خطبة الرجل للمرأة

[مجلة الصديقة]

شبهة على الطريقخطبة الــــرجل للمرأة هناك شبه تُثار حول كيفية خطبة الرجل للمرأة ، وهذه الشبهة تقول إنّ قانون أن يطلب الرجل يد المرأة قانون رجعي لا إنساني يُوصي بأنَّ الرجل أصل المرأة والمرأة فرع لأنّ خطبته لها وطلب يدها معناه (أخذها) بعد دفع صِداقها ، وهنا يُوصِفون هذه المسألة أو الآلية بأنّها بيع أو شراء ، (الأب يبيع ، والخاطب يشتري ) فهنا يُوصِفون الخاطب مُشترِياًً يتعامل مع البضاعة وأمثال هذه التعبيرات والإثارات والشُبُهات حقيقة تترك أثراً نفسياً سيئاً ًعلى نفسيّة المرأة وتُؤثر على علاقة الرجل بالمرأة إذ تمنح الرجل موقع المالك والمرأة موقع المملوك ، وهؤلاء يدّعون طلب اليد من قبل المرأة يجب أن يُفَعل كما يُفعل أيضاً على ( أخذ الرجل ) أو على الأقل لا هذا ولا ذاك لأنَّ الرِجال إذا قاموابطلب أيدي النساء فسوف تقلُّ بذلك مكانة المرأة وتجعل منها بضاعة ـ معروضة للشراء ـ
وللجواب على هذه الشُبهة نقول :
أنّه من العجب على أصحاب هذه الشُبهة أن يغفلوا عن قانون الخلقة والغريزة المُودِعَة في كلّ من الرجل والمرأة ، إنّ الذي كان يجري في قديم الزمان هو أن يذهب الرجال طالبين أيدي النساء ومُظهرين الرغبة في الزواج منهن ـ
وهذا من أكبر العوامل التي تحفظ مكانة المرأة وتُظهر إحترامها فالطبيعية الخلقية قد جعلت الرجل مُمَثِلاً للطالب والمُحِب والراغب ، والمرأة مثلاًً للمطلوب والمحبوب والمرغوب فيه ، إنّ من حكمة التدبير وآيات الخِلْقَة أن جعلت في غريزة الرجل الطلب ، ومن غريزة المرأة الإمتناع والدلال لتُداري بذلك عاطفتها مقابل قُوّة وعقل الرجل ، إذ ليس من المناسب للمرأة أن تجري خلف الرجل إذ أنّ الرجل يُطيق أن يذهب ويخطب المرأة وترده ، بينما المرأة لاتُطيق ذلك لأنّ الرجل عندما يخطب أُخرى وترده يبقى يسعى حتى يفوز أخيراً برِّضا إحدى النساء للإقتران بها ، وأمّا بالنسبة للمرأة فأكبر من طاقتها وخلاف غريزتها أن تدعوا رجلاً للزواج منها فيردها ثمّ تذهب لخطبة آخر وهذا لا يختص بالنوع الإنساني فحسب فباقي الحيوانات أيضاً كذلك إذ لَم يُرَ قط أن تجري الأُنثى خلف الذكر وليس هذ إلّا نتيجة الغريزة المُودِعَة في تلك الكائنات .
ومَن يقول أنّ الخطبة وطلب اليد يُشَم منها رائحة شراء الرجل للمرأة والحال أنّ هذا مُرتبط بالخِلقة تماماً ، وهل أنّ كلّ شراء هو نوع من الملك والتملك فالطالب والدارس مشترٍ للعالم ، والمُتَعلِّم مشترٍ للعلم ، وعاشق الفن مُشترٍ للفن ؟!! نُسَمِي ذلك تملك ونُعِده منا في لكرامة العلم والعالم والفنان ، إنّ الرجل مُشترٍٍ لمودة المرأة وقرابتها وهذا ليس فيه إهانة بجنس وطبيعة المرأة بل هو أعلى مظاهر الإحترام لمقامها وإعلان الحاجة إلى حُبِّها وهو أحسن عامل لحفظ التوازن في حياتها المشتركة مع الرجل وتََقدُّمه لخطبتها ، ودفعه المهر لها ما هو إلّا تكريماًً لها يُمثل نوعاً ً من الإمتياز الطبيعي الذي يمنحه الرجل للمرأة ، ونوعاً من الواجب الطبيعي المُلقى على عاتقه والقوانين التي يضعها البشر والتدابير القانونية المعمول بها يجب أن تحفظ للمرأة هذه المِيزة وهذهِ الكرامة ، وأخيراً في الردّ على من يُريد مساواة الرجل بالمرأة في واجبات وآداب الخطبة نقول إنَّما هذهِ الآلية في أن تتقدّم المرأة إلى خُطبة الرجل إنَّما تُسيء إلى مصلحة وكرامة المرأة واحترامها كما أنّها تقضي على التعادل والتوازن بين الإثنين فهي في الظاهر لمصلحة الرجل ، وفي الواقع هي ضد مصلحة الطرفين .
فاطمة حسن الحسيني

[عبير الزهــــــــراء]

اللهم صلي على محمد وآل محمد


موووضوووع رائع

يعطيك العافيه

[العالمه الغير معلمه]

شكرا لك على الموضوع حبيبتي

ربي لايحرمنا منك