زينبيات و حسينيون . . . . ولكــــــن ! ~

[هدوء الليل]

اللهم صل على محمد و آل محمد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. !

أخوتي الكرام .. !

صبآحكم / مسآئكم بخير إن شاء الله .. !


{ شِيعَةُ المُسْتَقْبَل .. !

اليوم بما إننا في هذه الأشهر الحرام , صاحبة أعظم شهادة التي لم يشهد التاريخ لها مثيل ..

و بما إننا في هذه الأشهر الحزينة التي تكثر فيها المواكب الحسينية ..

فلابد لنا التحدث و لو بقليل عن نقطتان اصبحتان واظحتان في الآونة الأخيرة و يعبر عنها الكثير بأنها الحضارة .. !



أولاً :

{ الفتيات و المواكب الحسينية .. !

لنتحدث عن السنوات الأخيرة , نلاحظ أن الجنس الأنثوي قد اكتسح أكبر مساحة في القرى التي تتواجد بها مواكب حسينية ..

هل للمشاركة .. ! , بالتأكيد لا , بل للمشاهدة .. !

( كَوْن أن النساء لؤلؤة مكمونه )

فحاول المنظمون ( جزاهم الله خير الجزاء ) أن يضعوا أماكن مخصصة للنساء و تغطيته , كي تستطيع هي الرؤية و لا يستطيع الشباب رؤيتها , لتقليل الضرر الحاصل ..

لكن رغم هذا و ذاك لا نرى سوى تمرد من طرف النساء و تحطيم كل الجهود التي تبذل من طرف المنظمين التي هي من صالحهن ..

أختي المسلمة :

ما هو الهدف من رؤية هذه المواكب الحسينية .. !

قال تعالى : ( و قل للمؤمنات أن يغضضن من أبصارهن ) , فمن الاحصائية كان جواب الأكثرية ( عشان نشوف شباب العايلة ) .. ! , فهل هو سبب مقنع ؟! و إن كان كذلك سأجيب عليه ..

للتمييز إن كان هذا الشاب من شباب العائلة أم لا فأنتِ مضطرة لرؤية جميع الشباب في المواكب الحسينية لمعرفة إن كان من العائلة أم لا .. !

احسبي كم سيئة ستحصدين في هاتين الساعتين .. ! و كم لعنى من السماء نزلت عليكِ حينها .. !

هل الإمام الحسين عليه السلام يرضى بما تقومون به .. !

أختي المسلمة :

بما إنها ليلة حزن و أسى , بعضهن أجبن بأنهن يردن المشاركة في هذه المواكب و سماع الردادية مباشرة تحزنهم أكثر ( آمنا بالله ) ..

لماذا كل هذا التبرج .. !

أتيتن لهذه الساحة المعبرة عن أعظم رسالة اسلامية متمثلة بالشهادة , و شهادة من .. ! , شهادة سبط رسول الله ..

فهل قدومكم لهنا لمشاركتهم حزنهم أن لإعلان فرحكم بهذه الفاجعة .. !


أحاول ألا أطيل في النقاط كي لا يمل القارئ , و لكن إن واصلنا فلن ننتهي ..


ثانياً :

{ الشباب و المواكب الحسينية .. !

في الآونة الأخيرة , نلاحظ أن الشباب الشيعي في الوقت الحاضر لا يحمل تلك الرسالة التي كان يحملها الشباب في السابق ..

الموكب الحسيني , ما هو إلا صرخة إعلان عن الألم و الحزن و الفاجعة الأليمة ..

نرى اليوم أن الرسالة الحقيقية لا يحملها شبابنا , لأنهم أصبحوا كالقردة و العياذ بالله يقلدون دون فهم لماذا كل هذا .. ! ( ليس الجميع بكل تأكيد – و لا نقطة شاملة )

أخي المسلم :

بما أنك ذاهب للموكب الحسيني , لماذا كل هذه الألوان في ملابسك .. ! , أهو العيد أو ما شابه .. ! هل نحن فرحين أن حزينين .. !

من لا يعرف لماذا هذه المواكب الحسينية , يصعب عليه اختيار ملابسه ..

أخي المسلم :

لا سمح الله , إذا كان أحد من الأهل قد توفي هل تقوم بكل هذه التغييرات في هيشة شعرك .. !


اكتفي بهاتين النقطتين فقط كي لا يطول الحديث و يمل القارئ ..



أخوتي الكرام .. !

هل كل ما نعلمه اليوم عن واقعه كربلاء هو شهادة ابن بنت رسول الله .. !

هل كل ما نعرفه عن واقعة الطف هو وقوف السيدة زينب عليها السلام في مجالس الكفار من غير خمار .. !

بل كربلاء تحمل معانٍ أعمق من هذي و تلك , كربلاء مدرسة إذا عرفتها تتخرج منها رجلاً حسينياً و امرأةً زينبية ..

هل راضون عن نفسنا أن نكون جزءاً من بني أمية .. !

فكل هذه الأفعال ما هي دالة إلا عن إننا فرحون و هو عيد نصرنا بشهادة ريحانة الكرار و أهل بيته عليهم السلام ..

لتعلموا شيئاً واحداً , و إن كان يصعب على من لم يدرس عنوان كربلاء ..

قالت الحوراء زينب (ع) : و الله لن تمحوا ذكرنا .. !

فأنتم من تحملون الرسالة في الغد , فحافظوا عليها يا شيعة و لا تمزقوها إربا ..

فنحنُ هم حسينيين و زينبيات الغد لا غيرنا .. !