اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-05-2011, 06:59 PM   #14
البسمات الفاطميه
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
 
الصورة الرمزية البسمات الفاطميه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
البسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ((مسيرة الارواح في عالم البرزخ !))

المرصاد

قطعنا مسافة طويلة حتى وصلنا نفقاً ، وقبل أن نصل أعلى ذلك النفق تناهت إلى مسامعنا أصوات من الجانب الآخر للقمة أردت أن أسأل ( حسن ) عنها لكنني فضلت الإطلاع عنها شخصياً عند الوصول إلى القمة .
لما وصل ( حسن ) إلى أعلى القمة توقف ، وبدوري التحقت به مسرعاً أسحب أنفاسي بقوة ، فذهلت لما رأيت واستحوذ علي الخوف والاضطراب .
فقد كانت الطريق والأودية المحيطة بتلك القمة مليئة بالملائكة والذين وقعوا في قبضتهم ، فهم سيطروا على كل من كان يحاول المرور من هذا الطريق ، فسألت ( حسن ) : ما الخبر هنا ؟
كان ( حسن ) ينظر يميناً وشمالاً ، فقال : هذا هو المرصاد ، قلت له مندهشاً : وما المرصاد ؟
قال : مكان التحقيق حول حقوق الناس ، توقف ( حسن ) هنيئة ثم واصل كلامه : لو كان في عنقك أدنى حق للناس بدء من القتل وانتهاءً بالصفعة أو أي دين آخر ، كل ذلك يصبح سبباً في بؤسك .
مرة أخرى استطلعت الوادي فكانت مجموعة محملين بالهموم والأحزان وقد افترشوا الأرض ولم يكونوا قادرين على التحرك لثقل السلاسل المطوقة بها أعناقهم ، وآخرون مصفدون بالحديد يتولاهم ملائكة غلاظ عظيمو الجثة ، فيما تاه آخرون في الوادي لا يؤذن لهم بالمرور من الطريق .
كلما ارتفع صوت المأمورين في الأجواء بالإذن لأحد ما بالعبور وكان قد أوقف لمدة طويلة فإنه يواصل طريقه بكل سرور .
ثم التفت ( حسن ) إليّ وقال : هيا بنا نذهب .
قلت مضطرباً : لا يمكننا المضي من هذا المضيق .
فقال : إن الملائكة يسيطرون على كافة الطرق فلا يمكن التغاضي عن حقوق الناس وإن الله ( تعالى ) لا يغض الطرف عن الظلم ، ربما يتنازل الباري عن حقه ويقبل شفاعة الصالحين ، لكنه لا يعفو عن حقوق الناس أبداً .
سألت ( حسن ) كيف يتم معرفة الأشخاص هنا ؟
قال : من كانت بذمتهم حقوق للناس يتم التعرف عليهم ومنعهم من العبور قبل الملائكة ، وقفت متسائلاً : وإلى متى عليهم البقاء هنا ؟
قال : تختلف مدة بقائهم وتوقفهم ، فالبعض يبقون أشهراً ، وآخرون سنوات ، ثم سألته : وكم يطول التحقيق في حقوق الناس ؟
قال : عدل الله ( تعالى ) هو الحاكم هنا ، والتحقيق يجري لصالح المظلوم إلا أن يعفو المظلوم عن حقه . وإلا سيؤخذ من حسنات الظالم وتضاعف إلى ميزان المظلوم حتى يرضى ، وإذا لم تكن حسنات الظالم كافية أخذ من سيئات المظلوم وأضيفت إلى سيئات الظالم ، وفي الحقيقة فإن هذا يعتبر قصاصاً من الظالم .
دخل الرعب والخوف الشديد فؤادي لما سمعته من ( حسن ) . ولما وجدت أنه لا مفر من المرور من بين هؤلاء المأمورين قلت لـ ( حسن ) : لا حيلة لنا ... لنذهب !
طوينا منعطفات النفق ودخلنا المرصاد وما مضى إلا لحظات حتى وجدت نفسي وجهاً لوجه أمام المأمورين وبإشارة من أحدهم وضعوا سلسلة ضخمة في عنقي ودون أن يمنحوني فرصة لمعرفة السبب أخذوا يسحبونني حتى أخرجوني عن الطريق .
عبثاً أخذت أحرك رجليّ ويديّ علّني أفلح في الهروب منهم ، غير أن محاولاتي باءت بالفشل أمام سطوتهم ، وطلبت من ( حسن ) أن يستفسر عن سبب فعلتهم هذه لكنه اقترب مني وقال : عليك أن تعرف أن هؤلاء لا يعذبون أحداً دون علة . تأملت قليلاً فعرفت القصة ، فلقد اقترضت مبلغاً من المال من جارنا ولم استطع تسديده له وذلك لسفره ثم مرضه ، فصارحت ( حسن ) بذلك وطلبت منه البحث عن طريق للنجاة . وقد نظر ( حسن ) إليّ وقال : لو استطعت أن تزور ذويك في عالم الرؤيا وتطلب منهم أداء ما بذمتك من دين ففي ذلك أمل في خلاصك وإلا فإنك ستمتحن هكذا .
وبمساعدة من ( حسن ) استطعت أن أزور ولدي الكبير في عالم الرؤيا وأحدثه عن حالي .
بقيت أنتظر ما يرد به أهلي وإذا بي أرى شخصاً يحمل فوق ظهره أغلالاً من نار ويهرول بهذا الاتجاه وذاك ويصرخ : الويل لي ، فهذه الأموال التي اقترفتها بالخطايا هي التي أوقعتني هكذا في البلاء ، في حين أنفقها الورثة في سبيل الله (تعالى) فنالوا السعادة وعلى جانب آخر شاهدت حشداً كثيراً قد هجموا على شخص يطالبونه بحقوقهم .
وعند رؤيتي لهذه المشاهد الرهيبة والحال التي أنا فيها غرقت في تفكير عميق وأخذت أحدث نفسي : لو كنت أعلم أن حقوق الناس من الأهمية وغير قابلة للعفو إلى هذا الحد لبذلت المزيد من التأني في تعاملي مع الناس سواء أثناء المعاملات أو إبداء وجهة النظر أو الإدلاء بالشهادة أو حتى أثناء الحديث معهم ، وهنا أخذت بالصراخ دون وعي : الويل من هذا المعبر إنه حقاً معبر الهلاك والشقاء .
في تلك الأثناء فتح المأمورون الأغلال عن عنقي وابتعدوا عني . تصورت في الوهلة الأولى أنهم تركوني بسبب صراخي ، ولكن عندما ضمني ( حسن ) إليه مسروراً قال لي : لقد قضي دينك وإنك الآن حر في العبور من المرصاد ، وارتفع صوت المأمور بإطلاق سراحي . واصلنا طريقنا المستقيم للوصول إلى وادي السلام ....
صراع مصيري
تجاوزنا معبر المرصاد المحفوف بالمخاطر ، وتقدمنا حتى بدا من بعيد هيكل أسود مذهل يتوسط الطريق ، ولما تقدمنا أكثر ظهر أنه معروف لدينا ولما اقتربنا أكثر عرفته جيداً ، إنه الذنب لكنه أصغر من ذي قبل وأكثر نحولاً ويرتدي زياً غريباً .
سرت خطوات إلى جانب ( حسن ) ، لقد كان وجهه – الذنب – مكفهراً ورائحته كريهة متنكباً سيفاً حاداً وينظر إليّ بعيون ناقمة .
توقف ( حسن ) وكنت أقف خلفه وأخذ الخوف يخيم على قلبي شيئاً فشيئاً .
نظر إليّ ( حسن ) برأفة ووضع يده على كتفي وقال : استعد للصراع مع الذنب !
استحوذت عليّ الدهشة وقلت : صراعٌ مع من ؟
نظرت إلى الذنب وأعدت سؤالي : مع الذنب ؟
قال : نعم ، مع الذنب .
دخلني الرعب والاضطراب وعرق جبيني ، ولما عرف ( حسن ) بالخوف الذي انتابني قال : في هذه الرحلة وفي هذا المكان لا خوف على أولياء الله .
استلهمت الصلابة من حديث ( حسن ) فنظرت إليه وكان في يده سيف بتار فقلت له : من غير الممكن خوض صراع بيد خالية أمام عدو شهر السيف بوجهي .
قال : لا عليك فإن نفس ذلك الملك الذي أعانك مرات ومرات سيأتي ليجهزك .
قلت له : وما هو دورك في هذا الصراع ؟
تأمل قليلاً وقال : سأحدّثك عن عدوك وإعدادك وتشجيعك ، ثم صافحني وقال : بعد أن يئس الذنب من إضلالك والإيقاع بك في الطرق الفرعية والمرصاد هاهو يقف أمامك الآن للمرة الأخيرة وبكل قواه متصوراً أنه ربما يقضي عليك وقد جاءك هذه المرة بثوب الدنيا شاهراً سيف الشهوات ، فعليك الحذر من أسنان سيفه فكل واحد منها يمثل واحدة من الشهوات . وهي حادة وجارحة وإذا ما تمكنت واحدة منها من بدنك فإننا سنواجه صعوبة في بلوغ مقصدنا .
الذنب واقف وسط الطريق ويراقب تصرفاتنا ، و ( حسن ) ألقى ببصره مرة ثانية نحو الأعلى ، وأنا أيضاً توجهت ببصري نحو تلك الجهة لمحت من بعيد ذلك الملك المغيث بدا محلقاً ، وبطرفة عين حلّق فوق رؤوسنا ثم سلم وأعطى ( حسن ) سيفاً وثوباً قتالياً ودرعاً وخنجراً ثم غادر .
لما رأى الذنب ذلك تحرك من مكانه قليلاً وبدا الخوف على وجهه القبيح ، والتفت إلى ( حسن ) مسروراً وقلت له : إن عدتي تفوق عدة الذنب ، ثم سألته : هذه الآلات ثمرة أيّ من أعمالي ؟
كان ( حسن ) يهز السيف في يديه فقال لي : هذه ثمرات الأعمال التي قمت بها في الدنيا ، فالسيف ثمرة دعائك ومناجاتك ، ثم قال وهو يلبسني الثوب : وهذا علامة التقوى في الدنيا ، وقوته ترتبط بقوة تقواك .
ولما ارتديت لامة الحرب وأخذت السيف بيدي وفي الأخرى أمسكت بالدرع ، قال : وهذه ثمار صيامك ، ثم قبلني ( حسن ) وشحنني بالقوة والصلابة ببسمته المليحة ثم قال لي : لا تخف أبداً ، فإنك ستقضي عليه بضربة واحدة ، هززت رأسي مؤيداً كلامه وتوجهت نحو الذنب الذي شهر سيفه وأخذ يرتجز قائلاً : إنني أبرز إليك نيابة عن الدنيا والشيطان ولن أدعك تجتاز هذا الطريق وسوف أهجم عليك بسيفي هذا من بين يديك ومن يمينك وشمالك ومن أمامك وخلفك ، وسأنزل ضرباتي الماحقة على رأسك ، ثم التفت إلى يمينه وقال : إن كنت تريد مني أن أتركك فاخرج من هذا الطريق واحملني على ظهرك ثم أشار بإصبعه وقال : كما يفعل ذاك الشخص ، فلما نظرت رأيت شخصاً حاملاً ذنبه على ظهره ويمشي بخطوات بطيئة جدا . هنا أدركت أنها إحدى خدع الذنب يريد بها تحطيمي في هذا الوادي ويمنعني من بلوغ مقصدي ، فصحت به : هيهات : سوف أقارعك ولن أخضع لك ذليلاً.
وفي تلك اللحظة شعرت بسيف الذنب وهو يهوي على رأسي فرفعت الدرع فوق رأسي فكانت ضربته قوية بحيث أن واحدة من أسنانه نفذت فأصابت رأسي ، وهويت بسيفي على خاصرة الذنب فولّى هاربا صارخا مولولا ، ثم باشرت بعلاج جرحي وإذا بـ ( حسن ) يصرخ بي : احذره فقد جاءك من الخلف ، فرجعت فجأة إلى الخلف وفاجأته بضربة ثانية على خاصرته الأخرى فتقهقر .
استمر الصراع بهذه الحالة وأنزلت بالذنب عدة ضربات أخرى ، فيما كان يهاجمني يمينا وشمالا وهو يلهث ، ففاجأني بضربة فرقت درعي وأصابت بدني ، ولكن مازلت أنا بطل الميدان بفضل ما يقدمه ( حسن ) من تشجيع لي .
وبين الحينة والأخرى أسمع صوت ( حسن ) وهو يقول : ثمن الجنة القضاء على الذنب ، ومن هذا الكلام ازدادت معنوياتي ، كان الوقت يمضي والذنب يصاب بالإرهاق ويزداد تعبه حتى سقط على الأرض وسط الطريق فقد أرهقته شدة الجراح لكنه لم يزل يحاول إعاقة عبوري .
تقدمت عازما على إنزال الضربات الأخيرة على رأسه فلحق بي ( حسن ) وسلمني الخنجر الذي بيده اليمنى وقال : بهذا الخنجر فقط بإمكانك الخلاص من شرور الذنب إلى الأبد ، وفي تلك اللحظة فهمت أنني دخلت ميدان الحرب بلا خنجر ، فأخذت الخنجر وأنا أمعن النظر به وقلت : عجبا لك من آلة نافعة ! هل بإمكانك أن تفصح ... فقطع كلامي وقال : لعلك تريد أن تعرفني نتيجة أي من أعمالك ؟
قلت : نعم ، فقال : إنني نتيجة الصلوات التي كنت ترسلها على النبي وآله في الدنيا ، فهي قوية بحيث إنها تستطيع القضاء على الذنب .
دنوت من جثة الذنب شبه الهامدة وغمست الخنجر في بدن الذنب وابتعدت عنه مباشرة ، فكان بدنه يكبر ويزداد حجمه وكنت أشعر بالسرور لأنينه ، وبعد قليل انهار جسد الذنب محدثا صوتا مهيبا وتناثرت أشلاؤه هنا وهناك في الوادي . فارتفع صوت ( حسن ) مسرورا فجاءني مسرعا وضمني إليه وهنأني بكل حرارة وقال : وأنا بدوري لم أخفِ فرحتي واحتضنته ولما انتهى عناقنا قال لي : لقد شفيت كافة جروحي تماما بالقضاء على الذنب ، ومن الآن فصاعدا سأبذل لك العون بكل نشاط وحيوية .
لقد كنت ناسيا جروح ( حسن ) وما أن سمعت كلامه هذا طرت فرحا وهنأته على ذلك وضممته إليّ . وأخيرا فتح الطريق أمامنا فواصلنا طريقنا يحدونا الأمل والسرور .
:: يتبع ::


</b></i>
__________________

عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني
كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني
ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني
***
إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه
بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه
عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني
***
والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي
يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي
أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني



نسالكم صالح الدعاء ..
البسمات الفاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسير الأرواح في عالم البرزخ عشقي حسيني اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 6 24-03-2011 10:34 AM
ما هو عالم البرزخ ؟ فلة اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 14 24-09-2010 04:16 PM
السياحة في الغرب او مسير الارواح بعد الموت عاشقة قمر الفرات الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. 5 02-03-2010 03:49 PM


الساعة الآن 03:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir