التفكر
[frame="1 80"]التفكر..
إن من قنوات الانقلاب وتغيير وجهة الحياة: التفكر، ولهذا فإن "تفكر ساعة؛ خير من عبادة سبعين سنة".. أي أن المؤمن يجب أن يجلس مع نفسه، وينظر هل هو في الطريق الصحيح؟.. وما الذي قدمه لآخرته؟.. فرَحِمَ الله من عَلِمَ: من أين، وفي أين، وإلى أين!.. والمشاهد المشرفة هي أفضل مكان للتفكر والتدبر والتأمل!.. أحدهم التزم بأربعينية معينة، ففتحت له الأبواب، وأصبح من الصباح ينتظر الليل حتى يخلو بربه، وأخذ يرى التجلي الإلهي في كُلِ حركةٍ وسَكنة، ولم يعد يتحمل الجلوس معَ الغافلين!.. هذا الإنسان لا يتجرأ أن يذهب لزيارة الإمام عندَ الضريح؛ لأن هذا المقام مقامٌ عَظيم، لذا فهو يحوم حولَ الحَرم فقط، وينتقل من رواقٍ إلى رواق، وعبادته في ذلك المكان هي التفكر!.. فهو يرى حولَ الضريح ما لا نراهُ نحن!.. بينما نحنُ ندخل من الباب إلى الضريح مباشرة دون استئذان، ولا رقة قلب، ولا دَمعة، وكأنَّ هذا بيت العَمِ والخال!..[/frame]
__________________
|