السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() جلست مريم على الأرض تشهق وتبكي .. والدموع تتساقط بغزارة بقيت على هذه الحالة نصف ساعة وكأنها مغيبة عن الواقع جرحها في الصميم .. آلامها حد خروج الروح من الجسد كلماته عليها نزلت كصاعقة فحرقت كل جميل أين الحب الذي أخبروها عنه؟ أنه ان اشبعت زوجها منه لن يتركها اين اطباق الطعام الشهي ..؟ الذي ستشق به طريق السعادة الى حياتها مرورا بمعدة زوجها اين الدموع؟ التي هي كالسحر على الرجل لا يستطيع رؤياها .. اين التضحيات !؟ الذي سيقدرها الزوج اين نصائح والدتها ؟ عن التفرغ للزوج وان تجعله عالمها ولا تنشغل عنه بشيئ حتى لا يجد حجة للزواج بأخرى اين التجمل والتزين ولبس العاري ؟ الذي يوقع الطير من سمائه ويجعل الزوج كالخاتم في إصبع !! يبدو ان اصبعي مكسور او خاتمي مقاسه خاطئ لماذا لم يخبروني بالحقيقة لماا نصائحهم كانت خاطئة اين اخطأت .. واين قصرت وانا التي احبت حد الجنون وعشقت حتى الثمالة واطاعت الأوامر كعسكري وذابت في شخص الحبيب حتى غابت .. فلم يعد لها ملامح .. أصبحت غير مرئية كل شيئ تراه بمنظاره _________^^^^_________ نهضت من مكانها .. توجهت الى الحمام استحمت بمياه دافئة واغتسلت .. ارادت ان تزيل كل الماضي .. ان تغسل افكارها قبل جسدها __^^^^__ شعرت ببعض الراحة تسري في جسدها فرشت سجادة صلاتها حملت المصحف وجلست بخشوع تقرأ آيات الكتاب الكريم بعدها صلت ركعتين طالبة من الله ان يفرج همها توسلت بأهل البيت عليهم السلام لإنارة الطريق امامها فهي لن تستسلم وستعالج مشاكلها بنفسها لن تستمع لنصائح الأخريات بدون تحكيم العقل ستكتشف الواقع الحقيقي للحياة الزوجية وستتوقف عن اسقاط ما تشاهده في التلفاز كم شعرت براحة كبيرة عندما توجهت الى الله عز وجل واليس بذكره تطمئن القلوب وأهل بيت النبوة ص احست بهم الى جانبها .. وكيف لا وهي الموالية لهم بحق وهم سفن النجاة وباب الحوائج اصلحت امرها مع الله .. ولا شك ان الله سيصلح امرها مع عباده دخلت الى المطبخ .. حضرت لها كوب عصير بارد أخذته وجلست على شرفة منزلها تتأمل جمال المنظر امامها وتفكر في خلق الله وعظمته عادت اليها الطمأنينة وحان وقت التفكير بكلام جعفر .. راجعت شريط حياتها منذ البداية وأخذت تتذكر المواقف والنقاشات كلام جعفر في الفترة الأخيرة وخاصة آخر مرة كان قاس ولكنه حق عاهدت نفسها انها ستعيد لحياتها البهجة وستكسب قلب جعفر من جديد وستجعله يشتاق الى حبها ولكنها قبل ذلك سيكون هناك هدنة تعيد فيها ترتيب امورها واستعادت ذاتها ستقوي علاقتها بالله سبحانه وتعالى وهي واثقة ان الله سوف يساعدها فلن تستسلم للكآبة ولن تخسر حياتها وزوجها الذي هو على قدر من الأخلاق والتقوى ستحبه بعقلها .. وبأفعالها وكل شيء بقدر ___^^^^___
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() حان وقت عودت جعفر من عمله لكنه لم يعد ولم يتصل ومريم بدورها لم تتصل به فكلاهما بحاجة للمزيد من الوقت بمفرده وهي متيقنة ان جعفر يحبها ولكنها بتصرفاتها .. وجهلها جعلته ينفر منها في المساء .. سمعت صوت هاتفها تشير نغمته الى وصول رسالة فتحتها وكانت من زوجها انا في المطعم اجيب عشا .. شو تبين اجيب معاي .. أخذت تفكر ماذا ترد ماذا تكتب اتتجاهله فلا ترد عليه لا هذا ليس في صالحي ! هل ارد عليه يبدو ان الزعل الذي بيننا ..زال آه حبيبي .. وشعرت للحظة انها عادت لنقطة الصفر وانا لا شيئ تبدل فها هي بعد كل مشادة تعتذر وتغرقه بكلام الحب يا ربي .. يسر امري ولا تجعلني اضعف انا احبه جدا ولكن ساعدني لكي اسيطر على مشاعري .. فليس الوقت للحب لقد جرحني .. والكلام الذي سمعته من اليوم كان قاسٍ جدا ولا يمكن ان نعالج الاخطاء كل مرة بنفس الدواء هذه المرة المرض كان خطير والعلاج لن يكون ببضع كلمات .. نحتاج للكي وتذكرت !!!!! اين عهدي لذاتي في الصباح سأكون قوية قــوية قــــوية وعرفت ماذا سترد سمك مشوي ولا تنسى البطاطا بالأعشاب قرأ جعفر الرسالة وابتسم .. لم يكن كما توقع على الإطلاق بعد نصف ساعة تقريبًا عاد الى المنزل كان كل شيئ طبيعي المنزل مرتب لا آثار للتكسير فهكذا كان تفعل بعد اي خلاف يخدث بينهما فتعم الفوضى في ارجاء المنزل ويصبح كخرابة لكنه هذه المرة كان مرتب استقبلته زوجته بكل هدوء وثقة لم يتكلم احدهما عن ما جرى تناولا طعامهما والبرود باد على تصرفاتهما ولكن بدون ان تظهر على وجه احد منهما عبسة او لمحة حزن .. بل كانا بلا ملامح وجعفر مستغرب حائر ولكنه مرتاح جعفر : من زمان ما طلبتي سمك يمكن من اول ما تملكنا مع انك قبل الخطوبة كنت اسمع انك تموتين فيه واذا كنا في اجتماع للعائلة كان دائم السمك لك والدجاج لي لان ما احب السمك ابد مريم تستمع له وتنظر له بكل ثقة وابتسامة رقيقة ايه من زمان ما اكلت سمك لان انت ما تحب ريحته بس قلت اليوم دامك جايبه من المطعم بطلبه انا فكرت ما عدت تحبينه .. لا عادي اطبخيه .. واطبخي لي شيئ ثاني او اعطيني خبر بجيب لي اكل جاهز تعرفين انا الأكل آخر همي أي شيء مهم يسد جوعي اكتفت بقول ان شاء الله ولم تثرثر كعادتها جعفر كان يشعر بتأنيب الضمير لان كلامه كان قوي وجارح ولكنه يعجز عن الاعتذار اللفظي فهو يفضل الموت على ان يقول كلمة آسف وكان يحاول ان يعتذر لها بأسلوب عملي يحفظ ماء وجهه فجلب لها معه شوكولا وخبأهم وبعد ان شعر ان الأمور تجري بسلاسة وهدوء اعطاها علبة الشوكولا من النوع الذي تعشقه مريم تناولته مريم من يده شكرته وفتحته وجلست تأكله منه أخذ يتأمل براءتها وجمالها ورقتها إنها حقًا كالأطفال ودعا الله ان يجنبهم اي خلاف او يبعد عنهم كل حزن او ألم عندما ذهبا للفراش كان جعفر برغب بـ (. ![]() ولكنه لم يقترب او يعبر عن رغبته لأنه شعر ببعض البرود من ناحية مريم فعندما دعاها لتنام بحضنه رفضت بلباقة فسألها ان كانت مستاءة فأجابت بالنفي .. وانها متعبة .. فتركها وقال في نفسه هكذا افضل يجب ان نبتعد قليلا حتى يعود الشوق واللهفة الى علاقتنا يتبع
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بعد هذا اليوم تغيرت مريم كثيرا عادت الى الجامعة واصبحت تداوم كل يوم تدرس وتجتهد .. بحثت عن صديقاتها وجددت علاقتها بهم وشعرت بالمتعة في مرافقتهن وتمضيت الوقت معهن واصبحت تقدر فعلا احاسيس جعفر وفرحه عندما يخرج مع اصدقائه ونسيانه الوقت وهو يأنس بأحاديثهم أصبحت اجتماعية .. تستقبل صديقاتها في المنزل وتذهب اليهن ايضًا دخلت الشبكة العنكبوتية وسجلت في بعض المنتديات النسائية وكونت ايضًا صداقات عبر المسنجر ثقفت نفسها كثيرا وخاصة في ما يتعلق بالحياة الزوجية والعلاقة الحميمة وطرق تفكير الرجال وعلم انماط الشخصيات ولغة الجسد وقانون الجذب وخدعة الإيحاء والتحدث مع العقل الباطن تذكرت هوايتها في كتابة الشعر والنثر فبدأت تنشر بعضها في المنتديات وكم كانت تفرح عندما تلقى التأييد والتشجيع من الأعضاء أصبحت مشغولة جدًا ولم يعد لديها وقت لتفكير بجعفر وانتظاره .. وتعداد الساعات التي يمضيها خارج المنزل في أحد الأيام كانت مريم مدعوة للعشاء في منزل صديقتها ربى بمناسبة تخرجهم فأخبرت جعفر .. ان يتصل بأصدقائه كي لا يبقى بمفرده فيخرج معهم لأنها ستخرج ايضًا لكن في ذلك اليوم لم يكن احد من اصدقائه متفرغ والكل مشغول فأخبرها جعفر فحزنت لأجله لكنها لم تلغي زيارتها فهذا احتفال تخرجها لن يتكرر وكل الصديقات موجودات وجعفر بالطبع لم يمانع فهو متفهم جدا ومحب لكنه طلب منها ان لا تتأخر " لأني سأشتاق " حضنته برقي وهمست في أذنه " وانا ايضًا " اوصلها الى منزل صديقتها استمتعت في وقتها وهو ينتظرها في المنزل امام التلفاز ... كانت علاقتهم في تحسن مضطرد .. لم تعد تتصل به الا للضرورة او للمزاح ورسائلها اصبحت شبه نادرة حتى سأل عنها جعفر .. "اخبرك .. وين الرسايل .. جوالي ماحد يعبره .. " امام جوالها فكان لا يتوقف عن الطنين ليس من جعفر لأنه لا يجيد هذه الحركات بل كانت من صديقاتها .. استعادت مريم ذاتها وزوجها وحبها وصار يشتاق اليها لانها تركت له المجال ليتنفس قليلا بعيدا عن هوائها بعد سنتين تقريبًا .. حملت مريم .. وكانت فرحتهما لا توصف فأجمل شيئ نتوج به علاقة زواج ناجحة هو طفل صغير يملأ البيت والقلب فرحًا وبهجة __ _____ ______________ وكلماكانت تتذكر تلك الأيام تبتسم وتقول ما ذنبي لم يخبرني احد تمت للفائدة التغيير لا يكون بين ليلة وضحاها بل يحتاج للصبر والإرادة هناك امور لا نستطيع ان نغيرها فجعفر لم يتغير ليصبح رومنسي بل .. ما فعلته جعل من علاقتهما اقوى وامتن فترك المجال لكليهما ليعبر عن حبه للآخر بطريقته .. ان علاقتنا بالله عز وجل مفتاح اي نجاح .. فلا نغفل عن هذه النقطة احسنوا الظن .. وتوكلوا .. لا تذوبوا في عالم الرجال .. فتفقدن ملامحكمن ولا تطبقن كل ما ترونه وتسمعنه فكل زوجين حالة خاصة الحياة الزوجية ليست حلم وردي بل انها علاقة .. تحتاج للكثير من الجهد والتعب والعمل الدؤوب من الطرفين لتنجح وتستمر فثقفن انفسكن وطالعن .. وامامكن عالم كبير من خلال الانترنت وهذه فرصة لاتعوض كونوا حالمات ولكن بقدر ورومنسيات ولكن بحكمة واعشقن ازواجكن واستمتعن بالحب ولكن بروية وعقل .. اختكم مقاومـة
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم عذرا على التـأخر .. أحداث جديدة لكم في هذا الجزء .. ![]() استيقظ جعفر باكرا كالعادة نشيطًا ومتفائل .. نظر الى زوجته فوجدها نائمة كالملائكة قبل جبينها وهمس في أذنها أحبـــك " كم احتاجك كلمةً اتنفسها .. وكأنهــا أكسجين " حديث كل أنثى لم تسمعه حبيبته فقد كانت متعبة ومتوعكة هذا الصبــاح لم تستيقظ كعادتها لتحضير الفطور و تجهيز الثياب وتعطيرها .. فحضر فطوره بنفسه .. تناوله على عجل وفكره مشغول بها .. خاف ان تكون مريضة لا سمح الله هم بالخروج .. ولكنه تذكرها خفق لها القلب .. واعتصر مريضــة هي .. ربمــا يجب أن اعود .. هكذا حدث نفسه فاليطمأن .. هزه الخوف .. ![]() وكطفل صغير عاد إليها جلس بالقرب .. وصوت أنفاسها المرهقة وصلت الى مسمعه نادها بصوت حنون دافئ .. كترنيمة حزينة .. سألها .. ؟؟؟ هل حبيبة القلب تشكو من شيئ .. ![]() ارادت ان تقــول .. أشكو منك انت وجعي .. وانت طبيبي انت الألم .. ومعك انت الدواء .. تفتحُ الجرحَ .. ولا يد .. غير يدك يمكن ان تخيطه ولكنها اكتفت بهز رأسها لتنفي المرض .. وتؤكد وجوده .. بصمتها اراد ان يتأكد .. ان الورد الذي تفتح يومًا في منزله لن يذبل ![]() " بما أنك بخير .. قومي ودعيني .. وقولي لي بعض من كلمات اعتدت سماعها فلا استطيع ان ابدأ يومي دونهــا واسقيني ماء حنانك .. فارتوي .. " ومد يده يساعدها في النهوض وما ان وقفت حتى دارت الأرض .. وكادت ان تسقط شعرت بدوار قوي .. جعلها ترتمي في حضن واسع خائف احتواها وارتبك .. نظر الى ساعته .. اراد الاطمئنان .. الى الوقت .. اراد من العقارب ان لا تتحرك كي يكون له مزيد من الدقائق الى جنب الحبيبة المريضة ولكن ساعته خذلته فعاد وبسرعة مددها على السرير اتصل بوالدة مريم طلب منها ان تـأتي لتكون برفقة ابنتها .. وضع هاتفها المحمول في يدها قال ونظرات الخوف الممزوج بالحب تملأ مقلتيه "سأتصل بك عند كل فرصة ووالدتك ستأتي بعد قليل هل تريدين اي شيئ قبل ان ارحل ؟ فتأخرت عن العمل وهناك الكثير من الالتزامات ولا استطيع التغيب .. " بدأ يبرر لها وكأنه علم بالمحادثة السرية التي تجريها مع نفسها " سأحاول ان اعود باكرا .. وسنذهب للطبيب " ولكن مريم كانت مستاءة جدًا أغمضت عينها وتكورت في سريرها وغادر جعفر ![]() ربما لن يحضر دفني .. بسبب العمل لماذا حظي هكذا لماذا هو غير كل الرجال الا يستطيع ان يتغيب يومًا لأجلي فقد رأى ضعف جسدي فداس عليه ومضى مزق روحي الهائمة به وما اكترس من صخر عجنت طينته .. لا شك .. قاس.. قـاس.. قــاس .. تنتطق الشفاه ببعض الحب ويطلب ان ارويه حنانًا ألا يعلم .. أنه قتلني من العطش !! جاءت الوالدة على عجل ... تسبق الخطوات .. ضربات القلب العطوف الرؤوم ابنتي .. يا ثمرة الفؤاد ومهجة الروح ما بك .. ؟ .. بخير .. هو جعفر أقلق مضجعك ليداوي ضميره ويقطع عصب الإحاس لديه فلا يعود يشعر بذنبه وخطاياه ماهذا الكلام ما مريم الرجل كان خائفًا عليك بحق .. ولو لم يكن لديه عمل ضروري لما تركك انفضي عن افكارك ثقل الغبار الأسود هذا واستغفري ربك لسوء ظنك .. نعم انا دائمًا .. اظن به ظنّ السوء ولكنه يستحق .. ولكن هذه الكلمات لم تنطقها الأفواه خوفًا من غضب الأم المدافعة عن الصهر .. فرددت مريم اخفاتا وجهرا استغفر الله استغفر الله ولكن قلبها حمل ما حمله من أسى وحزن على حبيب .. ما هكذا رسمت صورته و عندما ارادت ان تلونها .. منع عنها ألوان الفرح .. وقدم لها الكثير من السواد وبعض الأبيض الباهت ![]() ثملت من ارتشاف قصص الحب الرومنسية وغرقت بمتابعة حلقات مسلسلات لا تعرف طريقًا لنهاية .. لأبطال من الخيال .. ليسوا من الواقع لا محال .. استمعت لأحاديث النسوة الفارغة وتحسرت لأنها لا تملك رواية جميلة كروايتهن .. تحسن حال مريم .. بعد ان أخذت قسطًا من الراحة وتناولت الكثير من الطعام طهته والدتها بحب ومهارة .. ولكن وجع القلب لم يبرأ وملامح الهم والألم .. ظهرت على الوجه الناعم كان جعفر يتصل كثيرا على غير العـادة يطمأن .. ويسأل عن أحوال الحب الأول والآخير .. وكم فرح عندما طمأنته الوالدة بأنها على أفضل حال .. كانت تستحم .. فلم ترد على جوالها فأراد ان يرسل لها رسالة جميلة فهي دائمًا ما تطالبه بالرد على رسائلها ومن كثرة المشاغل لا يرسل ولا يرد ولأنه يعتبر الأفعال .. اسمى وارقى للتعبير عن الحب .. من بضع كلمات تصطف لترسال كرسالة نصية ولكنه اراد لها ان تفرح . .. ... فأرسل وردة 19 صباح الورد متعطر بعطركـ أقدم لك كلمة أحبكـ مع مشاعر ماتهدكـ وهمس يذوب على خدكـ وشوق يغني على قلبكـ وعيون بس خاطرها تشوفكـ وإذن ماتريد تسمع غير صوتكـ وقلب ما يبي ألا يكون جنبك .. وتكون بخير بعد ان خرجت من الحمام ذهبت الا هاتفها مباشرة فقد سمعت نغمة الرسائل رأتها .. قرأتها .. وابتسمت ثم عادت وقرأتها من جديد طار القلب فرحًا وعادت تقرأ وتقرأ .. حتى ملذ الهاتف منها وطابت في لحظة ولم تعد تشكو من شيئ وردت عليه فديت الحلو إلي يراسلنيوما ينساني تفداه روحي وعيوني ويا عساه دوم سالم ![]() كانت مريم بريئة جدًا لا تفقه كثيرا في امور الرجـال .. فبمجرد ان رأت رسالته ارتاحت وما عادت تفكر إلا في وقت عودته لتغمره لتحضنه .. لترويه من حنانها كما طلب .. كانت هكذا الأيام تمضي تارة حزينة وتارة جميلة .. ولكن مريم لم تتعلم بعد دروس الحياة الزوجية فكان اي موقف يبكيها .. واي كلمة انتقاد تصدر من جعفر تدميها .. وإذا ما غاب عن البيت وخرج لاصدقائه كانت تغرق في أحزانها وتنهار.. لقد كان باختصار كل عالمها ليس لديها هم سواه .. ولا تنشغل عنه ابدًا .. كرست حياته له .. وهكذا اعتقدت .. تكون الزوجة الناجحة احبته جدًا وذابت فيه .. هجرت صديقاتها نهائيًا .. وماعاد بينهم اتصال وتواصل .. الجامعة لا تعرفها الا وقت الامتحانات .. وفي بعض المحاضرات الضرورية . . وغالبا ما كنت تنشب حروب ومعارك بينها وبين جعفر بسبب عدم جضورها للجامعة .. فهو يريدها ان تنجح ان تتفوق .. لا يريد امرأة تقليدية .. يريد لكل منهما ان يعيش حياته ويستمتع بها .. وإذا ما اجتمعا .. يجتمعا بتفاهم وحب وسعادة .. ![]() يتبع..
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الجزء السادس منزل جعفر و مريم جعفر وكعادته يتابع نشرات الأخبار.. ومريم جالسة الى جانبه .. تشرب العصير . ________ جعفر : ما تبين تخرجين... نتمشى .. نشرب كوفي ؟ مريم : ممممممم لا لا تعبانة اليوم كله كان محاضرات .. راسي بيوجعني طيب خذي حبتين مسكن .. والبسي عباءتك وخلينا نطلع نغير جو .. وين بنروح ؟ ما ادري .. اي مكان تبينه ما اعرف ... خلاص خلينا في البيت احسن _________ رن هاتف جعفر .. فأخذه وذهب للغرفة الثانية وكان المتصل صديقه علاء .. أعز اصدقائه واقربهم الى قلبه . لا ادري .. ........... ان شاء الله .. .................... لا لا .. سأحاول لكن لا اعدك بشيئ ................................ ههههه .. طبعًا يجب ان آخذ إذنها .......... .......... إذا اردت الذهاب سوف أبعث لك برسالة ............ في آمان الله ... وعليكم السلام . وعاد اليها .. يعني ما تبين تروحين اي مكان ؟ اشفيك حبيبي .. لا ابي اجلس في البيت تعبانة طيب انا بطلع مع علاء .. تغيرت ملامح مريم يعني بتتركني بروحي إذا تبين تروحين عند امك تعالي بوديك في الطريق لا قلت لك تعبانة .. طيب ادخلي ارتاحي شوي .. وانا بلبس وبروح امتعضت مريم ولم يعجبها ما جرى .. فهي تريده ان يبقى معها .. وبدا على محياها الحزن جعفر : ليش الزعل ؟ لا ما في زعل باين على وجهك .. انا من الصبح واقلك قومي نطلع وانت رافضة ايه تعبانة .. طيب خلاص انا طالع وبرجع بعرض عليك قومي البسي عباءتك بوديكعند احد من صديقاتك او عند اهلك صديقاتي ... اوه من زمان ما زرتهم.. وما لي خلق اكيد كلهم مشغولات ومو فاضيين الحين أكمل جعفر لباسه تعطر ودع مريم وأغلق الباب خلفه ورحل والفرح يملأ رئتيه .. امّا مريم فقد جلست امام التلفاز ولكنها كانت شاردة الذهن تفكر بحالها .. وتنظر الى الساعة المعلقة على الجدار امامها .. كم مضى على خروجه ؟ ساعة ... ساعة ونصف ... ثلاث ساعات ... منتصف الليل وجعفر لم يعد .. بدأت تتوتر وتفكر بزوجها كم هو مهمل .. كيف يبقى خارج المنزل كل هذا الوقت .. لا يفكر بي مطلقًا لم يتصل ولو مرة واحدة .. أرسلت له رسالة .. ولم يكلف نفسه برد علي آه منه .. كم هو جاف .. لماذا هو غير اولائك الرجال الذين سمعت عنهم لماذا ؟ لا يعرف كلام الغزل والحب لماذا ؟ هجرتني باقات الورود لماذا ؟ أدخلني في سن اليأس وانا زهرة ولود يا جعفر كم احبك .. ولكنك لا تبادلني هذا الحب اعطيك الكثير .. واشحذ منك القليل القليل بما انا مقصرة .. لماذا تعاملني هكذا دائمًا تتركني .. تبقى في العمل لوقت متأخر لا تعرف الرومنسية الى بيتنا طريق وأفكار وأفكار أثقلت كاهل مريم حتى امتلأ قلبها فسوة على زوجها وما ان سمعت صوت الباب يفتح حتى اندست في فراشها تتصنع النوم .. دخل اليها .. نادها بصوت خافت لم ترد .. اعتقد انها نائمة لم يشأ ان يزعجها فقد اخبرته قبل خروجه انها متعبة بدل ثيابه وتمدد على السرير الى جانبها وسمع صوت بكائها بسم الله عليك مريم مريم ولا جاوب .. إنما شهيق وبكاء لا حول ولا قوة الا بالله ما بك ؟ ..... ماذا حصل أخبريني .. هل انت موجوعة ... وبصوت متقطع : لا إذا ما بك .. لماذا هذا البكاء انت لا تحبني استغفر الله .. من فيلم آخر الليل هذا الا تملين يا مريم .. في كل مرة اخرج مع رفاقي .. يجب ان اعود الى المنزل لأجدك هكذا انا تعبت تعبت من تصرفاتك الطفولية انا تصرفاتي طفولية .. خلاص .. اريد النوم انا متعب .. غدا نتكلم .. استغفري ربك ونامي .. ولكنها لم تستطع خالته انه عندما يسمع صوت بكائها .. سيحضنها بشدة .. سيستسمحها .. سيقول لها لا تحزني احبك احبك فستقول له هي انت حبيبي انت سامحني وسيقول لها بدوره ما يصير خاطرك إلا طيب ولكن شيئ من هذا لم يحصل بل هي الآن تراه يغط في نوم عميق وبهذه السرعة دون ان تقلق مضجعه .. اما هي ظلت تتقلب وتتقلب ولم تستطع النوم حتى وقت متأخر في الصباح استيقظ جعفر كالعادة .. ولم يعر ما حصل البارحة اي اهتمام .. فما جرى ليلة امس انتهى امس .. وهذا يوم جديد تشرق شمسه فتنير ايامه واحلامه .. ومنزله ولكن مريم لن تستطع شمسها بعد .. وظلام لا زال يخيم على قلبها وحياتها صبح عليها فردت ببرود وصدت وجهها عنه جلس يتناول فطوره بمفرد .. لأن رفضت الجلوس معه أكل القليل من البيض وارتشف رشفة واحدة من الشاي نهض نادها بصوت عالٍ قليلا مريم مريم في لحظات كانت مريم واقفة امامه .. ويبدو عليها الارتباك ولكن العبوس لم يفارق وجهها بعد ما بك .. لماذا لم تأتي لتناول الفطور معي لا اريد ليس لي نفس لماذا ؟ اسأل نفسك سألتها الف مرة .. اتعرفين بماذا اجابت انك زوجة نكدية ولا زلت طفلة تتقصدين ازعاجي .. حقيقة مللت منك ومن تصرفاتك بدأت مريم بالبكاء وصوت جعفر بدأ يعلو توقفي عن البكاء .. اريدك مرة واحدة عندما نناقش امورنا .. ان تثبتي لي انك امر أة ناضجة وليست طفلة تتصنع البكاء لتتهرب من العقاب انت بلا قلب ولا تحبني انا لست مضطر لأن اثبت لك عكس ذلك فالحب لا يثبت بالكلامات التي اشبعتي هاتفي بها .. ولكنها تبقى اقوال بلا أفعال الحب يا عزيتي .. نثبته بالفعل نعم نثبته بالسهر خارج المنزل الى ما بعد منتصف الليل .. تاركين زوجتنا وحدها اشعر بعض الاحيان انك غير واعية زوجتنا وحدها !!!!!!!!!!!!! الم اترجاك ليلة البارحة لنخرج وانت رفضتي الم اعرض عليك للمرة الألف ان اقلك لأي مكان تشائين ولازال صوته يعلو وتقاسيم وجهه يملؤها الغضب تأخرت البارحة لأني كنت مستمتع مع اصدقائي .. ومضى الوقت دون ان نشعر الا تستمتع معي إذا لماذا تريدين ان لا تفهمي الامور انه شيئ مختلف الاصدقاء غير الزوجة .. لا تعرفين هذا الشيئ لانك غير اجتماعية .. وليس لديك اصدقاء وكالعادة .. تقطع مريم اي نقاش بالارتماء في حضنه .. وتقول له احبك احبك سامحني فهي لا تقوى على رؤيته غاضبا منها ولكن هذه المرة مختلفة ابعدها جعفر عنه .. وطلب منها ان تتوقف عن قول احبك وسامحني انا اريدك ان لا تخطئي .. لا ان تقول سامحني اريد حبك افعاااااال الحب احترام .. الحب ان نسعى لإسعاد الطرف الآخر الحب هو ان نؤمن له الراحة والاستقرار الحب هو ان نحسن الظن دائما بمن نحب .. الحب لا نتسوله .. الحب ليس كلمة احبك التي مللت من سماعها .. ولكن انا احبك احبك جدًا ..ارجوك لا تزعل مني ارجوك ان حبك هذا يخنقني .. ولم اعد اريده مللت مللت وهم بالخروج ولكن مريم لحقت به تحاول ان ترجعه وترجوه ليغفر لها لكنه صفع الباب بقوة ورحل تاركًا مريم تصرخ وتبكي وتقول لماذا لماذا لم يخبرني احد ان الزواج هكذا .. لماذا لم يقولوا لي الحقيقة إن علي اكتشافها بنفسي .. وسأجعلك تشتاق لحبي يا جعفر
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
♣ فاطمية فعالة ♣
![]() تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() |
![]()
القصة جدا رااااااائعة وحلوة
ننتظر باقي القصة بشوق ولهفه لا تجعلينا ننتظر طويلا |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
شكرا مولوده بحب المهدي
على ردك الجميل وسامحيني لاني خليتك تنتظري بعرف انه الانتظار كريه بس الظروف ما عم تساعدني
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
♣ فاطمية فعالة ♣
![]() تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() |
![]()
روعــــة القصة يآريت تكمليها لنا بسرعة
فأنا لا احب الانتظار كثيرآ
__________________
[IMG]file:///D:/ملاك%20الحزن/moon/upp6-4869d4c98a.gif[/IMG] |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
●• مشرفة سابقة •● يا أبا الحسن أدركني •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: بلدي الجريح
المشاركات: 428
معدل تقييم المستوى: 367 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
أبداع x أبداع
قصة رائعة بسرعة كمليهة لان تشوقت للنهاية انشاءالله سعيدة هذه القصة ذكرتني في بداية زواجي وكأنك تتحدثين عني واصلي عزيزتي
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 | |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
وأغلبنا كنا هكذا في بداية الزواج .. ان شاء الله نهاية سعيدة ...
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مناطق زوجية محظورة | صرخة سكينة | السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية | 13 | 30-10-2012 05:57 AM |
لحياة زوجية سعيدة.. حاربي الملل | الكووووثر | السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية | 15 | 25-05-2011 01:54 AM |
من أجل حياة زوجية هانئة وهادئة | حور عين | السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية | 6 | 15-08-2010 02:28 PM |
>|< نصائح من ذهب..لعلاقة زوجية ناجحة! >|< | ام حسون | السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية | 5 | 26-04-2010 12:45 PM |
10 عوامل لحياة زوجية سعيدة | أم البنين الأربعة | السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية | 3 | 09-03-2010 10:09 PM |