«الداخلية» تحفر منذ6 أيام مستودعاً في «سترة»

[احلى ولاء]

«الداخلية» تحفر منذ6 أيام مستودعاً في «سترة»





كشف عضو مجلس بلدي الوسطى ممثل الدائرة السادسة صادق ربيع أن وزارة الداخلية تقوم ومنذ 6 أيام بحفر أحد المستودعات الواقعة بالقرب من المناطق السكنية بمجمع (605) في سترة، وتحديداً في منطقة «مركوبان»، لافتاً إلى أنه زار موقع المستودع الذي تعود ملكيته لأحد التجار المحرقيين، وشاهد وجود سيارات تابعة لوزارة الداخلية، إضافة إلى رجال أمن مدنيين.

وأشار لـ «الوسط» إلى أن ما لا يقل عن 60 حمولة من الرمل أخرجت من المستودع حتى يوم الجمعة الماضي، حيث توقفت آليات الدفان عن العمل يوم أمس (السبت)، متوقعاً أن تستأنف من جديد أعمال الحفر اليوم (الأحد). وقدّر ربيع: «عمق الحفرة التي أحدثتها وزارة الداخلية في المستودع، بأنه يصل إلى 40 متراً مربعاً».



ربيع: المنطقة أصبحت «خصبة» للممارسات الممنوعة وأدعو الكعبي وفخرو لزيارتها

«الداخلية» تُخرج 60 حمولة رمل من مستودع في «سترة» منذ 6 أيام



الوسط - علي الموسوي

كشف عضو مجلس بلدي الوسطى ممثل الدائرة السادسة صادق ربيع عن أن وزارة الداخلية تقوم ومنذ 6 أيام بحفر أحد المستودعات الواقعة بالقرب من المناطق السكنية بمجمع (605) في سترة، وتحديداً في منطقة «مركوبان»، لافتاً إلى أنه زار موقع المستودع الذي تعود ملكيته إلى أحد التجار المحرقيين، وشاهد وجود سيارات تابعة إلى وزارة الداخلية، إضافة إلى رجال أمن مدنيين.

وأشار ربيع في حديث إلى «الوسط» أن ما لا يقل عن 60 حمولة من الرَّمل أخرجت من المستودع حتى يوم الجمعة الماضي، إذ توقفت آليات الدفان عن العمل يوم أمس (السبت)، متوقعاً أن تستأنف من جديد أعمال الحفر اليوم (الأحد).

وقال ربيع: «عندما زرت المستودع وشاهدت سيارات الأمن موجودة، سألت عما يجري، فقالوا إن هناك خللاً في كابل يقع ضمن أرض المستودع، وبسبب وجود حوادث أمنية بالقرب منه، تمت الاستعانة بالأمن للحماية».

وقدّر ربيع: «عمق الحفرة التي أحدثتها وزارة الداخلية في المستودع، بـ 40 متراً مربعاً».

وعلمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن صاحب المستودع يمارس نشاطاً مخالفاً للنشاط المسجل لدى وزارة التجارة والصناعة، إذ إن النشاط المصرح له بالعمل فيه هو «تجارة الأخشاب ومواد البناء والمواد الصحية»، إلا أنه وبحسب ما تؤكد المصادر يمارس نشاطاً مخالفاً لما هو مصرح به من قبل الوزارة.

وأوضح ربيع أنه تلقى شكاوى عدة من أهالي المنطقة قبل 6 أيام، إذ أبدوا انزعاجهم من أصوات آليات الحفر، وخصوصاً أن المستودع الذي يحفرون فيه ملاصقاً للبيوت في مجمع (605) بمنطقة مركوبان.

وقال ربيع: «هناك أمور خطيرة وممارسات ممنوعة تحدث في منطقة سترة، إذ إن المنطقة تحوّلت إلى ملجأ للآسيويين والأجانب، وآثار ذلك ستظهر قريباً».

وأكد ربيع أنه وبالإضافة إلى المنطقة الصناعية الكبرى في سترة، فإن كل منطقة في سترة تحوي منطقة صناعية صغيرة بداخلها، مشيراً إلى أن: «منطقة أبو العيش، واديان، مهزة وغيرها من المناطق، جميعها أصبحت أوكاراً للممارسات الممنوعة، بما فيها الدعارة، ومحلاً لانتشار الأوبئة».

وبيّن ربيع: «عندما يذهب الأهالي لتقديم الشكوى لدى وزارة شئون البلديات والزراعة، يقولون إن وزارة التجارة والصناعة هي الجهة المعنية بالمستودعات، وعندما يذهبون إلى الأخيرة يقولون إن البلديات هي المعنية»، واصفاً الأمر بأنه لعبة بيد الوزارتين.

ودعا عضو مجلس بلدي الوسطى ممثل الدائرة السادسة وزير التجارة والصناعة حسن فخرو، ووزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي، إلى زيارة منطقة سترة، والوقوف على المشكلات التي يعاني منها الأهالي جرّاء وجود المستودعات، التي لاتزال تمارس أنشطة ممنوعة ومخالفة للقوانين، معتبراً أن تلك الزيارة ستسهم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة أن تتكاتف كل الوزارات المعنية لدرء المفاسد التي يقوم بها البعض في مختلف المناطق في البحرين.

وذكر ربيع أنه «للأسف الشديد فإن الوزارات الأخرى لا تتحرك لوضع الحلول المناسبة، إلا إذا تحوّلت المشكلات إلى أمنية، وتدخلت وزارة الداخلية»، متسائلاً عن الوقت الذي ستزور فيه وزارتا التجارة والصناعة وشئون البلديات والزراعة منطقة سترة، التي أصبحت بحسب وصفه «أرضاً خصبة»، لتخبئة الممنوعات، وخصوصاً أن 80 في المئة من أصحاب المستودعات والمصانع ليسوا من المنطقة المذكورة.وأكد ربيع أن غياب الرقابة من قبل الوزارات المعنية على هذه المستودعات خلّف الكثير من المشكلات التي تعود بالسلب على أهالي المنطقة، ولم يستبعد أن تكون مستودعات أخرى تخبئ لديها أشياءً ممنوعة، موضحاً أن بعض هذه المستودعات مؤجرة المنطقة الأمامية منها، بينما تمارس في المنطقة الخلفية الأمور غير القانونية.

وكشف ربيع عن مساعٍ سيقوم بها لتشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارة العمل، التجارة والصناعة، شئون البلديات والزراعة ووزارة الصحة، وذلك لإجراء حملات تفتيشية على المستودعات ومساكن العمال، مبيناً أنه في حال عدم تعاون الجهات المعنية سيقوم شخصيّاً مع بعض الأهالي بإجراء حملات التفتيش.

وقال ربيع إن عدد القاطنين في بعض المساكن يفوق 100 شخص، في مساحة لا تتجاوز 500 متر مربع، معتبراً أن ذلك مخالفاً للقانون، ولا يمكن السكوت عنه.

وخشي ربيع مما أسماه «التصرفات الارتجالية» التي من المحتمل أن يقوم بها بعض الأهالي، إذا ضاقت بهم السبل في إيقاف الممارسات الممنوعة والمخالفة التي تحتضنها المصانع، ولا سيما تلك المتلاصقة بالبيوت السكنية.

ونقل ربيع عن الأهالي قلقهم من الحوادث الأمنية التي تشهدها منطقتهم، وخصوصاً خلال الفترة الأخيرة، إذ إنها - بحسب ربيع - في كل شهرين تشهد حدثاً أمنيّاً كبيراً يثير ذعر وخوف الأهالي.

وفي سياق متصل، ذكر ربيع أنه راسل 80 شركة في منطقة سترة لتنمية المنطقة، وإزالة كل المخالفات وجعلها تمارس أعمالها وفق القانون، مضيفاً أنه وخلال الشهر الجاري سيراسل العدد نفسه من الشركات لهذا الغرض، وسيستمر في العمل على هذا الموضوع حتى يغطي الشركات الموجودة في سترة كافة.