نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-2013, 08:44 AM   #1
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي رد: انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شفاعةالزهراء
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لك اختي الفاضلة على هذا الطرح المفيد

وجعله الله في ميزان اعمالك

شكرا جزيلا أختي حياك الله
أسأل الله أن يوفقنا للعمل بهذه المعارف الرائعة
وأن لا ننساها
تحية طيبة لكم

نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2013, 08:46 AM   #2
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 20

الاعتراض المطلق والذي لم يُقيّد بأيّ قيد هو مثل أن يكون النبي يعقوب (ع) غير مكترث بقميص يوسف (ع)، وبذريعة أنه كان منتظراً للقاء يوسف نفسه، لم يعتدّ بما له من آثار وبركات؛ أو عندما يأتونه بالقميص، وبدلاً من أن ينهل جرعة من منهل الوصال ويمسح القميص الذي يفوح منه عطر الحبيب على عينيه (الذي أدى إلى أن يرتدّ بصيراً)، يعترض قائلاً: «زمن طويل وأنا أنتظر يوسف، والآن تأتونني بقميص؟!» ويرمي بالقميص إلى جانب. إنّ أيّ نسيم يهبّ من جانب الحبيب، يهب الحياة للمنتظر المهجور، وعند ذلك يكون اعتراضه النابع عشق على هجر الحبيب حقيقياً.

2. معرفة الوضع المنشود

العنصر الثاني للانتظار، هو معرفة الوضع المنشود. يعني العلم بالوضع الذي يمكننا أن نعيشه واليوم لا نتمتع به؛ العلم بالخيرات اللامتناهية التي يمكننا ولابد لنا من تلقيّها ولكننا مُبعدين عنها ولا نهتمّ بها لعدم علمنا بها.

أهمية معرفة الوضع المنشود

العنصر الثاني للانتظار، هو معرفة الوضع المنشود؛ الوضع المنشود والمثاليّ الذي أدّى عدم علمنا به إلى أن لا نمتلك دركاً وتحليلاً صحيحاً عن الوضع الموجود. لأنّ جزءاً من إدركنا عن أوضاع وأحوال عصرنا ومعرفة سلبيات الوضع الموجود، منوط باطلاعنا على الوضع المنشود. ولكن كيف يمكننا تقييم وضعنا الموجود من دون ملاحظة أنموذج لفهم ذلك الوضع المنشود؟ هل نعلّق آمالنا على النماذج الشرقية والغربية المندرسة التي نتعلّمها في المدارس والجامعات، ونقيّم أنفسنا بالمعايير الناقصة واللاإنسانية في بلاد الكفر؛ الأمر المرفوض الذي يتداوله بعض النخب المغتربة في بلادنا.

الاعتراض، ثمرة معرفة الوضع المنشود

وأحياناً من لا يحمل معرفة وصورة دقيقة عن الوضع المنشود، لا يمكنه حتى الاعتراض على الوضع الموجود. ولا يتأتى التألّم من حالة الغيبة (الوضع الموجود) والتولّع للظهور إلّا عبر معرفة خصائص المجتمع المهدوي، وإلّا فمن اعتاد على الحياة في ظلّ هذه الظروف المرّة وغفل عن إمكانية التمتع بحياة سامية، لا يمكنه أن يكون منتظراً للوضع الأمثل. فهو يتقبّل جميع نقائص حياته الفردية والاجتماعية ويعتبرها أمراً لا مفرّ منه.
يجب على المنتظر إلى جانب «الاعتراض على الوضع الموجود» أن يحمل صورة عن «الوضع المنشود» أيضاً. وهما أمران يكمّل أحدهما الآخر ويولّدان حالة الانتظار بمعية سائر العناصر المرتبط معظمها بالوضع المنشود والتي سنتعرض لها في تتمة البحث. وإنّ للشعور بالانتظار أساساً صلة وثيقة بهذا الإدراك والمعرفة بالنسبة إلى الوضع المنشود؛ بحدّ يمكن القول بأن تنمية هذه المعرفة تمثل واحدة من طرق تعزيز روح الانتظار.
الانتظار، شعورٌ مختصّ بالمستقبل وبوضع أمثل. ومن هنا فكلّما كانت صورتنا عن الوضع المنشود أوضح، كلّما اشتدّ انتظارنا. ولكن ما هو الوضع الذي ينتظره الجاهل بالوضع المنشود؟ وكما ذكرنا في بحث «النظرة العامية»، فإن من تبرّم من الظلم ولكنه لا يحمل صورة واضحة عن العدالة، لا يُعلم أنه أساساً كم سيرغب في العدالة ويتقبّلها؛ وكم هو مستعدّ لأن يعيش في ظل مجتمع تسوده العدالة.
إنّ لنفس معرفة الوضع المنشود والعلم بماهيته وكيفيته، فوائد جمة، حتى لو لم تؤدّ إلى الانتظار. فمن فوائده المهمة، تهيئة أرضية مناسبة لتحليل صائب عن الماضي والعثور على جواب الكثير من الأسئلة الأساسية في حياة البشر. مثل أنه: لماذا كان أنبياء وأولياء الله على مرّ التاريخ مظلومين في الأغلب؟ لماذا كل هذا التأخير وكل هذه الصعوبة في إقامة الحق؟ لماذا نجد غلبة الأشقياء على الأولياء مستمرة وبشتى الأنحاء؟ والكثير من الأسئلة التي يُجاب عليها.

خبر منقذ

إنّ معرفة الوضع المنشود والإخبار عمّا سيتحقق في المستقبل، يعمل كانفجار النور الذي بإمكانه أن يزيل ظلمات الجهالة، وأن ينشر ضياءاً يمكن من خلاله مشاهدة جانب من الوضع المأساوي الذي تعيشه البشرية. وهذه المعرفة ترفع حالة التوقّع والانتظار؛ وتهيء أرضية الاعتراض الشامل على النظام الموجود في العالم.
الإخبار عن إمكانية ظهور حياة أمثل، في الفضاء الملكوتي لحكومة ولي الله الأعظم (أرواحنا له الفداء)، يكشف عن بطلان جميع النظريات والأفكار الباطلة الموضوعة لحياة البشر ويميط اللثام عن الجهل الكامن في الكثير من العلوم.
وإنّ معرفة الناس بخصائص المجتمع والحكومة المهدوية وبركاتها وإمكانية تحققها، ستؤول إلى التحوّل. وحتى لو لم يكن الناس معتقدين بالعقائد الدينية المساندة للظهور ومصير العالم، فإنّ الحد الأدنى لثمرة هذه المعرفة هو ظهور الشك والتردّد حيال الحلول المطروحة حتى الآن للنجاة من المشاكل؛ والتي قد تبلورت في العلوم المختلفة.
الاطلاع على المجتمع المهدوي، يعبّد طرق التفكير للمفكرين ويفتح آفاقاً جديدة لتدبّر الإنسان حول الحياة. ولو شُبّه الوجود الأقدس للإمام في عصر الغيبة في أحاديثنا بالشمس المغيّبة خلف السحاب[1]، فلعلّ جزءاً من هذه البركات ناظرة إلى نفس تلك المعرفة بالحكومة المهدوية. ولو كنّا نعيش في عصر حاكميّة الإمام، لكانت الحقائق جليّة لنا كالشمس في رابعة النهار. واليوم حيث نعيش عصر الغيبة، يمكننا عبر الوقوف على تلك الفترة والتدبّر في خصائصها، أن نضيء طريقنا كالنور الساطع من الشمس التي جلّلها السحاب.

يتبع إن شاء الله ...

[1]. «قَالَ جَابِرٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَهَلْ يَنْتَفِعُ الشِّيعَةُ بِهِ فِي غَيْبَتِهِ؟ فَقَالَ (ص): إِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالنُّبُوَّةِ إِنَّهُمْ لَيَنْتَفِعُونَ بِهِ. يَسْتَضِيئُونَ بِنُورِ وَلَايَتِهِ فِي غَيْبَتِهِ كَانْتِفَاعِ النَّاسِ بِالشَّمْسِ وَإِنْ جَلَّلَهَا السَّحَابُ.» کمال الدین وتمام النعمة، ج‏1، ص253.
وكذلك مما جاء في التوقيع الصادر عن الناحية المقدسة للسفير الثاني: «وَأَمَّا وَجْهُ الِانْتِفَاعِ بِي فِي غَيْبَتِي فَكَالِانْتِفَاعِ بِالشَّمْسِ إِذَا غَيَّبَهَا عَنِ الْأَبْصَارِ السَّحَابُ وَإِنِّي لَأَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ كَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاء.»کمال الدین وتمام النعمة، ج2، ص483.
نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-2013, 01:24 PM   #3
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 21

إنّ غيبة الإمام بحدّ ذاتها قد حَرَمتنا من مجموعة من النِعَم، فلا ينبغي أن نزيد من حرماننا بغيبتنا عن معرفة ذلك العصر. ففي ظلّ الجهل بشأن حكومة وليّ الله تنحرف الأفكار وتتورّط بالمزاعم الواهية والنظريات الباطلة. علماً بأنّ هذه النظريات في آخر الزمان سيظهر بطلانها واحدة تلو الأخرى. ولو قام العلماء المنصفون وغير المغرضين في العالم بمجرّد تصوّر المجتمع المهدي، لأدّى ذلك إلى التصديق وإلى تقبّل مقدماته الاعتقادية.

وكلّما ازدادت الصورة والمعرفة إزاء الوضع المنشود شفافية واتّسعت بالاستناد إلى العقل والوحي، كلّما اشتدّ جانب العلم والعشق في مسألة انتظار الفرج. ولابد أن يتمّ هذا التبيين لخصائص عصر الحكومة المهدوية في الأوساط والمراكز العلمية، الدينية والجامعية.

وإن هذه الحقيقة وهي أنّ المجتمع المهدوي وحاكمية ولي الله بإمكانها أن تثبت بطلان النظريات الباطلة في إدارة حياة البشر، قد تم تجربتها إلى حدّ ما في الثورة الإسلامية ونظامنا المقدس. فحينما بدأت تتضاءل مفاهيم «لا يمكن» و«لا يتحقق» لدى العلوم التجريبية في مسار أحداث الثورة الإسلامية، وأخذت انتصارات هذه الأمة الولائية تُثبت وهمية الأفكار غير الإلهية واحدة تلو الأخرى، فمن الطبيعي أن تتحقق هذه الحالة وبنفس هذه الآثار في ذلك العصر بمقياس أكبر، وستسوق المفكّرين إلى إعادة النظر في نظرياتهم. بالطبع إذا سمحت بذلك المؤسسة الإعلامية الاستكبارية وأصحاب النفوس المريضة.



وظيفة المنتظرين في رسم المجتمع المهدوي

ومن البركات الأخرى للمعرفة الجلية بالوضع المنشود، هو استنارة الطريق في هذا العصر والاستلهام للعبور من المشاكل المتفشية في مجتمعنا. يجب علينا رسم خصائص المجتمع المهدوي وفي المرحلة التي تليها تقييم بُعدنا عن الوضع المنشود والمضيّ نحوه. لأنّ بعض خصائص الوضع المنشود، لابد وأن تتحقق على أيدينا قدر استطاعتنا[1]، وهذه هي من لوازم التمهيد للظهور التي هي وظيفتنا ورسالتنا التاريخية نحن الشيعة.

وكما أنّ على مجتمعنا تلقّي الدروس والعِبَر الكثيرة من مدينة النبيّ، يجب علينا أخذ الدروس الكثيرة من المجتمع المهدويّ أيضاً. ويتسنى لمجتمعنا أن يجتاز الكثير من المشاكل التي كانت موجودة في صدر الإسلام والتي من الممكن أن تكون موجودة أيضاً في مجتمعنا وذلك من خلال تلقي الدروس من المجتمع المهدوي. فإننا وإن نفتخر بالتاريخ المشرق لحياة المعصومين (ع) ونأخذ الدروس الكثيرة منه، إلّا أن الغالب على ذلك التاريخ، هو المظلومية الكبيرة لأولياء الله. ويمكننا إكمال معرفتنا عبر إمعان النظر في المجتمع المهدوي الذي ستكون فيه الولاية في أوج اقتدارها.

انظروا إلى المشاكل الموجودة في مجتمعنا اليوم. أيّ واحدة من هذه المشاكل لا يمكن حلّها عبر الوقوف على مجتمع الإمام وحكومته والتأسي به والاستلهام منه؟ سيما وأنّ لمجتمعنا اليوم شبهٌ كبيرٌ بالمجتمع المهدوي، وهو أقرب مجتمع إلى المجتمع الذي سيكوّنه الإمام المهدي (عج).

إن بعض المشاكل الموجودة في مجتمعنا لو ارتفعت، لتقرّبنا إلى الوضع المنشود كثيراً، وهذه هي بشارة مولانا حيث قال في توقيعه الشريف للشيخ المفيد (ره): «وَلَوْ أَنَ‏ أَشْیَاعَنَا وَفَّقَهُمْ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ عَلَی اجْتِمَاعٍ مِنَ الْقُلُوبِ فِي الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ عَلَیْهِمْ، لَمَا تَأَخَّرَ عَنْهُمُ الْیُمْنُ بِلِقَائِنَا وَلَتَعَجَّلَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنَا.»[2]

إنّ أهم خصّيصة يتحلّى بها مجتعمنا والتي تؤدي إلى قربنا من الإمام، هي كونه ولائياً. واكتساب الكمالات في هذا المجال، يزيد من قربنا للإمام لا محالة. فإنّ اتّصاف مجتمعنا بمزيد من الحالة الولائية، يمثّل تلبية لذلك العهد المأخوذ على عاتقنا. كما أنّ مشاكلنا ناجمة عن قصورنا وسوء تصرفنا في هذا المجال.

وإذا ما نظرنا إلى المجتمع الموعود، لوجدنا أنّ جميع البركات والخيرات في المجتمع المهدوي وتبلور الوضع المنشود، ناجمة من استقرار الولاية وتقبّل أهل الأرض بأجمعهم لها. وأما ما هي الظروف التي يصبح كلّ الناس في ضوئها ولائيين، فهو بحث آخر لابد من التعرّض له في محله، ولكن على أيّ حال، بعد أن يُصبح الجميع ولائيين، تتنزّل النِعَم من الأمن والاستقرار إلى العدالة والرفاهية.

ولو كان للنُخب والخواص في المجتمع دورٌ أساسيّ في تعزيز أركان الولاية في المجتمع، فما هي الآن وظيفة النُخب في مجتمعنا؟ ولو كان عبء حكومة الإمام ملقىً على عاتق النُخب الأتقياء المقتدرين في عصر الظهور، فكم سيكون لتربية مثل هؤلاء النُخب وفسح المجال لهم دور هام في تسيير الأمور؟

ولو أنّ عقول الناس تتكامل بعنايته في ذلك العصر وتؤدي نفس هذه العقلانية إلى إرساء قواعد حكومة الإمام، فما هي وظيفتنا اليوم في تنمية العقلانية في المجتمع؟ ولو أنّ محبة الناس الشديدة للإمام في عهده تؤدي إلى التآلف بين القلوب وإلقاء الرعب في نفوس الأعداء، فما هي مدى أهمية تعزيز المحبة لولي الله ونائبه في المجتمع (الولي الفقيه) في الظروف الراهنة؟

يجب علينا في ضمن بحوث مستقلة، أن نتعرفّ من جانب على خصائص المجتمع المهدوي والوضع المنشود بدقة، وأن نقوم من جانب آخر برصد المشاكل المتفشية في مجتمعنا والبحث عن حلولها في إطار خصائص الوضع الموعود.



يتبع إن شاء الله...



[1]. الإمام الخمیني (ره): «من أجل أيّ شيء يظهر الإمام الحجة؟ من أجل بسط العدل، من أجل تعزيز الحُكم، من أجل القضاء على الفساد. نحن خلافاً للآيات القرآنية الشريفة نكفّ عن النهي عن المنكر، نكفّ عن الأمر بالمعروف ونُوسّع الذنوب من أجل أن يأتي الإمام؟ ماذا سيصنع الإمام إذا ظهر؟ يظهر الإمام ليقوم بهذه الأمور... نحن يجب علينا إن استطعنا وإن كنّا نملك القدرة أن نزيح الظلم والجور بأسره عن العالم. هذه هي وظيفتنا الشرعية، غير أننا لا يسعنا ذلك. الحالة الموجودة هو أنّ الإمام يملأ الأرض عدلاً؛ لا أن تكفّوا عن العمل بتكليفكم، ولا أن يرتفع التكليف عنكم ... نعم، نحن لا نستطيع أن نملأ الأرض عدلاً كما ستُملأ، ولو استطعنا لفعلنا، ولكن لعدم استطاعتنا لابد من أن يظهر الإمام. العالم اليوم مليء بالظلم. أنتم نقطة في العالم والعالم يزخر بالظلم. نحن إن استطعنا الوقوف بوجه الظلم، يجب علينا ذلك وهي وظيفتنا. وقد حتّمت علينا الضرورة الإسلامية والقرآنية أن نقوم بكل هذه الأعمال. ولكن بما أننا لا نستطيع ذلك، لابد من ظهور الإمام والقيام بهذه الأمور. ولكن يجب علينا التمهيد لذلك، وتهيئة الأسباب التي تؤدي إلى تعجيل هذا الأمر، والعمل من أجل أن يستعدّ العالم لمجيء الإمام – سلام الله عليه -.» صحيفة الإمام، ج‏21، ص14-17.

الإمام الخامنئي: «نحن المنتظرون لصاحب الأمر، يجب علينا بناء حياتنا الحالية بنفس الوجهة التي ستتأسس عليها حكومة صاحب العصر (عليه آلاف التحية والثناء وعجّل الله تعالى فرجه). علماً بأننا أقلّ من أن يسعنا بناء ما بناه أو سيبنيه أولياء الله؛ ولكن يجب أن نصبّ سعينا وجهدنا في نفس ذلك الاتجاه.» كلمته بمناسبة ذكرى ولادة صاحب العصر (عج)؛ 13/3/1990.

حجة الإسلام صالح*نيا من تلامذة آية الله الشيخ البهجة مع وكالة فارس: ذات مرة سألت سماحته (آية الله البهجة) بأننا إذا أردنا التعجيل في ظهور الإمام المهدي، ماذا ينبغي أن نفعل؟ فقال سماحته: لنفعل الآن ما يجب علينا فعله في عصر ظهوره. ما هي الأفعال التي سنؤدّيها وما هي الأفعال التي سنتركها إذا كان الإمام حاضراً؟ لنؤدّ الآن نفس تلك الأفعال والأعمال الحسنة ولنترك الآن السيئات، عندها سيتحقق ظهوره. (وكالة أنباء فارس، الخبر المرقّم: 13910225001443؛ 16/5/2012)

[2]. الاحتجاج للطبرسي،‏ ج‏2، ص499.
نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-2013, 08:18 AM   #4
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 22

نماء الأسئلة وتفتّح الأجوبة

والآن يجب أن نعرف ما هي الصورة التي نحملها عن المجتمع المهدوي؟ للوصول إلى مثل هذه الصورة الجليّة يمكننا النظر إلى نماء أسئلتنا. فهناك الكثير من الأسئلة التي يمكن التفكير فيها والوصول إلى الحقائق المختصة بالمجتمع المهدوي حسب نسبة جودة السؤال.

كيف تتكامل العقلانية؟

كيف تتكامل العقلانية في ذلك العصر؟ ما هو الحدث الذي سيتحقق في ذلك الزمان ولم يتحقق حالياً، وعلى أثره يزداد فهم الناس بحدّ تزول أرضية تقبّل الكلام الخاطئ؟ كم سيكون لكلٍّ من تجربة البشر التاريخية وتمحورهم حول الولاية أثر في تكامل العقلانية؟
ما هي العلاقة بين محبة الإمام وبين كلّ ما يتمخضّ عن العطف والحنان في العلاقات بين الناس؟ ما هو أساس ازدياد النعم وكم سيكون لحضور الإمام وإقبال الناس عليه أثر في هذا المجال؟ هل أنّ السبب الغالب لخوف الأعداء من الإمام هو قوة سيفه أم شدة حبّ أنصاره له؟ ألا تُعدّ هذه المحبة والولاية بذاتها العامل الأهم لتكامل العقل والفهم عند الناس؟
كيف سيكون وضع المذنبين؟ ماذا على من لا يريد أن يكون صالحاً؟ هل أنّ التحلّي بالصلاح سيكون أمراً إجبارياً أم أنّ الظروف لا تسمح لأن يكون الإنسان سيّئاً؟ هل سيُفتضح المذنبون ويُعدَمون على الفور؟

كيفية مشارکة الناس في الحكومة؟ مقدار القوانین وضمان تطبيقها؟

كيف تتم مشاركة الناس في حكومة الإمام؟ ما هو مقدار القوانين التي تُسنّ في المجتمع؟ ما هو الضمان لتطبيق هذه القوانين؟ ما هي نسبة استخدام الشدّة في تطبيق القوانين؟ كم من مهمة إدارة المجتمع ستقع على عاتق الأخلاق بدلاً من القانون؟ كيف تتم تنمية الأخلاق والمعنوية في المجتمع بحيث تحلّ محل الكثير من القوانين الإضافية العديمة التأثير؟ كم سيكون للإيمان بالمبدأ والمعاد دور في تنمية الأخلاق وتأسيس مجتمع أخلاقي؟ ما هو أثر الالتزام بالولاية في هذا الشأن؟

طريقة تبليغ الدین، كيفية الإشراف على المنتوجات الفنية

كيف يتم تبليغ الدين في عصر الموعود؟ كيف سيتم جذب الناس إلى الدين؟ ما هي نسبة استخدام الفنّ في تبليغ الدين؟ هل يستطيع الفنّانون إغواء الناس حتى لصالح الله؟ أساساً كيف سيكون وضع الفنّ في المجتمع المهدوي؟ من الذي يستطيع أن يكون فنّاناً؟ هل يستطيع الفنّانون دسّ السمّ بالعسل تحايلاً؟ هل سيقع الإشراف أكثر على عاتق الحكومة أم الناس في تقييم المنتوجات الفنية؟ هل سينمو ويتوسّع الفنّ أيضاً؟

الرقابة على الإعلام

كم ستتجه وسائل الإعلام إلى إظهار الحقائق وكم ستتمحور حول المصالح؟ كم سيكون لإذاعة السلبيات دور في إدارة المجتمع؟ هل سيكون الإعلام ركناً من أركان المجتمع المهدوي؟ هل ستتم الرقابة على المنتوجات الإعلامية؟ أم أنّ شدّة معرفة الناس وفهم المخاطبين يُغني الحكومة عن الرقابة الشديدة العديمة الجدوى؟ من سيتولّى إدارة الإعلام وما هي الخصائص والصفات التي لابد وأن يتحلّى بها هذا المدير؟
هذه الأسئلة إضافة إلى التوعية، بإمكانها أن تكسب المتنصّلين عن الدين الذين يحملون صورة باطلة عن المجتمع والحكومة الدينية ولذا يهابونها. بل بإمكانها أن تقترب من الإجابة على جميع الأسئلة العالقة على أذهان البشر في الوقت الحاضر.

3. الاعتقاد والأمل بتحقق الوضع المنشود

العنصر الثالث للانتظار هو «الاعتقاد» بتحقق الوضع المنشود. أي الإيمان والاعتقاد بتحقق الوضع المنشود الذي نعرفه. والأمل ينبثق من نفس هذا الاعتقاد. ففي الظروف العصيبة التي تسوق الإنسان إلى اليأس، يكون الأمل ناجماً من عقيدة راسخة بتحقق أمر في المستقبل. فإننا بعد الاعتراض على الوضع الموجود، والحصول على صورة صحيحة بالنسبة إلى الوضع الموعود، يجب علينا الآن الاعتقاد بتحقق ذلك الوضع المنشود. فإن الأمل بالوصول إلى الوضع الموعود هو الذي يأخذ بأيدينا نحوه.
وفي مسألة رسم الوضع المنشود، نصل إلى خصائص يصعب على المرتابين تقبّلها بسهولة. وقد آل المطاف بالبعض في عدم التصديق بالصورة المذكورة في الروايات والتي تبدو خيالية حول خصائص المجتمع المهدوي، بحيث أنه لم يكلّف نفسه عناء إنكارها أيضاً، بل بات يمرّ عليها مرور الكرام، معتبراً بأنّ الوضع المنشود المرسوم لا يمكن تحقّقه.[1]

عوامل رفض تحقق الوضع المنشود

وإن كان من اللابد البحث عن أدلة عدم الاعتقاد هذا في عدم سلامة العقول وقساوة القلوب، ولكن يجب علينا مواصلة حوارنا، علّه يجد سبيلاً ومخرجاً من هو أهل لذلك. إنّ واحدة من عوامل ضيق الأفق ورفض تحقّق الوضع المنشود هو الغور في التجارب البشرية التي يتمّ تنظيرها في مدارس المفكرّين الغربيّين. ومن العوامل الأخرى لإيجاد أرضية التشكيك في المجتمع المهدوي هو السلبيّة وعدم امتلاك فلسفة قويمة لحياة الإنسان.
إنّ للاعتقاد بالمهدوية والوضع المنشود الموعود، عقبات سنشير إليها، ولكن رغم ذلك لا ينبغي إهمال الموانع الجدية التي تحول دون الإيمان بكلّ ما وعده الله. إن الإيمان بأيّ وعد من وعود الأنبياء والاعتقاد بتحققها يحتاج أساساً إلى نوع من صفاء السريرة لتستطيع أجنحة الفكر أن تحلّق بحرية في السماء الملائم لها للوصول إلى أفق الحقيقة. فإنّ أدنى ثغرة كامنة في روح الإنسان قد تقطع بوجهه طريق تقبّل الوعود الإلهية والتدبّر فيها.

يتبع إن شاء الله...

[1]. يقول الإمام الخامنئي في بيان هدف الثورة: «إن القضية لا تختص بإيران. إيران مطلوبة كنموذج للمجتمعات الإسلامية بالدرجة الأولى، وكافة المجتمعات الإنسانية بالدرجة الثانية. أردنا نحن بناء هذا المجتمع بهذه الخصائص - نحن معناها الشعب الإيراني، وثورة إيران، والثوريون الإيرانيون، وليس المراد أنا وعدة أشخاص آخرين - ووضعه أمام كل أبناء البشر والأمة الإسلامية والقول لهم: هذا هو الشيء الذي يطمح إليه الإسلام ويقدر عليه الناس في هذا الزمن. لا يخال البعض أن هذا شيء منشود لكنه غير ميسور. يقال إن بعض ذوي النوايا الحسنة حتى، كانوا خلال فترة كفاح النهضة الإسلامية يقولون: لِمَ كل هذه الجهود التي لا طائل من ورائها؛ نعم، كلامكم صحيح لكنه غير ممكن. وأرادت الثورة أن تثبت للجميع أينما كانوا من العالم الإسلامي أن هذا النموذج ممكن التحقيق، وهذا هو المثال. كان هذا هدف الثورة. كان هذا الهدف مطروحاً منذ البداية وأقول لكم إنه لا يزال قائماً اليوم أيضاً، وسيبقى في المستقبل. إنه هدف ثابت.» كلمته في لقائه مع الأساتذة والجامعيين بمحافظة شيراز؛ 3/5/2008.

نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل انتظار فرجه مهم جدا تغاريد فاطمة نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... 3 04-02-2011 08:27 PM
في انتظار ردكم.... طفلة المهدي اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 5 31-12-2010 06:55 PM
بقلمي: عصر انتظار النور فداء شسع نعل فاطمة نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... 9 08-12-2010 05:12 PM


الساعة الآن 12:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir