السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-02-2017, 03:38 PM   #1
خادمة البضعة
♣ ادارية & مشرفة ركن الاسلاميات ♣
 
الصورة الرمزية خادمة البضعة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: العراق
العمر: 49
المشاركات: 1,359
معدل تقييم المستوى: 20
خادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond reputeخادمة البضعة has a reputation beyond repute
افتراضي حجااااااابك دليل انتمائك الى الزهراء عليها السلام

إبنتي الغالية.. أنتِ بلاشكّ تقولين: أنكِ تحبّين الله تعالى لكنّه سبحانه وتعالى يطلب منّكِ الدليل على حبّك، وكل من ادّعى المحبّة فعليه أن يقدّمه، وهو في قوله تعالى:"قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (آل عمران/ 31)، فطاعتكِ لأوامر الله ورسوله هي دليل محبّتكِ له، وما عدا ذلك فهو ادّعاء لا مرية فيه، فهلا رجعت إليه وإلى أمره فالتزمت بحجابكِ وعفتكِ وطهارتكِ؟ وهلا حجبت نفسك عن اتّباع الهوى وأخذت حذرك من الشيطان الذي يأتي يوم القيامة فيخطب فيمن أغواهم فأطاعوه؟ "وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (إبراهيم/ 22).

ابنتي وحبيبتي، انظري في نفسك وحولك نظر فكر وتأمّل، ألم يخلقك الله في أحسن تقويم، ألم يسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة، ألم يسخر لك الكون بما فيه، ألم يرزقك رزقاً حسناً منذ كنتِ جنيناً في بطن أمك وإلى الآن وإلى ما شاء لك في هذه الحياة؟ هل تعلمين أنّك لو جلست تعبدين الله ليل نهار صياماً وقياماً ما وفيت الله نعمه وما أديت حقّه وشكره؟ لكنّه كريم متفضّل منعم، فلماذا لا تعودين إليه وأنتِ تتقلّبين في نعمه كل لحظة؟! أتعرفين ثواب من يطيعه ويتعبّده بإتيان أوامره واجتناب نواهيه؟ إنّه جنّة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتّقين فيها "ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر". أتعلمين جزاء مَن يعود إلى ربّه؟ إنّه القبول والرحمة وتكفير السيِّئات وتبديلها حسنات وكل ذلك فضل من الله الكريم القائل مبشراً: "إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" (الفرقان/ 70).

إنّ الحجاب فرض عين على كل مسلمة رضيت أم أبت، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" (الأحزاب/ 59). والحجاب مظهر لصلاح ظاهر المرأة وتميزها بالإلتزام بمنهج الله عن غيرها؛ لذا لابدّ مع الحجاب يا ابنتي من صلاح الباطن وتقوى القلب، والمسلمة بحق تجمع بين صلاح الباطن والظاهر فلا يستغني أحدهما عن الآخر، فينضح إيمان قلبها وحبها لربّها على مظهرها فيتجلى حجاباً وستراً وخلقاً طيّباً وسلوكاً وعملاً واتباعاً وطاعة، وقد فرضه الله تعالى على المرأة وعلم منها القدرة على الإلتزام به لأنّه لا يكلّف الله نفساً إلّا وسعها، وهو عزّوجلّ هو مَن رحمها وهي صغيرة فحرّم وأدها، ونهى عن تفضيل الذكور عليها، وجعل منها إنسانة لها حقوقاً، وكرّمها وهي كبيرة أمّاً وزوجة وأختاً، فجعل لكل منهنّ حقّاً وبرّاً وصلة ورحماً، وأنزل سوراً من القرآن تحمل اسمها كأنثى (مريم – النساء – المجادلة) وجعل الجنّة داراً لها كما هي للرجال، كل هذا التكريم يقتضي ويتطلّب منّك الطاعة والإنابة إليه سبحانه. فعودي إلى الله سريعاً ولا تأخذك العزة بالإثم فتندمي وتخسري حيث لا ينفع الندم ولا تُرفع المعصية، وباب التوبة مفتوح وهو سبحانه يفرح بتوبة عباده ويغفر ويسامح.


فعودي إلى الله عوداً حميداً من قبل أن تأتي ساعة يكون الندم فيها كبيراً حيث لا رجعة بعدها إلى الدنيا فنعمل، وتلك الساعة سيذوقها كل إنسان، وهي لا تعرف عمراً محدّداً، فقد تأتي الصغير قبل أن يكبر، والكبير قبل أن يهرم، والعروس قبل أن تُزَفّ، قد تأتي المرء في أي حال وفي أي وقت فلا يستطيع أن يتوب أو يعيش ليعمل، إنّها لحظات الموت التي يتحدّد فيها مصير كل إنسان ويطيع على مستقبله وما ينتظره فيه، ووقتها سيعرف المرء هل سيزف إلى جنة الخلد حيث الرضا والنعيم أم سيساق إلى جهنم وبئس المصير؟ فانتبهي يا بنيتي.


ابنتي.. الجنّة تشتاق إليك بعودتك إلى الله فعُودي، والإسلام يريدك قدوة طيّبة فكوني، ويحبّك ملتزمة بدينك فالتزمي، وإن طاعتك لربّك عمل يضاف للآباء والأُمّهات فلا تحرمي والديك من هذا الثواب، وصلاحك يا ابنتي سينفعك وينفعهما وينفع المسلمين جميعاً، فأطيعي الله لتقرّ عين أُمّك التي تحبّك وأبيك الذي ربّاك، وأنا على يقين وثقة أنّكِ بعون الله ستتغلبين على شيطان النفس والهوى.

راق لي ولاننا بحاااجة الى هالكلمات فطاب لي ان أنشره في أروقة منتدى نور فاطمة
__________________
اللهم عجـــــل لـــولـــيك الفـــرج
خادمة البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل) النور الفاطمي نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 120 29-04-2013 05:07 PM
الزهراء القدوة لنا ولكل مسلمة {انضري الى النساء التي تخرجت على يد الزهراء عليها السلام } دموع واهات الزهراء نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 43 23-12-2012 07:54 PM
اكبر دليل على ان عمر كسر ضلع فاطمة عليها السلام كلامكم نور نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 5 14-08-2011 11:49 PM


الساعة الآن 08:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir