الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-05-2011, 09:51 AM   #1
زهرة الياسمين
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية زهرة الياسمين
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
زهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond repute
افتراضي شكراً لك يوزرسيف

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شكراً لك يوزرسيف




شكراً لك يوزرسيف . . فسابقاً كنت أقرأ سورة يوسف فترتسم في ذهني بعض الصور الشيطانية البعيدة عن الجو العرفاني للقرآن الكريم، أما الآن فأتوق شوقاً لقراءة هذه السورة المباركة لأنها ستشحن كياني وكل وجودي بصور التقوى والحياء والعفة والكبرياء...

وعندما أعيش هذه الصور أجد عبارة من نور ترتسم في ذهني مفادها أنني أستطيع أن أكون كيوزرسيف فابتعد عن شراك الشيطان وألاعيبه فأكبر نفسي وأشكر ربي.

شكراً لك يوزرسيف . . فقد علمتني كيف يكون الانتظار صادقاً ومثمراً فيكون أفضل الأعمال وأنجح القربات. وما أحوجني لهذا المعنى ولدي إمام معصوم حاضر برسمه غائب باسمه، مع أنني أدرك وجوده بقلبي وإيماني وأتلمس رعايته بجوارحي ووجداني، وأعتقد أنه يحفظني من الأخطار والمحن ويحضرني عند تكالب الأهواء والفتن، ومع ذلك لم ينفطر قلبي للشوق والحظوة ولم تبيض عيني من السؤال والشكوى ولم يناله مني حسيس ولا نجوى. فما أقل حيائي . . نعم أعيدها وأرددها ما أقل حيائي وأنا انظر يعقوب النبي وقد ذابت مقلتاه من طُول الانتظار وبُعد الوصال.

شكراً لك يوزرسيف . . فقد علمتني كيف يكون الحب والعشق الحقيقيان للمعبود الأوحد، آهـ . . ما أروع الصورة التي حُفظت في ملفات ذاكرتي وأنا أرى زليخة المتيمة في جمال يوسف وقد وصلت إلى أقصى درجات الحب والوله ألا وهي درجة الشغف، بحيث بات محبوبها هو نبض فؤادها وبصر عينيها إلى أن شملها لطف من لدن بارئها الرحيم الرحمن -غاية الغايات ومنتهى الطلبات خالق جميع المخلوقات والموجودات خالق يوسف ومصور جماله وحسنه- وبعناية خاصة وصلت إلى ساحل عطفه وكرمه فرست بركابها عنده، وما لبثت حتى أبحرت هائمة في سحر آلائه وصفاته متيمة في تسبيح آياته ومخلوقاته، حائزة على قربه ولذيذ مناجاته حتى زهدت به عمن سواه.

شكراً لك يوزرسيف . . فقد جسدت لي بعض مقامات الولاية وعلمتني بجلاء أنني متى ما أدركت حقيقة هذا المقام فسوف أصل إلى معشوقي المغيب وهو صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه فأتشرف بوصاله متى شئت وأنى شئت. فعندما كان يعقوب النبي يبحث عن ولده يوسف مر بجانب تلك البئر المالحة التي ألقي فيها فلذة كبده وثمرة فؤاده فلم يشعر بأي حدس ولم يتحرك من جوارحه أي حس ولم يرف في عينيه جفن، ولكنه عندما أدرك هذا المقام بممارسة رياضة روحية وصل من خلالها لمستوى تاقت نفسه للقاء ولي الله الأعظم في زمانه عندها استطاع أن يشم ريحه على مسافة تقدر بمسيرة عشرة أيام.

شكراً لك يوزرسيف . . فقد أبلغت في إيصال مطلب عقدي هام وهو كيف يكون النبي أو الإمام بمثابة الأب لأمته يحيطهم برعايته ويشملهم بعنايته ويغدق عليهم شآبيب عطفه ورحمته، يحنو على المعدم والضعيف ويصبر على المخالف والسخيف، ومع ذلك فهو لا ينتظر من أحد جميلاً وإحسان أو حتى شكراً وعرفان.

شكراً لك يوزرسيف . . فقد علمتني أن الخُلق الكريم والسجايا الحسنة والمعاملة الطيبة هي ثروة الإنسان وزاد مكانته ومقامه بين الناس وهي وقود سلوكه نحو الملكوت الأعلى. نعم أنا أقر بأنك أخجلتني في جميع معاملاتك ومواقفك، واستحضر منها كشاهد ومثال معاملتك لحفنة من العبيد والإماء الضعفاء المعدمين فبينما الناس مجتهدون في استعبادهم واسترقاقهم مبالغون في احتقارهم وإذلالهم رَسَمَتك عيني بأجل صور الإكبار وأبهى حلل العظمة والجلال وأنت مخالط لهم متلذذ بمجالستهم مجتهد في خدمتهم. وعندما رجعت لحالي البائس مت حياءً وتقزمت خجلاً فأنا المدعي للتقدمية المتغني بالديمقراطية والمطالب بحقوق الإنسان وفي بيتي خادمة مسلمة أحوجتها ظروف الحياة القاسية وساقتها قلة الحيلة ولقمة العيش لأن تكون أجيرة في داري . . ولا أريد هنا التعليق لفداحة خطيئتي وعاري.

شكراً لك يوزرسيف . . فقد سطرتَ لي وبدرس عملي أروع صور الأخوة وجسدت لي كيف أحفظ حقوق الأخوان بل وكل من يجمعني بهم رباط صلة الرحم المقدس، فهاهو شقيقك بنيامين وهو يعاتبكم بسؤاله: لم لم تخبرنا طوال هذه السنين بحالك لتريح أهلك وأحبتك ولترحم والدك الفاقد المفجوع الشيخ يعقوب النبي فتطمأن نفسه وتسكن حاله، ويأتي جوابك العالي النابع من خُلقك الرسالي: ما كان لي ذلك لأني لو فعلت وعلم والدنا النبي بجرم أخوتي وفداحة فعلهم وشنارهم لغضب عليهم ولربما لعنهم!!! نعم والله إن جوابك هذا وقع على قلبي كصاعقة ألمٍ وهمْ أو كبركان بؤسٍ وغمْ، فجر في أعماقي ثورة الحسرة والندامة على حالي البائس وعلاقتي بإخواني وأخواتي، فقد تجدني أُمر بأدنى مراتب الخسة وأقف في أحقر مواقف الدناءة والذلة فأتصيد على أحدهم بعض الخطايا والمزالق أو الهفوات والمهالك لأمزق عنه جلابيب الستر فاضحاً مشهراً ولنفسي المريضة بالحقد والحسد متشفياً شامتاً، أو لربما رددت عليه المعاملة بالمثل إحساناً بإحسان وإساءة بإساءة وهذا على أقل تقدير ممكن.





اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين





منقوووول
زهرة الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[شكراً للح ـياة .. وأسفٌ للواقع .. ! ~ شوق العيون الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع 8 06-01-2010 10:37 AM


الساعة الآن 12:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir