تفسير خوف الطفل من الغرباء

[أم فاتي زيزي]

من الطبيعي أن يشعر الطفل بين سن الستة والثمانية أشهر بالخوف عندما يلتقى وجوها جديدة لم يألفها من قبل ، يعتبر الخبراء هذه المشاعر خطوة ضرورية فى حياة الطفل لأنها تؤكد نموه السليم.

إليك كل ما تحتاجين إلى معرفته عن هذه المرحلة الحساسة فى حياة الطفل وكيفية التعاطي مع هذا الخوف المرتبط بالشهر الثامن يدل على أن الطفل ينمو بشكل جيد وأنه قادر على التعرف إلى الأشخاص المهمين فى حياته

كما أنه يدل على وعي الطفل بوجود أفراد آخرين غير والدته أو والده يحيطون به أو قد يوجدون فى محيطه لهذا عليه أن يرتب أولوياته ويضع الأشخاص وفق تراتيبه معينة تبدأ بالأقرب إليه هكذا

فإن رد فعله يختلف استناداً إلى وضع الشخص فى سلم أولويات الطفل، مثلا قد يختلف رد فعله بين جدته وعمته أو خالته تبعاً لمن اعتاد رؤيتها أكثر .

وإليك بعض النقاط التي ربما تساعدك

- عليك اعتماد استراتيجية واضحة لتعزيز شعوره بالأمان وسط وجوه مختلفة.

ـ عوديه على رؤية الناس من أصدقاء وأقارب وأطفال من عمره أو أكبر سناً منه حتى لو ابدى انزعاجاً من ذلك.

ـ لا تدعي أي شخص يحمله لا سيما اذا كان طفلك يشعر بالخوف منه بل امنحيه الوقت الكافي لكي يتآلف معه.

ـ انتبهي فى حال كان طفلك يعرف عن خوفه ويبكي فى حضور الشخص ذاته عليك بالاستفسار عن الأمر والتحري عن الاسباب.

ـ فى هذه المرحلة يستحسن تفادي اجراء أي تغيير جذري فى حياة طفلك مثل الانتقال إلى منزل جديد أو الانفصال عنه ساعات طويلة.

ـ العبي معه لعبة "الغميضة" لأن هذه اللعبة تعلمه أن الشخص حتى لو لم يتمكن من رؤيته يكون موجوداً فى محيطه.