أزمة البحرينيين المحتجزين في كربلاء في طريقها للانفراج

[احلى ولاء]

لاحت بوادر للانفراج في أزمة الـ 29 بحرينيا المحتجزين لليوم الخامس على التوالي في أحد فنادق مدينة كربلاء بسبب اشتباه السلطات العراقية بإصابتهم بانفلونزا الخنازير، وذلك بعد يوم واحد من تأكد خلوهم من المرض.
وأشار سفير البحرين لدى العراق صلاح المالكي في تصريح لـ «الوسط» إلى أنه أجرى اتصالا آخر مع وزير الصحة العراقي ومحافظ كربلاء، مبديا لهم قلق الحكومة البحرينية على وضع هؤلاء المواطنين، ومن يتحمل مسئولية وجودهم في الفندق لأكثر من خمسة أيام متواصلة، وبعد تفهم محافظ كربلاء سينقل عدد كبير من الزوار المحتجزين إلى مطار النجف ومن ثم مغادرة العراق.
وأوضح السفير المالكي أنه طلب رسميا من السلطات العراقية الذهاب إلى محافظة كربلاء للوقوف ميدانيا على الحدث وكذلك مرافقة البحرينيين إلى مطار النجف. وكشف السفير أنه أجرى عدة اتصالات مع شركات طيران مختلفة لنقل البحرينيين، ولكنها تخوفت من نقل مشتبه بإصابتهم بانفلونزا الخنازير بحسب وجهة نظرها.
من جانبه أوضح علي المعباد (أحد المحتجزين في الفندق) لـ»الوسط» أن بوادر للتحسن التدريجي في مسار أزمة المحتجزين قد بدأت مساء أمس (الجمعة) وذلك بعد الزيارة التي قام بها الأمين العام للعتبة العباسية السيد أحمد الصافي إلى الفندق واجتماعه بالمحتجزين.
وأبدى الأمين العام للعتبة العباسية اهتماما كبيرا خلال اجتماعه بالمحتجزين، وأبدى استعداده لتوفير سيارات إسعاف لنقل الزوار إلى مطار النجف، كما وجه لتوفير ثلاث وجبات يومية للمحتجزين من العتبة العباسية.
ومن كربلاء، أعلن وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي أمس انتهاء أداء مراسم زيارة المراقد المقدسة في المدينة بمناسبة مولد الامام المهدي من دون وقوع إصابات أو خروقات أمنية.
أمين عام العتبة العباسية يزورهم ويعرض نقلهم بسيارات إسعاف لمطار النجف



بوادر انفراج في أزمة البحرينيين المحتجزين بفندق في كربلاء


الوسط - حيدر محمد
لاحت بوادر للانفراج في أزمة الـ 29 بحرينيا المحتجزين لليوم الخامس على التوالي في أحد فنادق مدينة كربلاء العراقية بسبب اشتباه السلطات العراقية بإصابتهم بانفلونزا الخنازير، وذلك بعد يوم واحد من تأكد خلوهم من المرض.
وأشار سفير البحرين لدى العراق صلاح المالكي في تصريح لـ «الوسط» إلى أن تطورات متلاحقة حدثت خلال يوم أمس في مسار قضية المحتجزين الذين كانت السفارة على تواصل معهم على مدار الساعة.
وأوضح السفير أنه تحدث مع رئيس دائرة صحة كربلاء علاء حمود، «ووضعني أمام ثلاث خيارات بالنسبة للمواطنين المحتجزين: أما استمرار البقاء في الفندق لعدة أيام وتحديدا حتى يوم الإثنين المقبل أو نقلهم إلى أحد المستشفيات في العاصمة بغداد أو محافظة النجف أو استئجار طائرة خاصة لنقلهم وذكر أن هذه الخيارات مسألة فنية تحكمها قوانين الصحة العالمية في التعامل مع مثل هذه الحالات». وبيّن السفير لمدير صحة كربلاء أن حملة «أبوأحمد» لديها حجز للعودة إلى الكويت فرفض المسئول العراقي عودتهم إلى الكويت، موضحا أن تلك مسئولية كبيرة لا يمكن أن نتحملها.
وأضاف السفير: «أجريت اتصالا آخر بوزير الصحة العراقي ومحافظ كربلاء وأبديت لهم قلق الحكومة البحرينية على وضع هؤلاء المواطنين، وأن هؤلاء الأبرياء من يتحمل مسئولية وجودهم في الفندق لأكثر من خمسة أيام متواصلة، وبعد تفهم محافظ كربلاء سينقل عدد كبير من الزوار المحتجزين إلى مطار النجف ومن ثم مغادرة العراق».
وأوضح السفير المالكي أنه طلب رسميا من السلطات العراقية الذهاب إلى محافظة كربلاء للوقوف ميدانيا على الحدث وكذلك التواجد مع البحرينيين في مطار النجف، فيما اختارت عائلة المعباد البقاء إلى يوم الإثنين حتى تنجلي حقيقة سلامتهم من المرض بشكل نهائي، لأن حجزهم هو يوم الخميس المقبل، وسأحاول اليوم مع وصولي إلى محافظة كربلاء السماح لهم بالخروج والتفاوض مع السلطات العراقية مباشرة بدلا من الهاتف.
وأضاف المالكي «أن السفارة البحرينية في بغداد تعمل ليلا ونهارا -بشهادة المواطنين الذين نحن على اتصال معهم كل نصف ساعة- على التوصل لمخرج فوري للأزمة، وهناك اهتمام كبير من وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وكذلك نظيره العراقي هوشيار زيباري ومديري مكتبيهما، ونحن الآن نحاول بشتى الطرق أن تنجلي هذه الأزمة بصورة سريعة».
وكشف السفير أنه أجرى عدة اتصالات مع شركات طيران مختلفة لنقل البحرينيين، ولكنها تخوفت من نقل مشتبه بإصابتهم بانفلونزا الخنازير بحسب وجهة نظرها: «نحن كسفارة اتصلنا بعدة شركات طيران خاصة وتخوفوا من نقلهم بسبب الشبهات بأنهم مصابون بالفيروس على رغم أن الفحوصات أثبتت بأنهم غير مصابين، ونحن شددنا على السماح لهم بالعودة إلى وطنهم».
من جانبه أوضح علي المعباد (أحد المحتجزين في الفندق) لـ «الوسط» أن بوادر للتحسن التدريجي في مسار أزمة المحتجزين قد بدأت مساء أمس (الجمعة) وذلك بعد الزيارة التي قام بها الأمين العام للعتبة العباسية السيد أحمد الصافي إلى الفندق واجتماعه مع المحتجزين.
وذكر المعباد أن «الصافي أبدى جهوداَ كبيرة من خلال اتصالات واسعة مع السلطات العراقية الأمنية والصحية، وكذلك من خلال التنسيق مع السفير البحريني لدى بغداد صلاح المالكي الذي ظل متواصلا مع المحتجزين بشكل كبير وعلى مدار 24 ساعة متواصلة، وهو ما عكس اهتماما كبيرا لإيجاد مخرج للأزمة التي دخلت يومها الخامس».
وأضاف المعباد: «نتواصل بشكل دائم مع السفير المالكي كما تحدثت هاتفيا مع ممثل وزير الصحة، رئيس دائرة صحة كربلاء للوقوف على آخر مستجدات القضية بالنسبة للسلطات الصحية العراقية، ولكن على رغم الوعود المتكررة التي قدمها المسئولون العراقيون لنا وللسفير البحريني إلا أن شيئا عمليا لم يحدث من جانبهم».
من جهة أخرى ذكر المعباد أن قوات أمنية عراقية اقتحمت الفندق أمس واشتبكت مع عدد من المواطنين الذين كانوا يقفون عند الباب للمطالبة بلقاء الأمين العام للعتبة العباسية السيد أحمد الصافي، ولكن عندما علم السيد الصافي بهذا الموضوع، قام بتغيير القوات العسكرية من أمام الفندق واستبدالها بأخرى تتبع أمن العتبة العباسي.
وأبدى الأمين العام للعتبة العباسية اهتماما كبيرا خلال اجتماعه بالمحتجزين، وأبدى استعداده لتوفير 82 سيارة إسعاف لنقل الزوار إلى مطار النجف، كما وجه لتوفير ثلاث وجبات يومية للمحتجزين من العتبة العباسية، كما أوضح الصافي أن السلطات الصحية ابلغته بعدم ممانعتها على خروج عدد من البحرينيين للمغادرة للبحرين اليوم ممن تتوافر لهم الحجوزات المؤكدة.
وأضاف المعباد: «السفير المالكي بذل جهودا كبيرا وأجرى اتصالات على أعلى المستويات مع مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدد آخر من كبار المسئولين العراقيين بشكل متواصل على مدار الساعة في جهد حثيث لإيجاد مخرج للأزمة، ولكن وزارة الصحة تطالب باستمرار الحجر، ولكن إذا كنا سليمين لماذا استمرار الحصار، فالآلية الدولية المتبعة في هذا الشأن هو إجراء الفحص اللازم للتأكد من الإصابة أو عدمها وليس الاحتجاز المتواصل داخل فندق».