[شرح] القرآن والعلم ( الضغط الجوي)

[أمة الرحمن]

يقول الله تعالى فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصّعد في السماء).
الهواء له وزن وله ضغط وكلما ازداد وزنه ازداد ضغطه فإذا ارتفع شخص الى أعلى قل وزن الهواء الذي يعلوه فيقل ضغطه تبعا لذلك.
وأول من اكتشف أن للهواء ضغطا هو العالم ( تورشيلي) وذلك في منتصف القرن السابع عشر تقريبا.
وقد أشار القرآن الكريم الى الظاهرة التي تصحب صعود الإنسان في الهواء حيث يضيق صدره حتى يصير في مأزق حرج . وقد بين العلم أن النسان بارتفاعه يقل الضغط فيتخلخل الهواء وهذا يسبب ضيقا في التنفس يشتد بزيادة الارتفاع ويؤدي ذلك الىتمدد الغازات في المعدة والأمعاء فيحدث انتفاخ يدفع الحجاب الحاجز الى اعلى فيضغط على القلب والرئتين ، وكلما ارتفع نقص الضغط الجوي بينما يبقى الضغط الداخلي للجسم ثابتا حتى اذا لم يعد بالإمكان حفظ التوازن بين الضغطين
يخرج الدم من فتحات الأنف والفم وتنفجر طبلة الأذن الى الخارج ويصحب ذلك اختناق ثم وفاة أكيدة. وإن شر مايصيب الإنسان عند الصعود فقد قوة التمييز والإرادة، وهذه الظاهرة تأتي بغتة وبدون سابق انذار. أما الأكسجين وهو الغاز الذي لايمكن للإنسان ان يحيا بدونه فهو يختفي تماما من الجو على بعد سبعة وستين ميلا. وهذه النظرية التي احتوتها هذه الآية الكريمة لم يفطن اليها العلم إلاحين جاب أجواز الفضاء. وما هذه الأقمار الصناعية والمناطيد والصواريخ كانت لتستطيع ان
تصل الى ماوصلت اليه بإذن الله ان لم تكن مزودة بالأجهزة والآلات التي توازن الضغط ومزودة بالتدفئة والأكسجين وبكل الوسائل الأخرى التي تتغلب على عقبات
الصعود في الفضاء .
والتقت كلمة العلم بالقرآن ، بعد ان كان العلم تائها في بيدائه، باحثاً متقصياً، يهتدي وقتا ويتعثر أوقاتاً حتى عرف الحقيقة بعد ان امضى في تجاربه القرون الطوال.*

[غريبة الاوطان]

بارك الله بك