نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 27-05-2010, 02:23 PM   #11
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (ع) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

بسم الله الرحمن الرحيم

زهدها وأخلاقها وعبادتها وعلمها ...

لا عجب إذا قنعت السيدة ( فاطمة الزهراء ) باليسير اليسير من متاع الحياة، واختارت لنفسها فضيلة المواساة والإيثار ، وهانت عليها الثروة ، وكرهت الترف والسرف . فهي بنت أزهد الزهاد ، وحياتها الاجتماعية أيضاً تتطلب منها الزهد ، فهي أولى الناس بالسير على منهاج أبيها الرسول الزاهد العظيم صلى الله عليه واله وسلم .

وحياتها الزوجية تبلورت بالزهد والقناعة ، فلقد كان زوجها الإمام ( علي ) عليه السلام أول الناس وأكثرهم اتبّاعاً للرسول في زهده ، ولم يشهد التاريخ الإسلامي رجلاً من هذه الأمة أكثر زهداً من ( علي بن أبي طالب ) عليه السلام . وهو الذي كان يخاطب الذهب والفضة بقوله : يا صفراء يا
بيضاء غرّيا غيري ، وقد أمر ( علي ) عليه السلام لأعرابي بألف . فقال الوكيل : من ذهب أو فضة ؟ فقال ( علي ) : كلاهما عندي حجر . فأعطوا الأعرابي أنفعهما له .

وعن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : صلى بنا رسول الله (ص) صلاة العصر ، فلما انفتل جلس في قبلته والناس حوله ، فبينما هم كذلك إذ أقبل شيخ من العرب مهاجر ، عليه سمل قد تهلل وأخلق وهو لا يكاد يتمالك كبراً وضعفاً ، فأقبل عليه رسول الله (ص) يستحثه الخبر ، فقال الشيخ : يا نبي الله أنا جائع الكبد فاطعمني ، وعاري الجسد فاكسني وفقير فإرشني . فقال (ص) ما أجد لك شيئاً ، ولكن الدال على الخير كفاعله ، انطلق إلى منزل من يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يؤثر الله على نفسه ،انطلق إلى حجرة فاطمة وكان بيتها ملاصق بيت رسول الله (ص) الذي يتفرد به لنفسه من أزواجه ، وقال: يابلال قم به على منزل ( فاطمة ) . فانطلق الأعرابي مع بلال ، فلما وقف على باب( فاطمة ) نادى بأعلى صوته :

السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومختلف الملائكة ، ومهبط جبرئيل الروح الأمين بالتنزيل من عند رب العا لمين . فقالت ( فاطمة ) : وعليك السلام ، فمن أنت يا هذا ؟ قال: شيخ من العرب ، أقبلت على أبيك سيد البشر مهاجراً من شقة ، وأنا-يابنت محمد - عاري الجسد ، جائع الكبد ، فواسيني
يرحمك الله . وكان ( لفاطمة ) و ( علي ) ورسول الله (ص) ثلاثاً ما طعموا فيها طعاماً ، وقد علم رسول الله (ص) من شأنهما . فعمدت ( فاطمة ) إلى جلد كبش مدبوغ بالقرظ كان ينام عليه ( الحسن والحسين ) ، فقالت : خذ هذا يا أيها الطارق ... فقال الأعرابي : يا بنت ( محمد ) شكوت إليك الجوع
فناولتيني جلد كبش ؟ ما أنا صانع به مع ما أجد من السغب ؟.

قال : فعمدت ( فاطمة ) - لما سمعت هذا من قوله إلى عقد كان في عنقها أهدته لها فاطمة بنت عمها حمزة بن عبد المطلب ، فقطعته من عنقها ، ونبذته إلى الأ عرابي فقالت : خذه وبعهُ ، فعسى الله أن يعوضك به ما هو خيرمنه . فأخذ الأ عرابي العقد ، وانطلق إلى مسجد رسول الله ، والنبي (ص) جالس في أصحابه فقال : يارسول الله أعطتني ( فاطمة ) بنت( محمد ) هذا العقد فقالت : بعهُ فعسى الله أن يصنع لك .

قال : فبكى النبي (ص) فقال : وكيف لا يصنع الله لك ، وقد أعطتكه ( فاطمة ) بنت ( محمد ) سيدة بنات آدم . فقام عمار بن ياسر ( رحمة الله عليه ) فقال : يارسول الله أتأذن لي بشراء هذا العقد ؟
قال : إشتريا عمار ، فلو اشترك فيه الثقلان ما عذبهم الله بالنار ، فقال عمار : بكم العقد يا أعرابي
قال : بشبعة من الخبز واللحم ، وبُردة يمانية استر بها عورتي وأصلي فيها لربي ، ودينار يبلغني إلى أهلي .

وكان عمار قد باع سهمه الذي نفله رسول الله (ص) من خيبر ولم يُبق منه شيئاً فقال : لك عشرون ديناراً ومأتا درهم هجرية ، وبُردة يمانية ، وراحلتي تبلغك أهلك ، وشبعك من خبز البر واللحم . فقال الأعرابي : ما أسخاك بالمال أيها الرجل ! وانطلق به عمار فوفاه ما ضمن له .
وعاد الأعرابي إلى رسول الله (ص) فقال له رسول الله : أشبعت واكتسيت ؟ ! قال الأعرابي : نعم ،واستغنيت بأبي أنت وأمي ، قال : فاجز ( فاطمة) بصنيعها . فقال الأعرابي : اللهم إنك إلهٌ ما استحدثناك ، ولا إله لنا نعبده سواك، فأنت رازقنا على كل الجهات ، اللهم أعط ( فاطمة ) مالا عين رأت ولا أذن سمعت .... وإلى أن قال : فعمد عمّار إلى العقد فطيبه بالمسك ، ولفه في بردة يمانية ، وكان له عبد اسمه سهم إبتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر ، فدفع العقد إلى المملوك ، وقال له : خذ هذا العقد فادفعه إلى رسو الله ( ص) وأنت له . فأخذ المملوك العقد فأتى به رسول الله (ص) وأخبره بقول عمار فقال النبي : انطلق إلى فاطمة ) فادفع إليها العقد وأنت لها .

فجاء المملوك بالعقد وأخبرها بقول رسول الله (ص) فأخذت ( فاطمة ) العقد ، واعتقت المملوك . فضحك المملوك ، فقالت : ما يضحكك ياغلام ؟ فقال : أضحكني عظم بركة هذا العقد ، أشبع جائعاً ، وكسى عرياناً ، وأغنى فقيراً وأعتق عبداً ، ورجع إلى ربه ( أي إلى صاحبه ) .

وعن أبي سعيد الخدري قال :

أصبح ( علي بن أبي طالب ) عليه السلام يوماً ساغباً فقال : يا ( فاطمة ) هل عندك شيء تغذينيه ؟

قالت : لا ، والذي أكرم أبي بالنبوة ، وأكرمك بالوصية ما أصبح الغداة شئ ، وماكان شئ أطعمناه منذ يومين إلا شئ كنت أؤثرك به على نفسي ، وعلي ابني هذين ؟ الحسن والحسين .

فقال ( علي ) يا ( فاطمة ) ؟ ألا كنت أعلمتني فأبغيكم شيئا ، فقالت : يا أبا الحسن إني لأ ستحي من إلهي أن أكلف نفسك مالا تقدر عليه . فخرج ( علي بن أبي طالب ) من عند ( فاطمة ) عليهما السلام واثقاً بالله بحسن الظن ، فاستقرض ديناراً فبينما الدينار في ( علي ) عليه السلام يريد أن يبتاع لعياله ما يصلحهم ، فتعرض له المقداد بن الأسود ، في يوم شديد الحر ، قد لوحته الشمس من فوقه ، وآذته من تحته فلما رآه ( علي بن أبي طالب ) عليه السلام أنكر شأنه فقال : يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك؟ قال : يا أبا الحسن خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي !!

فقال : يا أخي إنه لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك . فقال : يا أبا الحسن رغبة إلى الله وإليك أن تخلي سبيلي ، ولا تكشفني عن حالي !! فقال له : يا أخي إنه لا يسعك أن تكتمني حالك ،فقال : يا أبا الحسن ! أما إذا أبيت ! فوالذي أكرم محمداً بالنبوة وأكرمك بالوصاية ما أزعجني من رحلي إلا الجهد وقد تركت عيالي يتضرعون جوعاً ، فلما سمعت بكاءالعيال لم تحملني الأرض ،فخرجت مهموماً ، راكب رأسي ، هذه حالي وقصتي !!

فانهرت عينا ( علي ) بالبكاء حتى بلت دمعته لحيته فقال له : أحلف بالذي حلفت : ما أزعجني إلا الذي أزعجك من رحلك ، فقد استقرضت ديناراً ، فقد آثرتك على نفسي . فدفع الدينار إليه ورجع حتى دخل مسجد النبي (ص) فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب ، فلما قضى رسول الله ( ص) المغرب مر ب( علي بن أبي طالب ) وهو في الصف الأول فغمره برجله ، فقام ( علي ) متعقباً خلف رسول الله ( ص ) حتى لحقه على باب من أبواب المسجد ، فسلم عليه فردّ رسول الله (ص) السلام ، فقال : يا أبا الحسن هل عندك شئ نتعشاه فنميل معك ؟

فمكث مطرقاً لا يحير جواباً ، حياء من رسول الله (ص) وكان النبي يعلم ماكان من أمر الدينار ، ومن أين أخذه وأين وجهه ، وقد كان أوحى الله تعالى إلى نبيه محمد (ص) أن يتعشى تلك الليلة عند علي بن أبي طالب . فلما نظر رسول الله (ص) إلى سكوته قال : يا أبا الحسن ما لك لا تقول:لا فأنصرف ؟ أو تقول : نعم ، فأمضي معك ؟ فقال : حياء وتكرماً - فاذهب بنا . فأخذ رسول الله (ص) يد ( علي ) فانطلقا حتى دخلا على ( فاطمة ) عليها السلام وهي في مصلاها قد قضت صلاتها ، وخلفها جفنة تفور دخاناً .

فلما سمعت كلام رسول الله (ص) خرجت من مصلاّها فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه ، فرد عليها السلام ، ومسح بيده على رأسها وقال لها : يا بنتاه كيف أمسيت ؟ قالت : بخير . قال : عشينا رحمك الله ، وقد فعل . فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي النبي (ص) و (علي ) .... إلى أن قال : فقال
( علي ) لها : يا ( فاطمة ) أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط ، ولم أشمّ ريحة قط ، وما آكل أطيب منه؟؟ قال : فوضع رسول الله (ص) كفّه الطيبة المباركة بين كتفي ( علي ) عليه السلام فغمزها ، ثم قال : يا علي ) ! هذا بدل دينارك ، وهذا جزاء دينارك من عند الله ، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب . ثم استعبر النبي (ص) باكياً ، ثم قال : الحمد لله الذي أبى لكم أن تخرجا من الدنيا حتى يجزيكما ويجريك - يا ( علي ) - مجرى زكريا ، ويجري ( فاطمة ) مجرى مريم بنت عمران ، كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً .

وعن الإمام الحسن ( عليه السلام ) قال :رأيت أمي ( فاطمة ) عليها السلام قامت في محرابها ليلة جُمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتّضح عمود الصبح ، وسمعتها تدعوا للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم ، وتكثر الدعاء لهم ولا تدعوا لنفسها بشئ . فقلت لها : يا أماه لم لا تدعين لنفسك كما
تدعين لغيرك ؟ فقالت : يابني ! الجار ثم الدار .

ورى الحسن البصري : ماكان في هذه ألأ مة أعبد من ( فاطمة ) كانت تقوم حتى تورم قدماها . وعن رسول الله (ص) أنه قال : وأما إبنتي ( فاطمة ) فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والأخرين . وهي بضعة مني وهي نور عيني وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها ( جل جلاله ) زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله ( عزوجل ) لملائكته : يا ملا ئكتي أُنظروا إلى أمتي ( فاطمة ) سيدة إمائي قائمة بين يدي ، ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي أشهدكم أني أمنت شيعتها من النار ...

وكانت ( فاطمة ) عليها السلام تنهج في الصلاة من خيفة الله . ( والنهج - بفتح النون والهاء - تتابع النفس ) . والأحاديث في عبادة السيدة ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام كثيرة ، خاصة الأدعية التي كانت تناجي بها ربها ، فهي بنت أول العابدين ، الذي كان يقف على قدميه للعبادة طيلة ساعات طوال حتى نزل عليه قوله تعالى : ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) . وهي التي عرفت معنى العبادة وقيمة العبادة بمقدار معرفتها بعظمة الله تعالى فلا عجب إذا كانت السيدة ( فاطمة ) تستلذ من العبادة ، وترتاح نفسها حين الوقوف بين يدي الله عزوجل ، والتذلل والخضوع لربها ، وكأنها لا تتعب من القيام والركوع والسجود . ولقد كانت ( الزهراء ) عليها السلام تعلم نساء المسلمين القرآن والأحكام الشرعية والسنة النبوية فقد كانت تحمل من العلوم الكثيرة والبلاغة والفصاحة ما جعلها في مقدمة النساء معرفة بالدين .
يتبع ..
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لوح فاطمة الزهراء عليها السلام معصومة اهل البيت نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 32 23-10-2020 04:26 PM
{أقوال عن فاطمة الزهراء}عليها السلام قرة عيني رقية نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 6 15-04-2013 12:50 PM
فضل فاطمة الزهراء( عليها السلام ) مهدية نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 27 04-12-2012 11:50 AM


الساعة الآن 03:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir