((شكوى الوجع))..

[yazaynabyazahraa]

((شكوى الوجع))..





# يا صاحب الزَّمَان وحجَّةَ اللهِ في أرضِهِ،



مِن أين أبدأ،،، وكيف.؟!!

رُبَّمَا يَظُنُّ البعضُ أنّي سأبدأ مِن مظاهِرِ خصومةِ الآخرين مع الله العظيم.؟!

-إلاَّ أنَّني يا سيِّدَ الرُّوح سأبدأُ مِن حيث نحن وما وَصَلْنَا إليه..

-فيا عَيْنَ اللهِ في أرضهِ،

يبدو أنَّ "عَصر النّت والفيس" وكثافة حضور المرأة في "سوق العمل" والحياة الإجتماعيَّة، بما يَلزَمُه مِن اختلاطٍ بَرِيْئ و"غير بريئ" كَشَفَ كثيراً مِن ذَوَاتِنا المريضة،

-لدرجة أنَّ "بعضاً مِنَّا" لا يُعِيْرُ "وجودَ اللهِ" أيَّ اهتمام.!! بل يكاد ينسى أنَّ اللهَ موجود..

-وآخر لَبِسَ "ثوبَ الوقاحة" لدرجة أنَّهُ يعصي اللهَ بأعراض النَّاس، ثُمَّ يُقبِلُ على اللهِ بصلاتِهِ وصيامِهِ وكأنَّ شيئاً لم يكن.!!

-فيمَا قسمٌ كبيرٌ مِن فتياتِنا يَتَأوَّلون دِينَهُم على طريقة "دين الفيزون" والبنطلون والبرستيج وموضة الإثارة.!! وكأنَّ اللهَ تحوَّلَ إلى "دار أزياء" ودون خشيةٍ مِن موتٍ أو قيامةٍ أو ميزان.!!

-يا سَيِّدِي.. يبدو أنَّ قسماً كبيراً مِنَّا يعيشُ "لحظةَ افتراق باطني" مع الله، وبوقاحة فظيعةٍ أحياناً..

-هذا، بعيداً عن "الخيانات الزَّوجيَّة" و"الجرأة الأخلاقيَّة" التي تحوَّلت وجهَة نظَر، دون رَهبَةٍ أو خشيةٍ أو لحظة اضطراب مِن الله.!!

-والأعجب مِن هذا وذاك، أنَّكَ حين تسأل الفتاة عن خيانتِها، تَرمِي بالسَّبَب على "إهمالِ زَوجِها" لها.! وكأنَّ الإهمالَ يُبِرِّرُ لها خيَانَتَهَا لله العزيز..!!!

-وها هي أسواقُنا، ونوادينا، وطريقةُ عيشنا، وطموحَاتُنَا، وصورتنا الإجتماعيَّة، تجسّدت على طريقة إقبال على الدُّنيا، دُنيا الهوى والغريزة وكسر حواجز العفّة، ومأدبة الدُّولار، دون مراعاة لحقيقةِ دَورِنَا مِن هذا الوجود الذي يدفُّ بنا نحوَ "محضرِكَ الأكبر" مِن بابِ الموت وعناق الأبد..!!

-ولأنَّنا فَقَدْنَا حقيقةَ النُّور السَّمَاوِي، فقد تحوَّلَ "الهوى" إلى إلهٍ صَنم، دون اللهِ ربِّ الخلائق وملكِ الأكوان.!!

- يا سَيِّدِي، حتى "الزِّواج" تحوَّلَ فينا إلى مُوضة و"أعباء" أثقَلَت كاهلَ الجنسَيْن.! لدرجة أنَّ ناسنا قبل أن يسألوا عن أخلاق الشَّاب ودينه يسألون عن مَالِهِ وأثاثِهِ ويقيسون أحواله على السّتايل وطريقة مُؤثِّرات اليوم.!!

-وكأنَّ "ناس اليوم" يعيشون جاهليَّةً جديدةً، ويعبدون "رَبَّاً آخر" غير الرَّبِّ الذي بشَّرَ بهِ النَّبيُّ الأعظم(ص).!!

-والأخطر مِن ذلك، أنَّ "رهبةَ معصيةِ الله" أضحت عدم.!! عدم قاتِل.!! عدم مخيف..!!!!

- يا سَيِّدِي.! إنَّ دِيْنَ جدِّك غريبٌ وبعيدٌ و"يتيم"، لأنَّ النّاس أخذت منه المظاهِر وتركت منه مخزون السَّماء.!!

-فكمّ مِن زَانٍ، وَلاَهٍ بأعراض النَّاس،

-وكم مِن كَذَّابٍ حاكمٍ وتَاجِرٍ فاجرٍ يَدَّعِي محبَّةَ اللهِ وهو على خصومةٍ جبّارةٍ معه.!!

- ومع أنَّ الدِّينَ ظَاهِرٌ وواضح، إلاَّ أنَّ البعض مِنّا يعيش "دين المنامات"، والأبراج، والتَّبصِير والهوى والغرائز والخيانات، بل يعرف قصص الفنانات ويهتمُّ بها أكثر ممَّا يعرفُ مِن دِيْنِ الله.!!

-أمَّا ما هَزَّ جَدَّتك "فاطمة البتول"، فأوصَت أنَّ دِيْنَ المرأةِ "ستُرُهَا"، وحفظُ قَلبِها، ومنعُ خلطتِها مع الرّجل، وحصانتها لبعلها، ونزولها على مضبط الشَّرع مِن سلوكِها،

فما عليك إلاَّ أن تقرأ ما في "خصوصيّات" الفيس والواتس والسكايب مِن فضائح مذهلة تهتزُّ لها السماء.!!!!

فقط.. لأنَّ اللهَ انعدَمَ بقلوبٍ قومٍ.. فاستبدلوا بِهِ "عبادةَ وَثَنٍ" إسمهُ الهوى.. ورغم ذلك يدّعون أنّهم على عبادة الله.!!!!!!!!!!


# جِرَاحٌُ نَزَفَت.. لكثرَة ما أعلَم وأتتبَّع..

فما أسوأ وجوهنا لحظةَ اللقاء، إنْ هو أذِنَ اللهُ للمهديِّ بالقيام


يا زهراء انتِ ملاذي في يوم المحشر