نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
الزهراء والمقام العظيم والشفاعة الكبرى يوم القيامة إن مهما قيل في هذه السيدة العظيمة ونشر من فضلها فهو قليل في حقها ..... ، فقدرها ومكانتها عند الخالق العظيم الذي لا يعرف قدرها ألا هو ومن شاء من خلقه ، لأنه عزوجل الذي خلقها وجعل خلق الكون الفسيح بسببها وأبيها وزوجها وبنيها . ومن العدل أن يكافأ كل انسان يوم القيامة ويعطى من الجوائز بقدر ما عرف من حقها ، ولكنها سلام الله عليها لاترضى بذلك بل هي المكرمة المتفضلة تسعى يوم القيامة لنجدة وانقاذ كل من عرف ولوجزء من قرها المعظم ، كل من أشار الى فضلها كل من قطرت من عينه قطرة في مظلوميتها ، كل من حزن قلبه لها ، وحتى كل من أكرم أحداً من ذريتها وشيعتها ومحبيها . يروى عن النبي (ص): كأني أنظر إلى ابنتي " فاطمة "قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور ، عن يمينها سبعون ألف ملك ، وعن يسارها سبعون ألف ملك ، وبين يديها سبعون ألف ملك ، وخلفها سبعون ألف ملك ، تقود مؤمنات أُمتي إلى الجنة . فإيما إمرأة صلت في اليوم والليلة خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجت بيت الله الحرام ، وزكت مالها ، وأطاعت زوجها ، ووالت " علياً " بعدي ، دخلت الجنة بشفاعة ابنتي " فاطمة " . عن النبي (ص) قال: " إذا كان يوم القيامة نادى مناد يامعشر الخلائق غضوا أبصاركم ، ونكسوا رؤوسكم حتى تمر " فاطمة بنت محمد " فتكون أول من يُكسا وتستقبلها من الفردوس إثنا عشر ألف حوراء وخمسون ألف ملك على نجائب من الياقوت ، أجنحتها وأزمتها الؤلؤ الربط ، ركبها من زبرجد ، عليها رحل من الدر على كل رحل نمرقة من سندس حتى يجوزوا بها الصراط ويأتوا بها الفردوس . فيتباشر بمجيئها أهل الجنان فتجلس على كرسي من نور يجلسون حولها وهي جنة الفردوس التي سقفها عرش الرحمن وفيها قصران ، قصر أبيض وقصر أصفر من لؤلؤ على عرق واحد . في القصر الأبيض سبعون ألف دار مساكن محمد وآل محمد وفي القصر الأصفر سبعون ألف دار مساكن ابراهيم وآل ابراهيم ( عليه السلام ) . ثم يبعث الله ملكاً لها لم يبعث لأحد قبلها ولايُبعث لأحد بعدها فيقول إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول سليني !! فتقول ( عليها السلام ) : هو السلام ومنه السلام قد أتم نعمته وهنأني كرامته وأباحني جنته وفضلني على سائر خلقه أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم في . فيوحي الله إلى ذلك الملك من غير أن يزول من مكانه : أخبرها أني شفعتها في ولدها وذريتها ومن ودهم فيها وحفظهم بعدها ، فتقول : الحمد الله الذي أذهب عنا الحزن وأقر عيني . فيقر الله بذلك عين " محمد " وقال رسول الله (ص): ان الله ليغضب لغضب " فاطمة " ويرضى لرضاها . فالله عزوجل يرضى لـ " فاطمة " أن تشفع لجميع شيعتها ومحبيها فتدخلهم الجنة معها ، اللهم لاتحرمنا شفاعتها ( عليها السلام ) يا وجيهةٌ عند الله إشفعي لنا عند الله . عن النبي (ص) إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من وراء الحجاب ياأهل الجمع غضوا أبصاركم عن " فاطمة بنت محمد " (ص) حتى تمر . وعن الإمام " علي " ( عليه السلام ) قال: دخلت يوماً منزلي فإذا رسول الله (ص) جالس و " الحسن " و " الحسين " عن يساره و " فاطمة " بين يديه وهو يقول : يا " حسن " ويا " حسين " أنتما كفتا الميزان و " فاطمة " لسانه ولاتعدل الكفتان إلا باللسان ولايقوم اللسلن إلا على الكفتين انتما الإمامان ولامكما الشفاعة . قول الائمة سلام الله عليهم أجمعين نحن حجج الله على خلقه و " فاطمة " حجة الله علينا فهي أم الائمة ( عليهم السلام ) عن رسول الله (ص) قال: إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور ، فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة ، ثم يقول الله : يامحمد ، اخطب . فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها . ثم ينصب للأوصياء منابر من نور ، وينصب لوصيي " علي بن أبي طالب " ( عليه السلام ) في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم . ثم يقول الله : ياعلي ، اخطب ، فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها ، ثم ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور ، فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر من نور ، ثم يقال لهما : اخطبا . فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلهما . ثم يُنادي المنادي وهو جبرائيل ( عليه السلام ): أين " فاطمة " بنت محمد ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا ؟ فيقمن ، فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟ فيقول " محمد وعلي والحسن والحسين " لله الواحد القهار ، فيقول الله تعالى : ي أهل الجمع ، إني جعلت الكرم " لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة " يا أهل الجمع طأطئوا الرؤوس ، وغضوا الأبصار ، فإن هذه " فاطمة " تسير إلى الجنة . فيأتيها جبرائيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين خطامها من اللؤلؤ " المخفق " الرطب ، عليها رحل من المرجان ، فتتاخ بين يديها ، فتركبها ، فيبعث اليها مائة ألف ملك فيصيرون على يمينها ، ويبعث إليها مائة ألف ملك فيصيرون على يسارها ، ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يسيرونها عند باب الجنة . فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت ، فيقول الله : يابنت حبيبي ، ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟ فتقول: يارب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يابنت حبيبي ، ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لاحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة . قال أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) : والله - ياجابر ، أنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة ، يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا ، فإذا التفتوا ، فيقول الله عزوجل : يا أحبائي ، ما التفاتكم وقد شفعت فيكم " فاطمة " بنت حبيبي ؟ فيقولون : يارب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يا أحبائي ، ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب " فاطمة " ، أنظروا من أطعمكم لحب " فاطمة " أنظروا من كساكم لحب " فاطمة " أنظروا من سقاكم شربة في حب " فاطمة " أنظروا من رد عنكم غيبة حب " فاطمة " خذوا بيده وأدخلوه الجنة . قال أبو جعفر ( عليه السلام ) - والله - لايبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق ، فإذا صاروا بين الطبقات ، نادوا كما قال الله تعالى : ( فمالنا من شافعين ولاصديق حميم ) فيقولون : ( فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين ) قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : هيهات هيهات ، منعوا ما طلبوا ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه إنهم لكاذبون ) . قال رسول الله (ص) : أول شخص يدخل الجنة " فاطمة " . عن " علي " ( عليه السلام ) : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش يا أهل القيامة ، اغمضوا أبصاركم لتجوز " فاطمة بنت محمد " (ص) مع قميص مخضوب بدم " الحسين " ( عليه السلام ) فتحتوي على ساق العرش ، فتقول: أنت الجبار العدل ، اقض بيني وبين من قتل ولدي ، فيقضي الله بسنتي - ورب الكعبة . ثم تقول: اللهم اشفعني فيمن بكى على مصيبته فشفعها الله فيهم . ووجد على حجر مكتوب عليه : لابد أن ترد القيامة فاطم ------------------------ وقميصها بدم الحسين ملطخ ويل لمن شفعاؤه خصمائه ---------------------- والصور في يوم القيامة ينفخ عن ابن عباس قال : سمعت أمير المؤمنين " علي بن أبي طالب " ( عليه السلام ) يقول: دخل رسول الله (ص) ذات يوم على " فاطمة " ( عليها السلام ) وهي حزينة ، فقال لها : ما حزنك يا بنية ؟ قالت: يا أبه ، ذكرت المحشر ووقوف الناس عراة يوم القيامة . قال: يابنية ، إنه ليوم عظيم ، ولكن قد أخبرني جبرائيل ( عليه السلام ) عن الله عزوجل أنه قال : أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ، أنا ، ثم أبي ابراهيم ، ثم بعلك " علي بن أبي طالب " ( عليه السلام ) ثم يبعث الله إليك جبرائيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ، ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند رأسك فينادينك : يا " فاطمة بنت محمد " قومي إلى محشرك ، فتقومين آمنة روعتك ، مستورة عورتك ، فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها ، ويأتيك روفائيل بنجيبة من نور زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب ، فتركبينها ، ويقود روفائيل بزمامها ، وبين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح ، فإذا جد بك السير ، استقبلتك سبعون ألف ملك حوراء ، يستبشرون بالنظر إليك ، بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار ، وعليهن أكاليل الجوهر مرصع بالزبرجد الأخضر فيسرن عن يمينك . فإذا ( سرت ) مثل الذي سرت من قبرك إلى أن لقينك ، استقبلتك مريم بنت عمران في مثل من معك من الحور ، فتسلم عليك وتسير هي ومن معها عن يسارك ثم تستقبلك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله ورسوله ومعها سبعون ألف ملك يأيديهم ألوية التكبير ، فإذا قربت من الجمع ، استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء ، ومعها آسية بنت مزاحم ، فتسير هي ومن معها معك ، فإذا توسطت الجمع ، وذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد ، فيستوي بهم الأقدام ( إليك ) ، ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق : غضوا أبصاركم حتى تجوز " فاطمة " الصديقة بنت " محمد " (ص) ومن معها . فلا ينظر إليك يومئذ إلا ابراهيم خليل الرحمن صلوات الله وسلامه عليه و " علي بن أبي طالب " ويطلب آدم حواء فيراها مع أمك خديجة أمامك . ثم ينصب لك منبر من النور ، فيه سبع مراق ، بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة بأيديهم ألوية النور ، ويصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره وأقرب النساء منك " معك " عن يسارك حواء وآسية . فإذا صرت في أعلى المنبر أتاك جبرائيل ( عليه السلام ) فيقول لك : يا " فاطمة " سلي حاجتك ، فتقولين : يارب أرني " الحسن " و " الحسين " فيأتيك وأوداج " الحسين " تشخب دماء وهو يقول : يارب خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني . فيغضب عند ذلك الجليل ، وتغضب لغضبه جهنم والملائكة أجمعون ، فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلة " الحسين " وأبناءهم وأبناء أبنائهم ، ويقولون : يارب إنا لم نحضر " الحسين " ( عليه السلام ) . فيقول الله لزبانية جهنم : خذوهم بسيماهم ، بزرقة الأعين وسواد الوجوه ، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الأسفل من النار ، فإنهم كانوا أشد على أولياء " الحسين " من آبنائهم الذين حاربوا " الحسين " ( عليه السلام ) فقتلوه ، فيسمع شهيقهم في جهنم . ثم يقول جبرائيل( عليه السلام ) : يا " فاطمة " سلي حاجتك ، فتقولين : يارب شيعتي ، فيقول عزوجل : قد غفرت لهم . فتقولين : يارب ، شيعة ولدي ، فيقول الله : قد غفرت لهم . فتقولين : يارب شيعة شيعتي ، فيقول الله : انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة ، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين . فتسيرين ومعك شيعتك ، وشيعة ولدك ، وشيعة أمير المؤمنين ، آمنة روعاتهم مستورة عوراتهم ، قد ذهبت عنهم الشدائد ، وسهلت لهم الموارد ، يخاف الناس وهم لايخافون ، ويظمأ الناس وهم لايظمأون فإذا بلغت باب الجنة ، تلقتك أثنتا عشر ألف حوراء ، لم يتلقين أحداً " كان " قبلك ولايتلقين أحداً كان بعدك ، بأيديهم حراب من نور ، على نجائب من نور ، رحائلها " حمائلها " من الذهب الاصفر والياقوت ، أزمتها من لؤلؤ رطب على كل نجيب نمرقة من سندس منضود . فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها ، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور ، فيأكلون منها والناس في الحساب ( وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون ) فإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه من النبيين ، وإن في بطنان الفردوس لؤلؤتان من عرق واحد ، لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء فيهما قصور ودور ، في كل واحدة سبعون ألف دار ، فالبيضاء منازل لنا ولشيعتنا والصفراء منازل لإبراهيم وآل ابراهيم صلوات الله عليهما أجمعين . قالت: يا آبه فما كنت أحب أن أرى يومك (ولا ) أبقى بعدك . قال: يابنية ، لقد أخبرني جبرائيل عن الله عزوجل : أنك أول من يلحقني من أهل بيتي فالويل كله لمن ظلمك ، والفوز العظيم لمن نصرك . قال عطاء : وكان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين ) . عن " علي بن أبي طالب " ( عليه السلام ) قال: قال رسول الله (ص): يمثل لـ " فاطمة " ( عليها السلام ) رأس " الحسين " ( عليه السلام ) متشحطاً بدمه فتصيح : وا ولداه ، وا ثمرة فؤاداه ، فتصعق الملائكة لصيحة " فاطمة " ( عليها السلام ) . وينادي أهل القيامة : قتل الله قاتل ولدك يا " فاطمة " . قال: فيقول الله عزوجل : ذلك أفعل به وبشيعته وأحبائه وأتباعه . عن أبي عبدالله الصادق ( عليه السلام ) قال: لما أسرى بالنبي (ص) الى أن قال : - وأما أبنتك فإني أوقفها عند عرشي ؟ فيقال لها : إن الله قد حكمك في خلقه فمن ظلمك ، وظلم ولدك فاحكمي فيه بما أحببت فإني أجيز حكومتك فيهم ، فتشهد العرصة ، فإذا أوقف من ظلمها أمرت به إلى النار. فيقول الظالم ( واحسرتاه على مافرطت في جنب الله ) ويتمنى الكرة ويعض الظالم على يديه يقول ياليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً وقال : ( حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم اذ ظللتم أنكم في العذاب مشتركون ) . فيقول الظالم : ( أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ) أو الحكم لغيرك ؟ فيقال لهما : ( ألا لعنة الله على الظالمين، الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون ) . وأول من يحكم فيه محسن بن " علي " ( عليه السلام )في قاتله ثم في قنفذ فيؤتيان هو وصاحبه فيضربان بسياط من نار ، لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها ، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رماداً فيضربان بها ... فقال المفضل للصادق ( عليه السلام ) يامولاي ، مافي الدموع من ثواب ؟ قال: مالايحصى إذا كان من محق ، فبكى المفضل " بكاء " طويلاً ويقول : يابن رسول الله إن يومكم في القصاص لأعظم من يوم محنتكم ، فقال له الصادق ( عليه السلام ) ولا كيوم محنتنا بكربلاء ، وإن كان يوم السقيفة وإحرق النار على باب أمير المؤمنين و " الحسن " و " الحسين " و " فاطمة " و " زينب " و " أم كلثوم " ( عليهم السلام ) وفضة ، وقتل " محسن " بالرفسة أعظم وأدهى وأمر ، لانه أصل يوم العذاب . وقال ( عليه السلام ) ويأتي " محسن " مخضباً محمولاً تحمله خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) وهما جدتاه ، وأم هاني وجمانة عمتاه ، إبنتا أبي طالب ، وأسماء إبنة عميس الخثعمية صارخات ، أيديهن على خدودهن ، ونواصيهن منشرة والملائكة تسترهن بها بأجنحتهن و " فاطمة " أمه تبكي وتصيح وتقول : هذا يومكم الذي كنتم توعدون ، وجبرائيل يصيح ، يعني محسناً . ويقول : إني مظلوم فانتصر فيأخذ رسول الله محسنا على يديه رافعاً له إلى السماء وهو يقول : إلهي وسيدي صبرنا في الدنيا احتساباً ، وهذا اليوم الذي تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً . روى عن سلمان قال: أتيت ذات يوم منزل " فاطمة " ( عليها السلام ) في حديث إلى أن قال النبي (ص) : والذي بعثني بالرسالة ، واصطفاني بالنبوة ، قد حرم الله تعالى النار على لحم " فاطمة " ودمها ، وشعرها ، وعصبها ، وعظمها ، وذريتها ، وشيعتها . إن من نسل " فاطمة " من تطيعه النار والشمس والقمر ، والنجوم ، والجبال ، وتضرب الجن بين يديه بالسيف ، ويوافي إليه الأنبياء بعهودهم ، وتسلم إليه الأرض كنوزها وينزل عليه من السماء بركات مافيها . الويل لمن شك في فضل " فاطمة " . لعن الله من يبغضها ، ويبغض بعلها ولم يرض بإمامة ولدها . إن لـ " فاطمة " يوم القيامة موقفاً ولشيعتها موقفاً . وإن " فاطمة " تدعى وتكسى وتشفع على رغم كل راغم . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لوح فاطمة الزهراء عليها السلام | معصومة اهل البيت | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 32 | 23-10-2020 04:26 PM |
{أقوال عن فاطمة الزهراء}عليها السلام | قرة عيني رقية | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 6 | 15-04-2013 12:50 PM |
فضل فاطمة الزهراء( عليها السلام ) | مهدية | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 27 | 04-12-2012 11:50 AM |