صرخت فتاااااااااااا

[هداتي ولاتي]

--بسم الله الرحمن الرحيم
ونصلى ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين :
صرخة فتااااااااااااااة :
صرخت بصوت مرتفع وهى تقول : لن أعود أطلقوا سراحى آآآآآآه لو عرف زوجى لقتلنى لو علم أبى لذبحنى أتوب لن أعود لن أعود أنتم تهدمون حياتى وتدمرون سعادتى
فجأة الصوت نحن نهدم حياتك أم أنت هدمتى حياتك ؟؟؟؟ أختفى الصوت فى نهر الدموع وأنين يسمع بين تلك الضلوع
سألها بهدوء : كيف تفعلين هذا وأنتى صاحبة الفطرة ؟
كيف ترضين ذلك وانتى من عائلة طيبة ؟
ألم تعرفين حد الزنا فى كتاب الله ؟
قالت وهى تلمح أملا يطل عليها فى سوداء سماء ورجل الحسبة أمامها سأروى لك كل شئ كل شئ من بداية انزلاقى ولاكن لاتخبر زوجى ولا أبى هز رأسه وبداية حديثها :
من قبل كنت أمرأة سعيدة مستقرة فى حياتى لاهم لى فى هذا الدنيا الازوجى وطفلى هانئة مع زوجى فهو من أفضل الرجال أدبا وخلقا وحولى ابنى فى الثانية من عمره يزرع الفرح فى قلبى كنت امرأة لاتعرف من الرجال الا زوجها ومحارمها لاأعرف النظرة الى الرجال ولا الحديث معهم واذا ذهبت الى السوق أكون محتشمة لابسة اللباس الشرعى الساتر لم يكن همى فى الأسواق سوى الأشياء والعودة الى زوجى وطفلى وبيتى وفجأة بعد أن عرفت النقاب ولبستة وتبدلت حياتى وتغيرت أيامى بدأت أحرص على الذهاب الى الأسواق بكثرة ثم أتعذر بشراء فساتين لى وآخر لارجاعها وثالث لشراء ملابس طفلى وأربع حذاء لقدمى وهكذا بدأت رحلة الأسواق وشجعنى على ذلك ( النقاب ) بدأت ألمح الرجال بوضوح وأرى أعينهم وأحس بنظرات الأعجاب وبدأت أسمع كلمات الثناء وعبارات الأطراء تطرق أذنى وهم يرون نظرات العين الكحيلة الواسعة وعندها بدأ حديث العيون وفى كل مرة أتردد وأتخوف ربما وربما ويصحوا فى قلبى خوف من الله وصراخ ابنى يملأ المكان لاتفعلى ياأمى ولاكن شيئا فشيئا بدأت الرهبة تزول والخوف يختفى ويوما قد تهيأت لسماع كلمات الأعجاب وعينى تلحظ الأبتسامة ألقى الى بكلمة رقصت لها عينى وعندما رأى ذلك الفرح والقبول ناولنى رقم هاتفه بدأنا هناك وأنتهينا هنا والزمن فترة مآساه والوقت صمت طويل وليل طويل وحزن طويل
فهل وعيتى أختى المسلمة كيف يقتل الحياء وكيف تسرق العفة ؟؟؟؟؟؟؟
أرى الرمد وميض نار....... وأخشى أن يكون لها ضرام
فأن النا بالعودين تذكى ....... وأن الحرب مبدؤها كلاما
اللهم أصلح حالنا وحال أخاتنا فى الله والمسلمين جميعا

تحياتي...هداتي ولاتي