اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-04-2015, 09:04 PM   #1
الزهرائية
"عشقي حسيني ابدي"
 
الصورة الرمزية الزهرائية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: العراق
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 2236
الزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond repute
افتراضي سِرُّ الشَّقاء

سِرُّ الشَّقاء
ترى.. لماذا يَشقى الإنسان ويعذّبه الشقاء ؟
السرّ ـ يا أخواتي ـ مكنون في قول الحقّ تعالى: ولم يَجعَلْني جبّاراً شَقِيّاً .
سرُّ الشقاء إذَن: أن يكون الإنسان جبّاراً. إنّ الجبروت منبع شقاء الإنسان: وخابَ كلُّ جبّارٍ عنيد .
فمَن هو هذا الجبّار الذي كان شقيّاً وكان خائباً ؟
إنّه الإنسان ذو الإرادة المتخشّبة التي لا تَلين للحقّ، ولا تنكسر ولا تتحوّل. هذا الإنسان هو أشقى الناس. لكن.. لماذا ؟
لأنّه يُنازع الجبارَ جبروته، فمن المحتوم أن يتحطّم، وأن يُدمَّر، وأن يذوق الويل.. بتصلّبه أمام جبروت الجبّار. دماره سوف يكون دماراً ساحقاً ماحقاً رهيباً عجيباً، على عكس ما كان يتصوّر تماماً!
إنّه ناموس إلهيّ.. طبيعيّ.. لا تبديل له ولا تحويل.
والارادة الإلهية.. ساحقة ماحقة تسري في الوجود؛ فمَن لانَ معها وطاوعها نجا وسَلِم وسَعَد. ومن عاندها وتَصلّب ضِدّها سحَقَتْه سحقاً، ومَضَت في سبيلها المحتوم.
والعاقل المتّزن مَن عرف هذه الحقيقة، فانكسر وخضع للجبّار إلى اقصى غايات الانكسار والخضوع. والجنون كلّ الجنون من عانَد متصلّباً ليعاكس الإرادة الإلهية القاهرة. ولن يستطيع أبداً أن يُعاند ويكابر، وإنّما سوف يُسحَق ويُدمَّر أعنفَ التدمير. وقد كانت ها هنا مشكلة إبليس.
هذا إذن يا اصدقاءنا.. سرُّ الشقاء. فإن آنَستَ من نفسك شقاءً، فارجِعْ إلى نفسك وفَتِّش: هل هناك في حياتك شيء يُضادّ ما أمرَك ربُّك ؟
فإن وجدتَه.. فبادِرْ فوراً إلى الخروج منه، وانكسِر لربّك انكساراً، وافتَقِرْ إليه افتقاراً، ونادِه تذلّلاً واضطراراً: ربِّ.. لقد كنتُ أشقاها، إذ كنتُ جبّاراً.
تجد ذلك مكنوناً في قول الله تعالى: « ولم يكُن جبّاراً عَصِيّاً ».
اخرُجْ من المعصية، إذا أردت أن تخرج من الجبروت.
ومتى خرجتَ من الجبروت.. فقد خرجتَ من ظلام الشقاء.
__________________



الزهرائية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وما من سِرٍّ إلا والمهدي عليه السلام يختمه الزهرائية نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... 6 30-01-2014 08:51 PM
سِرُّ التأكيد على المعاد ! زينب قدوتي القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات 0 17-10-2011 08:53 PM


الساعة الآن 08:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir