[بقلمي] أصبحت أمقت الاحلام الجميلة

[أم محمـد]

اللهم صلِ على محمد وال محمد الطيبين واصحابه المنتجبين وعجل فرجهم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم عزيزاتي الفاطميات

عبارة بسيطة وصلتني قبل فترة على هيئة مسج رغم اني لا احبذ المسجات الجاهزة

لكنها فعلا اعجبتني بشدة ودفعتني للتفكير بكل ما نملك وكل ما حلمنا به ,, كل ما حققناه حتى الان وما نرغب بتحقيقه

بكل هذا هل وصلنا الى السعادة وهل حمدنا الله بما يكفي على كل نعمه ,,

دعونا نعود بالزمن لسنين مضت بنا ونتذكر احلامنا
ما هي اكبر احلامنا التي امتلكناها يوما
لعبة جميلة ,, دفتر وقلم مميزين مع حقيبة مدرسية ليس لها مثيل
او اعجبنا بمعلمة لنا واصبح شغلنا الشاغل يا الله متى اكبر لاصبح معلمة كمعلمتي
وهناك وصلنا لمراهقتنا وكبرت احلامنا ,, ندعو الله أننا لم نملك حلما نعصي به الله
احتجنا لصديقة لم نجدها اصبح حلمنا ان نجد هذه الصديقة ثم كبرت احلامنا
رغبنا بالتفوق والعلامات المتميزة والكليات والشهادات
وتخرجنا فكبرت احلامنا اكثر
واصبحنا نرغب بالزوج والوظيفة ومنزل اتربع على عرشه اكون فيه ملكة
ونحن نردد بيننا وبين انفسنا هذه ابسط حقوقنا لم نطالب بالكثير
وبعد ان تربعنا على عرش الملكة
اليوم نريد طفل يملا حياتنا فالحياة لا تكتمل بدون ان اسمع من طفلي كلمة ماما
وحين رزقني الله بالصبي بقيت احلم ان تاتي طفلة صغيرة يوما لحضني
وان جاءتني الطفلة اولا ناديت ياربي لا تحرمني من ولد يحمل اسمي
لم تتوقف احلامنا يوما ولم تصغر بل هي دوما تكبر
ولكن ليتنا نقف قليلا
لنقول لك الحمد يارب

بنظرة سريعة على هذه الاحلام نعلم ان ما تحقق منها ربما معدود ولكنها كفيلة ان تجعلنا من اسعد مخلوقات الله

لان الله رزقنا الحياة والى هذه اللحظة يمد عمرنا لنستغل هذا العمر بالطاعة
والاهم رزقنا الله نعمة الولاية ربما لا نحسب من شيعتك يا علي ولكن نحن بالتاكيد من محبيك

ربما بعض البشر يقف يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا يحلم الابهذه الاحلام الثلاثة
ونحن نملكها بدون دعوة ولا تعب ولا بحث او اجتهاد ولا نلتفت لها
فلنكن قانعين بكل ما نملك ولنسعد فنحن من اغنى الاغنياء
لندعو الله ان يديم علينا هذه النعمة وهذه الثروة ويرزقنا جميعا حسن العاقبة



ما دفعني للتفكير في كل هذا
*كثير ما نلتقي باناس في حياتنا ظاهريا ربما نجد انفسنا افضل منهم فكم مرة التقينا انسان معوق او مشلول
او طفل مشوه او صبي فقد عينه او فتاة ولدت بطرف ناقص
ولكن هم سعداء بما هم عليه وكل ما نعتبره نقص ربما هو ما سيدخلهم الجنة
وهم سعداء ويحمدون الله فالنقص لم يمنعهم من العبادة او ان يكونوا اشخاص افضل ومهمين في المجتمع

*وهذا المسج الذي وصلني
"أفضل وقت للسعادة هو الآن ..
لا تنتظر أن تنتهي المدرسة..أن تتخرج..أن يخف وزنك..أن تحصل على وظيفة..أن تتزوج..أن تنجب..أن تحصل على جهاز جديد أو سيارة جديدة..
السعادة رحلة تمشيها وليست محطة تمر بها. لا وقت أفضل كي تكون سعيداً أكثر من الآن
فاحمد الله على ما انت عليه."

أليس هذا ما نرغب به ان نبقى برحمة الله حتى نصل الى الاخرة بسلام ؟؟
أليس لهذا السبب خلقنا "وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون"؟؟
لنحمد الله على كل ما نملك ونسعد به
ونعلم ان الله ما خلقنا لنشقى وان احلامنا ربما هي مهمة جدا لنا ولكن
نحن نملك حقائق مهمة ايضا بقدر اهمية الاحلام دعونا نسعد بها ونحمد الله عليها لا نتخلى عنها ونحافظ عليها
وبالتاكيد سنشعر اننا من اغنى الاغنياء


اطلت عليكم اتمنى اني لم ازعجكم

وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى

وختم اعمارنا بحسن العاقبة والثبات على ولاية محمد وال محمد


نسألكم الدعاء