[شرح] تياب سودانية بدرة سادة

[جنى صلاح11]

تياب سودانية بدرة سادة

كل من يتتبع تاريخ "التوب" السوداني يجد أنه أكثر من مجرد ثياب ترتديه السيدة السودانية، فيعطيها ذلك المظهر المميز اينما كانت، وبالرغم من انتشاره بين جنسيات مختلفة مثل تشاد وموريتنيا، إلا أن إرتداء المرأة السودانية للتوب مختلف تماما إذ انه بالنسبة لها هوية تعكس به ذاتيتها.
وقد ظهر التوب منذ ما يزيد عشرة آلاف عام فقد كان زياً للملكات. وقد أزدهر تصنيعه على مدار التاريخ من التوب المرتدى من أجل الحشمة في الاربعينات مرورا بالتوب القطني باللون النيلي في الخمسينات وصولاً للأتواب المستوردة من العديد من الدول وأشهرها سويسرا التي تميزت بصناعته بإستخدام خامة التوتال وايضاً الهند أحتلت مؤخرا تصنيع الملابس السودانية التي يشوبها لمسة من الأزياء الهندية.
ويمثل التوب مكملاً لأناقة المرأة السودانية بعد الزواج مثله كمثل نقش الحناء والاكسسوارات الذهبية، فنجد لكل مناسبة التوب الخاص بها كما نجد ذلك ايضاً في فساتين السهرة أو ملابس العمل الرسمية وغيرها ، الذي يختلف في الشكل واللون وايضا الخامة.
ففي حفلات الزواج نجد أن العرائس يرتدون التوب الأحمر لأنه يعكس السعادة والجمال ويلفت الأنظار، وبعكس باقي البلدان فإن اللون الأبيض الذي ترتديه العروس في زفافها نجده هنا ترتديه السيدة السودانية العاملة في الوظائف الرسمية.
أما في مناسبات العزاء يكون توب هادئ يتماشى مع حالة الحزن، وقد استحدثت بعض السيدات لبس التوب الأبيض الموسوم برسومات سوداء للعزاء حتى يبتعدوا عن أرتداء اللون الاسود.
ولعل من أميز أنواع الثياب هو التوب المزركش ويطلق عليه "ثياب سودانية بدرة سادة" والذي ترتديه النساء الأصغر سناً.
ونجد أن هذه تياب بدرة ساده مصنعة من الحرير، وذات الوان زاهية مبهجة كالوردي والبنفسجي ، ويخصص لحضور الحفلات والسهرات وكذلك الأعياد.
كما يوجد أيضاً منهنوع يطلق عليه توب بدرة اسود يكون مطرز بالخيط على التوب مع وضع بعض الفصوص اللامعة. وكذلك توجد ثياب سودانية بدرة ذات اللونين، ومنها التي يتم تطريزها وشغلها بالسوارفيسكي.