ماذا أقول في مدحك يامولاي؟!
هنيئا ً لك يا رجل الإنسانية الأول بكل ما كتبته فيك الأقلام ونطقته بحقك الألسن يا من كنت كالمسك كلما ستر انتشر عرفه ، و كلما كتم تضوع نشره ، و كالشمس لا تستر بالراح ، و كضوء النهار إن حجبت عنه عينا واحدة أدركته عيون كثيرة ، كيف لا ... وأنت الجبل الأشم الذي ينحدر عنه السيل ولا يرقى أليه الطير ، كيف لا .. والدنيا بزخرفها كله تتهافت عليك وأنت في كل مرة تدبر عنها ، كيف لا وأنت القائل والله لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا ً، كيف لا ولم تجامل أو تداهن أو تمكر أو تغدر أو تفجر( وأنت تقول والله ما معاوية بأدهى مني لكنه يغدر ويفجر وهيهات مني أن أفعل ذلك ) أبيت في قولك هذا إلا أن تكون عنوانا ً للمبادئ السامية، كيف لا وقد كانت الشجاعة لصيقة باسمك منذ صباك عندما فديت ابن عمك بالنفيس ، حتى أشتد عودك فكنت الأول في ساحات الوغى تتسابق عليك السيوف والرماح لتنال منك أجلاف العرب ورعاعها من الكفار والمنافقين والناكثين والمارقين والقاسطين ، لكن هيهات ذلك ،كيف تنال منك وأنت تقول ما بارزني أحد قط إلا وقد أعانني على نفسه فكنت أنا ونفسه عليه. كيف لا .. وقد كان الحق عارفا ً لطريقك على غير العادة المألوفة التي يهتدي بها الناس إلى طريق الحق فكان الحق مندمجا ً بنفسك الزكية كاندماج النور في الكأس الشفيف.
__________________
اللهم عجـــــل لـــولـــيك الفـــرج
|