درس من حياة الرسول الله (ص) : قدرة المواجهة والتحمل أمام المعصية

[همسات من النور]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم نقلت لكم من القصص المعنوية عند آية الله الشهيد المطهري لتستفيدوا منها .
((وهي درس من حياة رسول الله صل الله عليه واله وسلم ))

في أحد الأيام شاهد رسول الله (ص) جمعا من الشبان في المدينة يتسابقون لرفع حجر ليروا من هو الأقوى بينهم . ( كما هو حال في مسابقات رفع الأثقال )
أتى الرسول الأكرم (ص) اليهم ثم وقف وقال ( هل ترغبون أن اكون حكما لهذه المسابقة )). سر الجميع وقبلوا به حكما .
فقال (ص) : (( حسنا , أنا حكم ولا حاجة لان ترفعوا هذه الحجر , سأضع لكم معيارا يدل على الأقوى بينكم . من تدفعه نفسه وترغبه بارتكاب المعاصي وله هوى في ارتكابها ويقاوم هذه المعصية ويواجهها فهو الأقوى بين الجميع ))
ثم يقول (ص) : (( ليست قوة الانسان أن يرفع حجرا كبيرا فقط , ليست القدرة أن يرفع وزنا كبيرا ويضعه على كتفه فقط, نعم ان هذه القوة والقدرة وهي القوة الجسمية موجودة لدى الحيوانات أيضا ))
وهذا وجه مشترك بين الانسان والحبوان .
لا نريد أن نقول أن هذا ليس كمالا , لا بل هو واحد من الكمالات ولكن فوق القدرة والقوة العضلية الموجوة لدى الانسان قوة الارادة ومقاومة الرغبات والشهوات والهوى .

من هذا المنطق والمنطلق ماورد في الأخلاق الاسلامية ومنها ما ورد في أدبنا العرفاني دائما تحت عنوان القدرة والقوة .
وقال (ص) : (( أشجع الناس من غلب هواه ))

ويقول سعدي ما معناه اذا استطعت فتكلم الكلام الجميل من فاك فليس الرجل من يضرب بيده على الفاه )







النهاية
اذا أردتم أن تنقلوا هذه القصة الى المنتديات الأخرى عليكم بذكر المقدمة لانه هذه القصة المعنوية من آية الله الشهيد المطهري .
وأسألكم الدعاء ..