كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
:: مشرفة سابقة ::ღروحي فداء لفاطمةღ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: العراق
العمر: 33
المشاركات: 369
معدل تقييم المستوى: 624 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() كل ما ترددت حروف "الوفاء" على مسامعي حلقت افكاري الى حيث ذلك الذي ضحى بنفسه من اجل الوفاء واي تضحية تلك؟؟
ذلك النبراس وذلك القمر المنير في ظلمات الدجى الذي قدم كفيه الواحدة تلو الاخرى.. وما اكتفى، بل قدم عينه... ومااكتفى، بل قدم هامته لتكون شبيهة بهامة ابيه التي انفلقت في مسجد الكوفة... وما اكتفى، حتى تقطعت انفاسه وهو يلهج بأسم الحسين. اي وفاء هذا؟؟ بل اي عشق؟؟ عندما نتحدث عن ابي الفضل العباس لابد لنا من التطرق الى الوفاء، واذا ماتحدثنا عن الوفاء لابد لنا من التطرق ال ذكر ابي الفضل العباس. فلماذا هذا الارتباط الوثيق؟؟ ابا الفضل.. منذ كان صغيرا ارضعته امه الطاهرة ام البنين سلام الله عليها حب اولاد فاطمة واطعمته عشقهم... فقوي عوده وهو يعلم بأن اولاد فاطمة هم الحق وهم النصر وهم السبيل الى النجاة وهم الفخر في يوم المعاد... وكثيرا ما كانت تقول له بأن امير المؤمنين اخبرها بأنه سيأتي اليوم الذي يكون فيه للعباس موقف مشرف في نصرتهم وبأنها ستفخر بين النساء بشجاعة ولدها وبطولاته وسيبيض وجهها عند لقاء الزهراء ولطالما انتظر ابي الفضل العباس الفرصة ليضحي من اجل ابناء فاطمة وحتى في طفولته كان اذا احس بان الحسن و الحسين بحاجة شيء اسرع هو بالتلبية... اما عن زينب فماذا اقول عن زينب وقد اصبحت روحه التي بين جنبيه ومرت الايام واصاب ابن اليهودية هامة علي ابن ابي طالب غدرا.. وحان وداع امير المؤمنين عليه السلام لعياله وطلب من زينب ان تختار كفيلا لها من بعده يحفظها ويحمي فترقرت الدمعة في عينها وتوجهت بنظرها الى ابي الفضل لتختاره كافلا لها.. فوضع امير المؤمنين يد زينب بيد ابا الفضل وقال له هذه وديعتي عندك. هنا احس ابو الفضل بقرب اليوم الموعود ذلك اليوم الذي انتظره منذ طفولته وبقيت زينب في حماية كافلها.. وفقدو الحسن المجتبى بعد ان تقطع كبده بالسم وابى القوم ان يدفن الى جنب قبر جده رسول الله. فاراد العباس ان يشهر سيفه ولكن الحسين منعه من ذلك وقال له "ليس هذا يومك يا ابا الفضل فقد ادخرك والدي ليوم اعظم من هذا" فعرف ابو الفضل بأن هناك يوم اعظم ومصيبة اكبر.... حتى جاءت تلك الرحلة الى ارض العراق... واركبو المخدرات في المحامل وتسارع بنو هاشم ليركبو فخر المخدرات زينب.. فأبت ان يركبها الا كافلها... فأركبها وهو ينظر في عينيها نظرات الخوف والفراق... فكان يطمئن قلبها بين الحين والحين رغم شعوره بأن الوعد قد حان... وحان يوم الوعد... يوم العاشر من محرم... وحاول اعداء الحسين ان يبعدو ابا الفضل من جيش الحسين وسعو جاهدين لجعله يخلى عن نصرة الحسين ومنحوه الامان ولكن هيهات هيهات ان يرضى شبل حيدر بذلك..فرفض امانهم و بائت محاولاتهم بالفشل فقد ازداد العباس حبا للشهادة وعشقا للحسين...حمل ابا الفضل اللواء وبين الحين والحين يطلب الرخصة بالنزال والحسين يؤجله فهو يرى فيه قوته وجيشه وعزيمته. حتى بقي الحسين وحيدا فريدا لاناصر له ولا معين وجثث اصحابه وبنو هاشم من حوله فأذن له الحسين ان يطلب الماء للاطفال والنساء... وتقدم بين القوم حتى وصل المشرعة بكبده الذي قطعته نيران العطش رفع بيده الماء ليشرب فتذكر عطش الحسين ورمى الماء من يديه وملأ القربة واتجه نحو الخيام ليفقد يمينه وشماله ولتصاب عينه بالسهم ولتصاب هامته بعمود حديد...ويرتفع صوته مناديا "اخي يا حسين ادركني" حتى لفظ انفاسه وهو على التراب رافضا ان يكون في حجر الحسين والحسين لاحجر يحتويه عند الموت... هذا هو ابا الفضل وهذا مختصر لاهم الاحداث التي مرت فهو قد وفى بوعده لابيه علي بحفظ زينب والتكفل بها وبذل النفس من اجلها وهو قد وفى حين اراد الاستنصار لاخيه الحسن وهو قد وفى حين رفض الامان وما ارادو ان يغريه به اعداء الحسين وهو قد وفى حين فضل عيال الحسين والحسين على نفسه وامتنع عن شرب الماء وهو قد وفى حين بذل كفيه وهو لازال يحتضن القربة في امل ان يوصلها للخيام وهو قد وفى حين ابى ان يضع الحسين راسه في حجره وليس هناك من يضع راس الحسين في حجره وهو قد وفى حين ابى ان يحمله الحسين الى المخيم فينفجع قلب اخته زينب من عظيم مصابه هذا هو رمز الوفاء والاخاء..هذا هو عنوان التضحية.. هذا هو حبيبي قمر بني هاشم بذل نفسه لنصرة الحق وضحى بكل مايملك لنصرة ابناء فاطمة فمنحه رب العزة مقاما عنده ودرجة لاينالها سواه... فاصبح قبره ملاذا للخائفين ونجاة للمكروبين... واصبح اسمه لايذكر الا وتقشعر الابدان وتدمع العيون لمواقفه ولعظيم كراماته فسلاما عليك ياكافل الحوراء...
__________________
![]() التعديل الأخير تم بواسطة نور ال محمد ; 22-09-2014 الساعة 11:25 PM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رحماك ياربي ليس لنا غيرك في هذه الدنيا | "كبرياء زينب" | صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين | 10 | 25-08-2013 07:54 PM |
قصقصي ريش طيرك قبل لا يلوف علي غيرك | عشقها فاطمة الزهراء | السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية | 9 | 20-04-2012 10:17 PM |