كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-05-2015, 01:10 AM | #1 |
:: المراقبة االعامة :: مشرفة قسم الحوار العام ๑ سلام على آل ياسين๑
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: موطنُ الشوقِ للحُسين
العمر: 25
المشاركات: 774
معدل تقييم المستوى: 1325 |
ماهي الأسلحة التي واجهت بها السيدة زينب (عليها السلام) محنة كربلاء
في قبال صورة الحسين بن عليّ (عليه السلام) بطل كربلاء ، وقائد الثورة الإسلامية ضدّ الظلم والطغيان ، وما سجّلته واقعة كربلاء من مشاهد الإباء والشجاعة والتضحية ، ترتسم صورة اُخرى لا تقلّ هيبة وجلالاً عن تلك الصورة . إنّها صورة زينب (عليها السلام) بطلة كربلاء التي واكبت حركة الحسين (عليه السلام) خطوة بخطوة ، وكانت مثله صبراً وتحدِّياً وثقة بالله وشجاعة في مواجهة المواقف الصعبة . إنّها بحقّ شريكة الحسين (عليه السلام) في نهضته الإصلاحية . فجأة تجد زينب (عليها السلام) نفسها وحيدة في ساحة امتلأت بجثث الشُّهداء من أهل بيتها ، وترسل نظرة اُخرى فترى النِّساء الأرامل والأطفال اليتامى ولا من معيل . أيّة مسؤوليّة ثقيلة ؟ فكيف تصرّفت ؟ 1 ـ أدخلت السكينة على قلوب الأطفال والنِّساء وهدّأت من روعهم ، وهذا لا يكون إلاّ إذا كان مانح السكينة يعيش السكينة هو نفسه ، ففاقدُ الشيء لا يعطيه . 2 ـ اتّجهـت في مشهد روحي غارق في العرفـان إلى جسد أخيها الحسين ، سبط الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، المبضّع والمضرّج لتضع يديها تحته وترفع طرفها إلى السّماء ، قائلة : « اللّهمّ تقبّل منّا هذا القربان » فهي تقدِّم أغلى وأعزّ هداياها إلى ساحة الرضوان الإلهيّ ، وهذا أيضاً لا يكون إلاّ من نفس راضية بقضاء الله وقدره ، ومطمئنّة إلى جزاء الله الأوفى . 3 ـ لم تترك عبادتها ونافلتها في ليلة الحادي عشر من المحرّم رغم ما كانت تعانيه من مصائب كلّ واحدة منهنّ تهدّ الشامخات الرواسي ، فبأيّ قلب ستواجه الله وقد فقدت كلّ عزيز ؟! يقول ابن أخيها عليّ بن الحسين (عليه السلام) ـ الوحيد الباقي من الرِّجال معها ـ : « ما تركت عمّتي تهجّدها لله تعالى طوال دهرها حتّى ليلة الحادي عشر من المحرّم » . ونقلت عنها ابنة أخيها فاطمة « وأمّا عمّتي زينب فإنّها لم تزل قائمة في تلك اللّيلة في محرابها تستغيث إلى ربّها ، فما سكنت لها عين ولا هدأت لها رنّة » . إنّ الإنسان المؤمن المنكوب لا يجد ملجأ ولا مفزعاً يتوجّه إليه غير الله اللّطيف الخبير ، ولذا فإنّ صلاته تكون سكناً له ، وأنّ تضرّعه يصبح اُنساً لقلبه المفجوع ، وانّ تهجّده يتحوّل إلى راحة لروحه المثقلة . بهذه الأسلحة واجهت زينب (عليها السلام) محنة كربلاء . وبها أيضاً نستطيع ، نساء ورجالاً ، أن نواجه ما يمرّ بنا من محن .
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
السيدة, زينب والحسين |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صورة الراية التي كانت على ضريح السيدة زينب عليها السلام | ترانيم محمدية | صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين | 12 | 07-07-2013 10:36 AM |
قصة السيدة زينب (عليها السلام) مع هند | حور عين | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 8 | 18-07-2011 08:37 PM |
مولد فخر الهاشميين وبطلة كربلاء السيدة زينب عليها السلام شاركونا الفرحة والتبريكات | خادمة قائم آل محمد | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 46 | 24-04-2010 02:34 AM |