اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 22-08-2016, 10:06 PM   #16
الاء الرحمن
♣ فاطمية فعالة ♣
 
الصورة الرمزية الاء الرحمن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
الدولة: العراق
المشاركات: 333
معدل تقييم المستوى: 535
الاء الرحمن has a reputation beyond reputeالاء الرحمن has a reputation beyond reputeالاء الرحمن has a reputation beyond reputeالاء الرحمن has a reputation beyond reputeالاء الرحمن has a reputation beyond reputeالاء الرحمن has a reputation beyond reputeالاء الرحمن has a reputation beyond reputeالاء الرحمن has a reputation beyond reputeالاء الرحمن has a reputation beyond reputeالاء الرحمن has a reputation beyond reputeالاء الرحمن has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ماهو الدين ؟

ما هو الدين؟
(القسم الأخير)
مناقشات في التعريف
ويواجه هذا التعريف للدين مناقشات عديدة، منها بالنقض عليه بموارد ذكرت فيها مفردة الدين، وبالتعاريف الشائعة للدين، وبتعدد الأديان، وهل أن هذا التعريف يخص كلي الدين أم هو خاص بالإسلام، وغيرها من الإشكالات التي سنجيبها جملة.
إذ أن الدين في الواقع واحد [إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ.. ] ليس هناك تعدد في الأديان في الحقيقة [عِنْدَ اللَّهِ].
وقال تعالى: [شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ] (الشورى:13)، وشرع لكم أي فتح لكم من الدين والشريعة في اللغة هو المكان السهل من ضفة النهر التي يمكن لمن أراد أن يستقي أو يشرب أن يرد النهر منها، وهذه الآية تدل على وحدة الدين ووحدة التوصيات للأنبياء ككل.
وقال تعالى: [إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ] (الأنبياء : 92).
وقال تعالى: [وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ] (البقرة:132).
فالدين هو شيء واحد في الناس، وهو الإسلام والتوجه إلى الله والتسليم لأمره في ظاهر المجتمع وفي الأسرة ومع النفس وفي جميع مراتب الإنسان، حتى يصل التسليم إلى التنازل عن الأنانية تماماً.
وأما الديانات الباطلة التي عرفتها الشعوب، فهي ديانات منحرفة، ولكنها تتفق مع تعريفنا للدين بأنها بقيت معبرة عن علاقة الإنسان بالله تعالى وتوجهه إليه سبحانه، وإن اختلفوا في صفات الله وأفعاله.
ومن هنا فإن أي تعريف لكليّ الدين ينبغي أن يؤخذ من معرفة صفات جزئي الدين، وقد عرفنا أن الجزء المشترك في الدين هو التوجه إلى الله، وإنما نحن عمّقنا النظر إلى التوجه وجعلناه شيئاً تكوينياً في النفوس واستدللنا عليه بالنصوص الدينية.
أما التعاريف المتأتية من خارج الدين ممن لا يؤمنون بالله فلا يحق لهم تعريف الدين وفق وجهة نظرهم ثم النقض علينا به؛ لأن أهم أساس يفرق أشكال الثقافات هو الإيمان بالغيب والاختلاف فيها يجعل أغلب أسس التعاريف مختلفة.
وأما تعريف الدين بأنه المنهج الحياتي المأخوذ من الأنبياء، فهذا صحيح، ونحن قلنا أن هذا المنهج كما له نصوص تدل عليه كذلك هناك أشياء تكوينية تقود الناس في سبيله [وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ] (الرعد:7)؛ لأن محبة الله التي اقتضت إنزال الكتب اقتضت كذلك خلق النور والمعرفة في النفوس ووضع التوحيد في فطرة كل كائن، كما في قوله تعالى: [وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ] (الحجرات : 7) وقوله تعالى: [وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً] (لقمان:20).
وأما الموارد التي ذُكر فيها الدين فهي:
قوله تعالى: [كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ] (يوسف:76) فقد قيل إنها تعني في قانون الملك أو نظامه وحكمه، فالدين إذن هو القانون.
ويرد عليه أننا لا يمكننا نفي أن تكون لملك مصر يومها ديانة معينة، فلعل له ديانة اشتقت منها تلك القوانين التي تعاقب على السرقة، ونجد أن نسوة مصر حين رأين يوسف (عليه السلام) [أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ] (يوسف:31)، فهم كانت لديهم معرفة بالله وبالملائكة ولم يكونوا وثنيين تماماً.
وقيل بأن الدين هو الأخلاق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرءُ على دينِ خليله .. فلينظر أحدكم من يخالِلِ) ويجاب عليه بنفس الجواب السابق، مع احتمالية المجاز في اللغة.
وقيل بأن الدين بمعنى القيامة أو الآخرة، وهو لا يتنافى مع تعريفنا؛ لأن في يوم القيامة يتوجه الناس إلى الله [وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ] (طه:111) تكوينياً ومعرفةً إن جاز الاختلاف بين التكوين والمعرفة، والمعرفة لدينا مخلوقة كما في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (فاعلم أن المعرفة من الله عز وجل في القلب مخلوقة، .. وليس للعباد فيهما صنع، ولهم فيهما الاختيار والاكتساب، فبشهوتهم للإيمان اختاروا المعرفة، فكانوا بذلك مؤمنين عارفين. وقد تشابه الأمر على البعض فظن أن القول بعينية المعرفة وشخصيتها القول بتشخّص الاعتباريات ولعله يرى أن المعرفة اعتبارية أو عرضية، وهو كما ترى، وإنما نتج من التقسيم اليوناني للأشياء أنها إما جوهر وإما عرض وأن الجوهر هو الشيء القائم بنفسه والعرض هو القائم بغيره، والقول بوجود ذات وذاتيات للأشياء، وأقل ما يقال عليه أنه لا دليل عليه وأنه من متابعة الفلاسفة اليوانيين قبل تمحيصه وعرضه على ميزان المفاهيم الدينية التي جعلت لبعض (الأعراض) شخصية فكانت للصلاة شخصية تشفع فيها وتخاطب مؤديها رغم أنها في هذا العالم أعراض وحركات وأقوال، ولم تجعل لشيء من عالم الإثبات ذاتاً مستقلة، رغم العنوان والاسم الذي يعبر عنه، فكلها كلمات ومعارف فانية بفناء عالم الإثبات في إزاء عالم الثبوت، فكيف يمكن أن تكون لها ذاتيات وكلها خاضعة للبداء في شخصياتها، إلا اللهم إذا ما عنوا بالذاتيات ما تقتضيه تلك الشخصية في عالم الإثبات والعنوان الذي لا يُنتزع من خصائص ذلك الشيء من حيث كونه اسماً لله من حيث جعله الله اسماً وكلمة.
وقيل بأن الدين هو الإسلام لقوله تعالى: [إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ..] وهو لا يخالف تعريفنا، لأن الإسلام أعم من العنوان الاجتماعي المبتني على النطق بالشهادتين، بل يشمل جميع الكون؛ قال تعالى: [أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ] (آل عمران : 83) وقال تعالى: [ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ] (فصلت : 11). فالكل مطيع لله والكل على هذا الدين والكل يسبح لله تعالى ويأخذ تسبيحه من ذلك الجزء المركزي في النفوس الذي هو أساس الفطرة: [وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ، وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ] (الصافات:165-166).
وقال الإمام الرضا (عليه السلام).
والحمد لله لهدايته لدينه والتوفيق لما دعا إليه من سبيله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
اكتمل هذا البحث نشر هذا البحث، ونشرناه في الصفحة الشخصية إلا الجزء الخاص بالمقارنة والاختلاف بينه وبين نظرية وحدة الوجود، ومقولة اتحاد العلم والعالم والمعلوم، فقد ارتأينا عدم نشرها.
__________________
الاء الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
عماد،علي،ماهو،الدين


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدين سند السعادة الزهرائية اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 4 30-01-2014 08:55 PM
حلى سعد الدين. ولاية علي حصني الحلويات والمشروبات البارده والساخنة :: لا للمنقول :: 5 02-05-2011 03:25 AM
شراب قمر الدين omjawad الحلويات والمشروبات البارده والساخنة :: لا للمنقول :: 2 25-08-2009 03:11 AM


الساعة الآن 01:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir