العودة   منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط > الأنوار الإسلامية والولائية > اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-04-2014, 12:17 PM   #11
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني3-5


إن الكفّ عن المشتهيات موضوع حياتك، وليس بقضية مقطعية لتحاول حلّها وتعيش باقي حياتك بدونها. إن موضوع حياة الإنسان هو أن يفتش عن مشتهياته لسحقها. فهي ليست مشكلة الإنسان ولا بقضيّة طارئة في حياته بل هي قاعدة أساسية في حياة الإنسان. فإن زعم أحد أنه قادر على حلّ جميع مشاكله وبإمكانه أن يصل إلى جميع رغباته، فليسع ويكد ما يشاء لنرى أين يبلغ؟

بعد ما انصرفتَ عن هذه الجلسة، كيف تريد أن تجاهد نفسك؟ سوف تنام في وقت متأخر وسوف يصعب عليك الاستيقاظ بطبيعة الحال، إذن اتضح أحد مواطن جهاد النفس بحمد الله. بعد ذلك وفي وجبة السحور قد لا تشتهي الطعام فتأكل رغما على نفسك، أو تشتهيه وتأكله بلذة، فينتظرك النهار الطويل حيث تمنع فيه من الأكل والشرب، فيجوع ويعطش جسمك ويطالب بالطعام، ولكنك تُسكته وتأمره بالصبر إذ ليس بجسم حيوان بل جسم إنسان.

فعندما يصوم الإنسان يشعر بإنسانيته. لا أدري كم تدركون هذه الحقائق أيها الإخوة، ولا شك في أنكم أعرف مني بها. حينما ينهى الإنسان نفسه عن بعض ملذّاتها وشهواتها، هناك يشعر بأنه إنسان ويشعر بهويته الإنسانية. ولكن لا ينبغي أن يخالف الإنسان هواه بلا ضابط وبرنامج. فهناك برنامج لابدّ أن يمشي الإنسان على أساسه.


أنواع جهاد النفس



على أساس تقسيم شامل جدا، تنقسم مقاومة النفس على شكلين، وأرجوا أن نوفّق لدراسة كلا الشكلين إلى آخر رمضان:فتارة ترغب في شيء ولم تعطَه، فلابد أن تتحمّل هذا الحرمان وتصبر، بل يجب أن ترضى بما قُسِم لك. وتارة أخرى تشتهي شيئا تملكه وتقدر عليه، ولكن يجب أن لا تمدّ يدك عليه وتكفّ عنه. فكلا هذين الشكلين هما نوعان لجهاد النفس.

يفرض الله عليك نوعين من الجوع؛ فتارة تصفر يدك من المال لتأكل بها شيئا، وتارة تملك مالا ولكنك صائم. فهناك عملان لابدّ لك منها في مسار جهاد النفس؛ الطاعة والرضا؛ الطاعة في قبال التكليف، والرضا في قبال التقدير.

وهنا تُظهر بعضُ النفوس عقدَها وأمراضها، فقد يسأل الله أحد أن يغنيه ولا يحرمه شيئا، على أن يكفّ هو بنفسه عن بعضها بدافع التكليف! وهذا ما لا ينسجم مع الأطروحة الإلهية، إذ إن الله شاء أن يحرمنا من بعض مشتهياتنا تقديرا ولا تكليفا، ليمتحن مدى رضانا بتقديره. إنه يعلم جيدا مدى حاجة الإنسان إلى مال الدنيا ولوازم الحياة، ولكنه شاء أن يحرم الناس من بعضها، ليرى ما يخطر في قلوبهم وما رأيهم. فلماذا خلقهم الله أناسا؟ إنما ذلك من أجل جهاد النفس. يبدأ موسم الرضا بقدر الله من السنّة السابعة، وكذلك موسم الطاعة فإنه يبدأ من ذاك الوقت. فلابد أن نبدأ بمصارحة الصبيّ بحقيقة الحرمان والمنع من ذاك الوقت.

أرجوكم أيّها الإخوة أن لا تجعلوا جهاد النفس كفضيلة إلى جانب سائر الفضائل، فإن هذه الرؤية جفاء بحقّ هذا الموضوع وفلسفة خلق الإنسان، وجفاء بحق الدين كلّه. إذ إن جهاد النفس ليس بواحد من المواضيع بل هو أصل حياتنا ومن أجله خلقنا.


ألا يتعارض هذا البحث مع الروايات المؤكدة على العمل وكسب الرزق؟



لا يخفى عليكم أيها الإخوة أنني لم أبلّغ لدين انفعالي بلا أثر. فلا تسألوني بعد المحاضرة عن الروايات التي تدعونا إلى مكافحة الفقر والعمل الاقتصادي، إذ إنّها لا تتعارض مع هذه الأبحاث بل تؤكدها. فإن جمال الأطروحة الإلهية هو أن لابد من أن تسعى ضد عيلتك، أما إذا أصابك فقر رغما على سعيك وعملك فلا تحزن كثيرا، وابتسم رضاً بقضاء ربك.

لعلك تقول: «إذا كان الله قد قدّر علينا بعض المشاكل رغما على اجتهادنا وسعينا، فلماذا نعمل ونجتهد، ولنترك الدنيا برمتها إلى أن نموت جوعا». الجواب هو أن لو كان القرار على أن لا تسعى لإبعاد الفقر عن حياتك، لما استطعت بذلك أن تنتج القيمة المضافة. ولكن المشكلة وصعوبة هذا الإنتاج هو أنك مكلّف بالعمل وتعمل فعلا لكسب الرزق الحلال، فيقدّر الله لك من يعتدي على أموالك وينهب ما حصلت عليه بكدّ يمينك، فتتألم وتحترق. فإذا استطعت أن ترضى بقدر الله وقضائه وتبتسم في أعماق قلبك، يرتقي مستواك وتنتج شيئا من القيمة المضافة. ولا شك في أن هذا الرضا لا يتعارض مع غضبك على المعتدي والسعي لاقتصاص حقك منه.

يتبع إن شاء الله...
نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المثلث الذهبي للمحبة، للأستاذ بناهيان نهجنا الإسلام السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية 16 05-11-2013 05:32 AM
دور العبادة في أسلوب الحياة، للأستاذ بناهيان، الجلسة4 نهجنا الإسلام اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 12 29-08-2013 09:25 AM
دور العبادة في أسلوب الحياة، للأستاذ بناهيان، الجلسة3 نهجنا الإسلام اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 6 14-08-2013 11:43 AM
دور العبادة في أسلوب الحياة، للأستاذ بناهيان، الجلسة2 نهجنا الإسلام اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 8 03-08-2013 03:38 PM
‎شرح خطبة المتقين للأستاذ بناهيان نهجنا الإسلام اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 11 25-06-2013 08:42 AM


الساعة الآن 04:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir