة، بينما ترتبط التعاسة الانفعالية بحادثة مفاجئة. ومن هذا المنطلق، أجد ان اشيع سبب لتعاسة الطفل ترتبط بأمرين شائعين: 1ــــ إعطاء الوالدين وعودا لا يحققانها دائما، أو كذبهما المستمر عليه. 2ــــ الوالدان اللذان لا يهتمان بالطفل أو بتربيته ومنهم أيضا من لا يقولون كلمة «لا» بحيث يتركون للطفل يتعامل مع عالمه بمفرده ومن دون توجيه. 3ــــ موت فرد مهم في الأسرة أو الطلاق اكتئاب الحمل قد يفسر عدوانيته تعتبر إصابة النساء بالاكتئاب أثناء الحمل أكثر شيوعاً مقارنة بما بعد الوضع، حيث تقدر نسبة الإصابة بما بين 10 ــــ 15 % خلال تلك الفترة. وقد بينت عدة دراسات تأثير مشاعر الحامل على طفلها، وربطت ما بين شعورها الحامل بالحزن وبخاصة عدم رغبتها بالحمل، مع ولادة طفل كثير البكاء والغضب. وتأتي نتائج دراسة بريطانية طويلة امتدت 16 عاما لباحثين من جامعات كارديف وبريستول وكينغ كوليدج لندن ونشرتها دورية «تطور الطفل»، لتبرز مدى تأثر الطفل بإصابة والدته بالاكتئاب خلال فترة الحمل. لتبين بأن إصابة الأمهات بـ»اكتئاب الحمل» يضاعف من احتمال عدوانية أطفالهن في سن المراهقة. وقد لوحظ بأن الأمهات اللواتي مررن بفترة مراهقة متوترة كن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال فترة الحمل. وشملت الدراسة 120 أماً من منطقة «بريستول» تم استجوابهن أثناء مرحلة الحمل وما بعد الإنجاب وعند بلوغ الأطفال سن الرابعة، ثم الـ11، ثم 16 عاماً. وخلصت النتائج إلى اقتران أطفال من أصبن بالاكتئاب أثناء فترة الحمل، بتضاعف بواقع أربع مرات في السلوك العدواني والسلوك المعادي للأسرة والمجتمع عند بلوغهم سن 16 عاماً. وعلق البروفيسور ديل هاي، من جامعة كارديف: « ينصب الكثير من الاهتمام على تأثير اكتئاب ما بعد الإنجاب على المواليد الصغار، ولكن اكتئاب الحمل يؤثر في الجنين. ولذا فنتائج دراستنا تشير إلى أن المرأة التي لها تاريخ إصابة بالاكتئاب في فترة الحمل تحتاج بخاصة للدعم». الطفل المسيطر يعيش في خوف وقلق بين علماء النفس، بان الطفل الذي يستطيع السيطرة على البالغين يشعر بعدم الأمان والخوف بدرجة كبيرة. وللتعليل، يعرف الطفل بأنه لم ينضج بعد ليقدر مستوى الخطر المترتب عن أعماله وسلوكياته، ولذا فإن اختفاء عامل سيطرة البالغين ورعايتهم وحمايتهم له، وإعطاءه حق الأمر والنهي يشعره بمسؤولية كبيرة وبالخوف أيضا وبغياب من يرعاه. وكمثال توضيحي، عندما يجري الطفل في الشارع فعلى الوالدين قول «لا، توقف» من دون تبرير، فإن لم يطعهما فعليهما الذهاب وإمساكه ومنعه بالقوة حتى لو صرخ وبكى لكونهما يحميانه من خطر الركض في الشارع. وبالرغم من بساطة الموقف، فإن هذا الفعل يطور عند الطفل إحساسا بالأمان وبرعاية البالغين له. فهو يدرك أنه قد يتصرف بطريقة خاطئة ولكن والديه سيحميانه ويدلانه إلى الطريق السليم. مما يطور لديه شعورا بالأمان. أما إن لم يقم الوالدان بدورهما فذلك سيشعر الطفل بأنه قد يرتكب الأخطاء بنفسه ولا يوجد من يحميه. لا يتحكم في عواطفه مثل البالغ من الطبيعي أن يحزن ويبكي الطفل عند رفض الام حصوله على لعبة معينة، ولكن أفضل رد لها هنا هو التأكيد على كلمتها، وقول «انا أرى أنك حزين لأنك تريد اللعبة ولكنك لن تحصل عليها». فيجب ان تعلمه لاهتمامها به مع التزامها بكلمتها وبأنه لن يتمكن من تغيير ذلك من خلال البكاء أو الصراخ. وما يجب ان يعيه الوالدين هو ان تصرف ومشاعر الطفل تتغير خلال لحظة عند إلهائه بأمر آخر مثل شراء الطعام أو الذهاب لمكان ما. فقد تعتقد بعض الأمهات ان الطفل كالبالغ من ناحية استمرار مشاعر الحزن والغضب لفترة طويلة أو تخزينه لعواطفه السيئة. بينما الحقيقة هي ان الطفل لا يسيطر على عواطفه، فهو غير ناضج لذا تنتقل مشاعره بين عدة عواطف بسرعة كبيرة فتتغير من الحزن وإلى السعادة مباشرة. لذلك، يجب على الوالدين توجيه هذا النضوج والتحكم به حتى يتعلم الطفل كيفية التحكم بمشاعره مع تقدمهما في العمر المبتسم سعيد إن الطفل لا يمكنه ان يتحكم أو يغاير ما بين تعابير وجهه وما يشعر به، فهو الإنسان الوحيد الذي لو أمرته بالابتسام فإنه سيبتسم وسيشعر بالفرح أيضا، فالطفل يغير تعابير وجهه ومشاعره معا. في حين يتمكن البالغ من الابتسام مع استمرار مشاعره بالحزن، فقد تعلمنا كبالغين وضع الأقنعة على ما نشعر به، فنفصل ما بين المشاعر وتعابير الوجه. بينما ان عدم نضوج الطفل العاطفي لا يمكنه من هذا التناقض بعد. |
25-12-2011, 10:52 PM | #2 |
๑♣ فاطمية نشيطة ♣๑
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: السعوديه
المشاركات: 184
معدل تقييم المستوى: 18 |
رد: تعود الطفل على المكافآت والتدليل يعيق دخوله إلى المدرسة
شكرا جزيلا لك
عساك على القوه الله يعينا على تربية ابنائنا ويرزقنا برهم ياااااااااااااارب
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خدومه والفيتها الثالثه | معصومة اهل البيت | الأهداءات و التهاني و الترحيب بالفاطميات الجدد و التهاني و التبريكات و المناسبات السعيدة | 10 | 19-10-2011 11:50 AM |
(مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ) انتبه فهذه الآيه لا تعني النبي آدم بل تعني أدريس (ع) ! | زينب قدوتي | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 4 | 22-07-2011 01:34 AM |
احلى ريحانه خجوله هل من مرحب | ريحانه الجنه | الأهداءات و التهاني و الترحيب بالفاطميات الجدد و التهاني و التبريكات و المناسبات السعيدة | 10 | 22-06-2010 09:22 AM |
عيادة الجلدية والتجميل | Technology | الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. | 2 | 06-02-2010 07:45 PM |
عيادة الجلدية والتجميل | Technology | الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. | 1 | 23-01-2010 08:37 AM |