والله غير راضٍ عنك حتى ترضي ذلك الرجل !!!
يقول السيد الشهيد عبد الحسين دستغيب [طاب ثراه] :نقل لي السيد عبد الرسول الخادم في سفري عام 1388هـ =1966م وتشرفي بزيارة سيد الشهداء [عليه السلام] في كربلاء عن المرحوم ( السيد عبد الحسين) مدير مقام حضرة سيد الشهداء [عليه السلام] الذي كان من اهل الفضل والصلاح:إنّه في إحدى الليالي رأى أعرابياً حافياً مدمى القدمين داخل الحرم المطهر وقد وضع قدميه الوسختين المدميتين على الضريح وهو يدعو، فزجزه السيد وأمر الخدم لإخراجه من الحرم وعندما أخرجوه قال :" يا حسين كنت أظن أنّ هذا بيتك لكنّه يبدو لي بيت غيرك".وفي نفس الليلة رأى السيد في منامه أن حضرة سيد الشهداء[عليه السلام] اعتلى المنبر في ساحة المقام وأرواح المؤمنين في خدمته ، والإمام [عليه السلام] ، يشكو من - بعض- خدّامه.فنهض السيد وقال له : يا جدّاه وماذا صدر منّا خلافاً للأدب ؟قال [عليه السلام] : زجرت اليوم وأخرجت من حرمي أعزّ ضيوفي لذا فإنّي غير راضٍ عنك .. والله غير راضٍ عنك حتى ترضي ذلك الرجل.فقال السيد : يا جداه إنّي لا اعرفه و لا أعلم أين هو.فقال [عليه السلام] : هو الآن في ( خان حسن باشا ) قرب الخيام نائم وسيأتي إلى حرمي، وقد كان له عندي حاجة وقد قضيتها له وهي شفاء ابنه المشلول وسيأتي غداً مع قبيلته فاستقبلهم.فلمّا استيقظ السيد ذهب مع بعض الخدم فوجدوا ذلك الغريب في نفس المكان فأخذ يده وقبلها وأخذه إلى منزله بإحترام واستضافه.وفي اليوم التالي خرج السيد ومعه ثلاثون خادماً لاستقبالهم وما أن ساروا قليلاً في الطريق حتى رأوا جمعاً يدبكون فرحاً ومعهم ذلك الطفل الذي شفي من الشلل ودخلوا الحرم سوياً.
__________________
اللهم عجـــــل لـــولـــيك الفـــرج
|