اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#3 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الله الواسعه
المشاركات: 3,312
معدل تقييم المستوى: 248 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ونقول :
أ-لقد تحدث الأستاذ الخنيزي حول أسانيد هذه الرواية بما فيه الكفاية (43) فليراجعه من أراد . ب-إن هذه الآية لا تنطبق على أبي طالب بأي وجه ؛ حيث إن الله تعالى يقول قبلها : ( وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها ، حتى إذا جاؤوك يجادلونك ، يقول الذين كفروا : إن هذا إلا أساطير الولين . وهم ينهون عنه الخ .. )(44) . فضمائر الجمع ، ككلمة : (هم) ، وفاعل (ينهون) و(ينأون) كلها ترجع إلى من ذكرهم الله في تلك الآية . وهم المشركون ، الذين إن يروا كل آية لا يؤمنوا بها ، ويجادلون الرسول في هذه الآيات ، ويصفونها من عنادهم بأنها ليست سوى اساطير الأولين . ولا يقف عنادهم عند هذا وحسب ، بل يتجاوزه إلى أنهم : ينهون اعن الاستماع إلى النبي ، كما أنهم هم أنفسهم يبتعدون عنه . وهذه الصفات كلها لا تنطبق على أبي طالب ، الذي لم نجد منه إلا التشيجيع على اتباع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والنصرة له باليد واللسان . بل يطلب من غيره أن يدخل في هذا الدين . وان يتمسك به ويبصر عليه ، كما كان الحال بالنسبة لزوجته ، ولحمزة ، وجعفر ، وعلي ، وملك الحبشة حسبما تقدم . كما أن المفسرين قد فهموا من الآية عمومها لجميع الكفار ، وان معناها : ينهون عن استماع القرآن ، واتباع الرسول ، ويتباعدون عنه . وهذا هو المروي عن ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، وابي معاذ ، والضحاك ، وابن الحنفية ، والسدي ، ومجاهد ، والجبائي ، وابن جبير (45). ج-ويقول الأميني : إن تلك الرواية تقول : إن آية الانعام : (وهم ينهون عنه إلخ ![]() ![]() إذن ، فما معنى قولهم : إنهم نزلت حين وفاته (عليه السلام) ؟!. د-انهم يقولون : ان سورة الانعام قد نزلت دفعة واحدة وكانت أسماء بنت يزيد ممسكة بزمام ناقته (صلى الله عليه وآله وسلم ) (47)وذلك انما كان بعد بيعة العقبة ، التي كانت بعد وفاة أبي طالب بمدة طويلة . 4-آية النهي عن الاستغفار للمشرك : روى البخاري ومسلم ، وغيرهما : عن ابن المسيب ، عن ابيه ، رواية تتلخص في أن النبي طلب من أبي طالب حين وفاته أن يقول كلمة لا إله إلا الله ليحاج بها له عند الله . فقال له أو جهل ، وعبد الله بن أمية : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزل الرسول يعرضها عليه ، ويقولان له ذلك ، حتى قال أبو طالب آخر كلمة : على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لاإله إلا الله . فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) : والله لأستغفرن لك ما لم أُنه عنك . فأنزل الله : (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ، ولو كانوا أولي قربى ، من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ) )(48) . ولا نريد أن نناقش في أسانيد هذه الرواية (49)، المقطوعة ، ولا نريد أن نفيض في الدلائل والشواهد على أن ابن المسيب فضلاً عن غيره متهم على علي (عليه السلام) ، كما نص عليه البعض (50).ولكننا نشير إلى ما يلي : أولاً : إن آية النهي عن الاستغفار للمشرك قد وردت في سورة التوبة ، ولا ريبفي كونها من أواخر ما نزل عليه (صلى الله عليه وآله وسلم ) في المدينة ، بل لقد ادّعى البعض أنها آخر ما نزل (51). ولا يعقل أن تكون هذه الآية قد بقيت أكثر من عشر سنوات منفردة ، والقرآن ينزل ، حتى نزلت سورة التوبة ، فأضيفت إليها ، لأن الآيات التي كانت تُلْحَق بالسور انما تلحق بما نزل سابقاً عليها ، وكان ذلك في الأكثر في السور الطوال ، التي كانت تنزل أجزاء متتابعة دون سائر السور التي كانت تنزل دفعة واحدة . فكيف بقي (صلى الله عليه وآله وسلم ) يستغفر لابي طالب طيلة هذه المدة ، ويترحم عليه ؟! مع أن ذلك من اظهار مصاديق المودّة للكافر ، وقد نهى الله عن مودتهم في آيات كثيرة ، ونزلت قبل سورة التوبة كما في قوله تعالى : (لاتجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر ، يوادّون من حادّ الله ورسوله ، ولو كانوا آباءهم ، أو إخوانهم ، أو عشيرتهم)(52). وقوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين )(53) . وقوله تعالى : (الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبغون عندهم العزة ) (54). وقوله تعالى : (لايتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين )(55). ثانياً : قال تعالى : في المنافقين ، التي نزلت في غزوة بني المصطلق ، سنة ست على ما هو المشهور ، ونزلت قبل سورة التوبة على كل حال : (سواء عليهم ، استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ). فإذا كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يعرف ان الله لن يغفر لهم ، سواء استغفر لهم أم لا،فلماذا يتعب نفسه في أمر لا نتيجة له ؟؛ فان ذلك أمر لايقرُّه العقلاء ، ولا يقدمون عليه . ثالثاً : إننا نجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه يقول : (اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي نعمة ) (56). كما أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد ردّ هدية حكيم بن حزام ؛ لأنه كان مشركاً ، قال عبيد الله : حسبت انه قال : إنا لا نقبل من المشركين شيئاً ، ولكن ان شئت اخذناها بالثمن (57). وردّ أيضاً هدية عامر بن الطفيل ، لأنه لم يكن قد أسلم بعد . ورد أيضاً هدية ملاعب الأسنة ، وقال : لا أقبل هدية مشرك (58). عن عياض المجاشعي : انه اهدى إلى النبي هدية فأبى قبولها ، وقال : اني نهيت عن زيد المشركين (59). ولم يكن ذلك منه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا لأنه يوجب احتراماً ومودة من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له . إلا ان الكشي ذكر رواية تقول : ( ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني ) (60). وهذا إن صح يشير إلى الفرق بين هدية الكتابي وهدية المشرك فكان (ص) يرد هدية الثاني دون الأول وذلك يدل على عدم صحة قوله لهم : إنه (ص) في هدنة الحديبية استهدى أبا سفيان أدماً (61). وقد يكون ذلك لأجل الفرق بين المشرك والكتابي – لو صحت هذه الرواية – فكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يقبل هدية الثاني دون الأول . وبعد ما تقدم ، فإننا نعرف عدم صحة قولهم ان النبي قد استهدى من أبي سفيان أدما ، وذلك أيام هدنة الحديبية . رابعاً : لقد روي بسند صحيح – كما يقول الأميني – عن علي : أنه سمع رجلاً يستغفر لأبويه ، وهما مشركان ؛ فذكر علي (عليه السلام) ذلك للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فنزلت الآية المذكورة (62). وفي أخرى : ان المسلمين قالوا : ألا نستغفر لآبائنا ؟ فنزلت (63). وفي رواية : انها نزلت حينما استأذن (صلى الله عليه وآله وسلم) الله في الاستغفار لأمه فلم يأذن له ، ونزلت الآية ، فسأله أن يزور قبرها ، فأذن له (64). وإن كنا نعتقد : أن الرواية الأخيرة بعيدة عن الصحة لاعتقادنا بأن أم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت مؤمنة موحدة ، كما أسلفناه في بحث ايمان آبائه (صلى الله عليه وآله وسلم) . ولكنها على أي حال مناقضة لما تقدم فلعل الرواة طبقوها على هذا المورد ، اجتهاداً عمدياً أو سهوياً منهم ، والصحيح هو النص المتقدم عن علي (عليه السلام) . وإلا فلماذا نسي النبي الاستغفار لأمه إلى آخر أيام حياته ؟ هذا عدا عما تقدم . خامساً : إن آية لا تهدي من أحببت ، يقال : إنها نزلت يوم احد ، حينما كسرت رباعيته ، وشج وجهه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال : اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون ، فانزل الله : إنك لا تهدي من أحببت إلخ (65). وقيل : إنها نزلت في الحارث بن عثمان بن نوفل ، الذي كان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يرغب في إسلامه ، بل لقد ادّعي الاجماع على ذلك (66). سادساً : إذا كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يحب إيمان أبي طالب فالله يحب ذلك أيضاً ، لأن الرسول لا يحب إلا ما أحب الله ، وقولهم : كان (صلى الله عليه وآله وسلم) يكره إيمان وحشي ، ثم آمن ، لا يصح ؛ لأن هذا من نوع التضاد بين الرسول والمرسل ، لو لم يتوافقا ، وإذا توافقا ، فكيف يمكن أن يكره الله ورسوله إيمان أحد (67). سابعاً : ان قوله تعالى : لا تهدي من أحببت لا يمنع من إيمان أبي طالب ، فإن الله قد شاء الهداية لأبي طالب أيضاً كما دلّت عليه النصوص . والآية انما تريد تعليم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) :ان محبته لهداية شخص غير كافية . بل لا بد معها من مشيئة الله سبحانه . وأخيراً فان عبد المطلب لم يكن كافراً ولا مشركاً حسبما قدمنا ،بل كان مؤمناً على دين الحنيفية . وقد صرح المسعودي في بعض كتبه بانه قد مات مسلماً (68). فقول أبي طالب : بل على ملة عبد المطلب لا يدل على كفره ؛ فلو كان قد قال ذلك حقاً . فلا بد أن يكون قد قال ذلك تعمية على قريش ،لمصالح يراها لا بد من ملاحظتها في تلك الفترة. الوجبة الأخيرة : كان ما تقدم هو عمدة ما استدل به القائلون بكفر أبي طالب ، والعياذ بالله ، وقد رأينا : أنه لا يستطيع أن يثبت أمام النقد الواعي والدقيق . وقد بقيت بعض الروايات ، التي يمكن الاستدال بها على ذلك . وليس فيها أيضاً ما ينفع أو يجدي ونحن نشير إليها باختصار شديد ؛ فنقول : إنهم قد رووا أيضاً : أن الرسول قال لأبي بكر حول ما ينجي من الوسوسه : ( ينجيكم من ذلك : أن تقولوا مثل الذي أمرت به عمي عند الموت؛ فلم يفعل ، يعني شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ) (69). وفي رواية عن عمر : إن كلمة التقوي التي ألاص عليه نبي الله عمه أبي طالب عند الموت : شهادة إلخ (70).
__________________
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لا تقبل التوبه من تائب إلا بحب أبي طالب | nono moon | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 4 | 09-04-2011 08:31 AM |
قصة النجم الذي سقط في دار علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) | بنت الهدى | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 22 | 29-06-2009 07:57 PM |
اعظم جنود الله في رأي الامام علي بن ابي طالب (ع) | om hasan | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 4 | 13-05-2009 09:46 PM |
القائم طالب بدم جده الحسين(ع)0 | الإحسان للمسيئ وقول الحق | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 7 | 26-01-2009 02:07 AM |