نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 |
::: لجنة تحفيظ القرآن ::: نائبة المديرة & مشرفة ركن أهل البيت (ع) وعاشوراء ~¤ حياتي مماتي علي ع ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: فى ارض الله الواسعه
المشاركات: 8,327
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استنكارفاطمة عليها السلام ودفاعها عن الولاية الحـفاظ علـى الولايـة مادامت الخلافة قد انحرفت عن المسير الأساسي الذي أكد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم في مواطن كثيرة ومادام قد اغتصبت باحتيال وأسلوب خبيث ، فلا يمكن إرجاعها بالسكوت والتسليم لما حدث لأن العدوّ سوف يستغلُّ هذا السكوت لصالحه إعلامياً وسوف يدَّعي أن هذا السكوت دليل على الرضا ومن ثم سوف يكون الغاصب وكأنَّه هو المالك الحقيقي فيكتسب الشرعية في الوسط المسلم لا هو فحسب بل كل من يسير على خطاه إلى يوم القيامة!! وهذا هو التدمير الواقعي للإسلام أصلاً وفرعاً ولكن بإسم الإسلام وإمرة المسلمين ومن ناحية أخرى هناك خطورة ثانية لأصل الإسلام وهذا يتطلب السكوت والهدوء والتساير وفي نفس الوقت الإشراف ومراقبة ما سيحدث ومحاولة دفع الانحرافات الأساسية التي ترجع إلى أصل الإسلام تلك الانحرافات التي يخطِّط لها النظام الحاكم بين آونة وأخرى.. من غير مساس وتعرض للجهاز الحاكم.. لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.. ذلك كلُّه حفاظاً على الإسلام ،فلا بدَّ لعلي عليه السلام من السكوت والتساير الظاهري معهم مادام الإسلام في أمان من شرهم اللهم إلاّ إذا اشتد الخطر و صعب فحينئذ سوف يتطلب الشدة نوعاً ما صعوبة الموقف و حسّاسيته عند ملاحظة جوانب الشخصيتين شخصيَّة الصدِّيقة الزهراء سلام الله عليها وشخصيَّة أمير المؤمنين عليه السلام وأيضاً عند ملاحظة مدى الارتباط والتعلق بينهما نعرف شدة البلاء الذي ابتليا به وعظمة الامتحان الإلهي ومستوى التكليف السماوي المخوَّل إليهما فلو أرادا أن يتحقق الهدف الذي هو الحفاظ على ظاهر الإسلام(وهو تكليف علي عليه السلام) والحفاظ على واقع الولاية(وهو تكليف الزهراء عليها السلام) فلا بد وأن تتوفر أمورٌ كثيرةٌ لو اختل أحدها سوف لن يتحقق الهدف فمن ناحية أمير المؤمنين لا بد من: خلق جو إعلامي واضح ينادى بصريح القول أن عليا ليس من المعارضين بل هو من المسالمين الذين يبتعدون عن تعكير الجو وزرع الخلاف بين المسلمين .. وهذا يتطلب: 1 إلتزام الهدوء والسكوت الكامل وعدم التعرض للحكم أصلا 2 التساير والتنسيق مع الخليفة وربما يقتضي ذلك الصلاة خلفه والجلوس في مجلسه ومن ناحية الزهراء عليها السلام ينبغي لها: أن تخلق جواً مناقضاً تماماً لما أوجده علي عليه السلام.. فتصرخ في وجه الطغاة وتقف أمامهم وتفضحهم وتبين مثالبهم وتكشف عن جريمتهم العظيمة وفى نفس الوقت تدافع عن علي عليه السلام كخليفةٍ للمسلمين، فتُبيِّن للناس فضائله ومناقبه ومواقفه وذلك من غير أن يكون ذلك أعني ولاية عليٍّ هو الأساس في قضيَّتها ظاهراً (وهو الأساس بالفعل) ولكن: يبقى هنا أمرٌ مهمّ ينبغي أن تراعيه الزهراء عليها السلام وهو عدم إثارة عليّ عليه السلام أصلاً لأنَّ ذلك سوف يؤدِّي إلى فشل موقف أمير المؤمنين ومن ثمَّ انتصار العدوّ ونجاحه وذلك سوف يؤدِّي إلى الرجوع إلى الجاهليَّة الأولى أعاذنا الله من شرِّها وهذا أمر صعب للغاية لا يتحقَّق إلا من خلال أمور: 1 خروج الزهراء من البيت و لا مانع مادام هي من المطهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس 2 خلق أجواء مثيرة للأحاسيس (بكائها وأنينها) 3 كتمان ما تواجهه من الضرب وكسر الضلع وسقط الجنين وغيره ، عن عليٍّ عليه السلام 4 أن لا يشترك العدو المتظاهر بالإسلام في تشييع جنازتها وأن تدفن جنازتها سراً 5 أن تكون مجهولة القبر فلا يعلم بمحلَّه 6 وبالأخير عدم نشر وصيتها بل تبقى في مصحفها المبارك المعـاناة: وأمّا أمير المؤمنين عليه السلام فهل يمكنه أن يتغافل عمّا سيحدث على بضعة الرسول الزهراء عليها السلام؟ وهل يمكن للإنسان أن يتصور شدة المعاناة التي كان يعانيه أمير المؤمنين عليٍ عليه السلام وكذلك مستوى صبره عليه السلام؟ كيف وهو يرى تراثه المنهوب! ويعرف عن ضلع الزهراء المكسور؟ يقول سلام الله عليه: ((أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أنَّ محَلّي منهامحل القطب من الرحى ينحدر عنى السيل ولا يرقى إليَّ الطير فسدلتُدونها ثوبا وطويت عنها كشحاً وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذّاء أوأصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدحفيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت أنَّ الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا)) (نهج البلاغة لإبن أبي حديد ج1 باب3 ص151) ويقول في موضع آخر: ((فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلاّ أهل بيتي فضننت بهم عن المنية فأغضيت على القذى وجرعت ريقي على الشجا وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وآلم للقلب من وخز الشفار)) (نهج البلاغه لإبن أبي حديد ج11 باب211 ص109) الكفــؤ: أعتقد أن التكافؤ بين الزهراء عليها السلام وعليٍّ سلام الله عليه الوارد في الأحاديث الكثيرة كالحديث التالي: ((عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول لولا أن الله خلق أمير المؤمنين لفاطمة ما كان لها كفو على الأرض)) (بحار الأنوار ج43 ص97 روايه 6 باب 5) لا يعني التكافؤ في الحياة الزوجية فحسب ولا يعني أيضاً أنهما مجمع النورين و البحرين بعد تفرقهما في عبد الله و أبي طالب حيث ورد في تفسير الآية: ( محمد بن العباس عن محمد بن احمد عن محفوظ بن بشر عن ابن شمر عن جابر عن أبي عبد الله قال عليه السلام في قوله عز وجل مرج البحرين يلتقيان قال علي و فاطمة (بحار الأنوار ج 24 ص 97 روايه 1باب 36) بل هناك أمر أهم من ذلك وأرفع مستوى وهو التكافؤ في أداء التكليف الإلهي بحيث كل يكمل الآخر.. وكل يؤدى تكليفه المتناقض مع تكليف الآخر ظاهراً والمطابق معه واقعا فهو تكليف واحد ولكن قد تجلّى وظهر في موقفين متضادين تماماً. ومن هنا نعرف السر في الحديث القدسي حيث يقول: (لولا علي لما خلقت فاطمة الخ فـدك هو المبـرر لهذا المـوقف ومبرِّر ثورتها هي فدك وهذه فدك لها بعدان رئيسيّان: أحدهما: أنَّها قرية في الحجاز، بينها وبين المدينة يومان، وقيل ثلاثة وهي أرض يهودية وكان يسكنها طائفة من اليهود، ولم يزالوا على ذلك حتى السنة السابعة حيث قذف الله بالرعب في قلوب أهليها فصالحوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على النصف من فدك، وروي أنه صالحهم عليها كلها. وابتدأ بذلك تاريخها الإسلامي، فكانت مُلكاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنها مما لم يوجف عليها بِخَيل ولا ركاب، ثم قدمها لابنته الزهراء وبقيت عندها حتى توفى أبوها (صلى الله عليه وآله وسلم) فانتزعها الخليفة الأول وأصبحت من مصادر المالية العامة وموارد ثروة الدولة يوم ذاك حتى تولى عمر الخلافة ثانيهما: أنَّها هي الولاية بعينها أو من لوازمها التي قد تجسَّدت في ذلك اليوم وهى عصب حياة الخلافة الإسلامية لا يمكن الاستقرار على منصة الحكم بدونها.. ومن حكمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم أنه منح فدك لابنته الزهراء وذلك حين نزل قوله تعالى {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ..}(الإسراء/26) ((في مصباح الأنوار عن عطية قال: لمّا نزلت وآت ذا القربى حقّه دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة فأعطاها فدك)) ((عن أبان بن تغلب عنأبي عبد الله عليه السلام قال قلت: أ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم أعطى فاطمة فدك؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وقفها فأنزل الله وآت ذا القربى حقه فأعطاها رسولالله صلى الله عليه وآله وسلَّم حقها قلت: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم أعطاها؟ قال بل الله تبارك وتعالىأعطاها)) (بحار الأنوار ج96 ص212 روايه18 باب25) فلو لم يفعل رسول الله ذلك ماذا ترى سيحدث بعد ارتحاله؟! كان الحاكم هو الذي يصطحبها بمبرر شرعي لا غبار عليه، وهو أنَّ فدك من بيت مال المسلمين الذي هو تحت تصرف الخليفة المنصوب من قبلهم فليس لأحد أن يطالب بها أصلاً وحينئذ لم يتواجد أيُّ مبرر لصراخ الزهراء ومواجهتها الحكم إلاّ دفاعاً عن زوجها وهذا يعنى أن موقف زوجها هو موقفها لا فرق بينهما أصلاً، وحينئذٍ يمكن للخليفة أن يسكتها ويرغمها بحجة أنها امرأة لا حق لها أن تتدخل في شئون الحكم، أو يجبر علياً على إسكاتها وتهدئتها وإلاّ سوف يتخِّذ أيَّ قرار أراد ضدّ عليٍّ وضدّ فاطمة، وعلى فرض ما لو طلب عليُّ منها السكوت والتراجع فلا بد لها إذاً أن تهدأ لأنه حسب الفرض أنَّ صاحبَ الحق قد تراجع عن حقه فلا معنى للصراخ والمجابهة منها بعد ذلك وإن أصرت على ذلك فيمكن التعامل معها بالشدة وسوف لا يثير ذلك أحاسيس المسلمين لأن هذا التعامل له مبرر شرعي وهو الحفاظ على الوحدة الإسلامية والوقوف دون شق عصا المسلمين وهل بإمكان الخليفة إعطائها فدك؟ كلاّ؟ لأن ذلك يعنى نجاح عليٍّ عليه السلام ولقد عرف الخليفة هذا الأمر ولهذا لمّا سمع خطبتها شق عليه مقالتها فصعد المنبر وقال: ((أيّها الناس ما هذه الرعة إلى كل قاله أين كانت هذه الأماني في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم إلاّ من سمع فليقل ومن شهد فليتكلم، إنَّما هو ثعالة شهيدة ذنبه مرب لكل فتنه هو الذي يقول كروها جذعة بعد ما هرمت يستعينون بالضعفة ويستنصرون بالنساء (نهج البلاغه ج16 باب45 ص213) أقـول: أما الرعة بالتخفيف أي الاستماع والإصغاء والقالة القول وثعالة اسم الثعلب ولكن: كل ذلك يتعاكس مع الفرض الآخر وهو مطالبه فدك (وهو المطالبة للولاية في لباس آخر) فإرجاع فدك إليها يعنى التخلي عن الولاية والخلافة وهو المطلوب الأول وعدم إرجاعها إليها يعنى أنهم غصبوا حقها. والواضح عند كل المسلمين أنَّ الغاصب لا شرعية له ولا حق له بأن يحكم المسلمين خاصة لو كان قد غصب حقّ ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!! أخلسـت الزهـراء! إنَّ الكلمة الآتية كلمة عليٌّ عليه السلام عند دفنه الزهراء عليها السلام ويظهر للمتأمِّل فيها أمورٌ كثيرةٌ وحوادث جليلة وكأنَّه عليه السلام أراد بيانها ضمن السلام لتبقى مدى الدهر ونحن ننقل النصّ الذي نقله المحدِّث الكليني رضوان الله تعالى عليه حيث يقول: ((أحمد بن مهران رحمه الله رفعه وأحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار الشيباني قال حدثني القاسم بن محمد الرازي قال حدثنا على بن محمد الهرمزانى عن أبي عبد الله الحُسين بن على عليه السلام قال: لما قبضت فاطمة عليها السلام دفنها أمير المؤمنين سراً وعفا على موضع قبرها ثم قام فحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم فقال: السلام عليك يا رسول الله عنِّي و السلام عليك عن ابنتك و زائرتك..إلى أن قال: قد استرجعت الوديعة وأُخذت الرهينةُ وأُخلست الزهراء فما أقبح الخضراء والغبراء يا رسول الله أمّا حُزني فسرمد وأما ليلي فمسهد وهم لا يبرح من قلبي أو يختار الله لي دارك التي أنت فيها مقيم كمد مقيح وهم مهيج سرعان ما فرق بيننا، وإلى الله أشكو وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال فكم من غليل معتلجٍ بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلا وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين سلام مودع لا قالٍ ولا سئمٍ فإن انصرف فلا عن ملالة وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين.. واه واها والصبر أيمن وأجمل، ولو لا غلبه المستولين لجعلت المقام واللبث لزاما معكوفاً ولأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزية فبعين الله تدفن ابنتك سراً وتهضم حقها وتمنع إرثها ولم يتباعد العهد ولم يخلق منك الذكر وإلى الله يا رسول الله المشتكى وفيك يا رسول الله أحسن العزاء صلى الله عليك وعليها السلام و الرضوان)) (الكافى ج1 ص458 روايه3) |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فاطمة الزهراء «ع» قدوة المتزوجات | نور زينب | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 6 | 18-06-2010 10:56 AM |