[تصميم] شهادة الزكي وشهادة الرضا

[أم الجـــــود]

اللهم صل على محمد وال محمد

بعد التحية والسلام

والاعتذار عن الانقطاع لظروف خارجة عن ارادتي
ابلغكم احر تعازيي في مصائب أهل البيت

واقدم بين يديكم
هذ التصميم المتواضع
والعذر على تأخري

1. يا دمع سحَّ بوبلك الهتنِ
لتحول بين الجفن والوَسَنِ

2. كيف العزاء وليس وجدي من
فقد الانيس ووحشة الدمن

3. بل هذه قوس الزمان غدا
منها الفؤاد رَمِيَّةَ المحن

4. واستوطنت قلبي نوائبه
حتى طفقت أهيم في وطني

5. وأذلت دمعا كنت أحبسه
وأصون لؤلؤه عن الثمن

6. ما الصبر سهلا لي فأركبه
فدع الفؤاد يذوب بالحزن

7. ما للزمان إذا استلنت قسا
ورُميتُ منه بجانب خشنِ

8. أَوَكان ذنبي أن ألنت له
جنبي ولولا الحلم لم يلن

9. أم دهرنا كبنيه عادتهم
يجزون بالسوأي عن الحسن

10. أم كل من تنميه هاشم لا
ينفك في حرب مع الزمن

11. أوَما نظرت إلى صفيِّ بني
مضر الكرام وخير مؤتمن

12. شبل الوصيِّ وفرخ فاطمة
وابن النبيّ وسبطه الحسن

13. كم نال بعد أبيه من غصص
يطوي الضلوع بها على شجن

14. حُشدت لنصرته الجنود وهم
بين البغاة وطالبي الفتن

15. ومحكم ومُؤَمِّل طمعا
ومشكك بالحق لم يدن

16. حتى إذا امتحن الجموع لكي
يمتار صفوهمُ من الاَجِنِ

17. نقضوا مواثقهم سوى نفرٍ
نصحوا له في السرِّ والعلنِ

18. وبما عليه ضلوعهم طويت
من لاعج للحقد مكتمن

19. نسبوا إليه الشرك وهو من ال
إيمان مثل الروح للبدن

20. جذبوا مصلاه فداه أبي
من كاظم للغيظ مُمْتَحن

21. قسما بسؤدده ومحتده
وبحلمه الموفي على القنن

22. لو شاء أفناهم بمقدرةٍ
لو لم تكن في الكون لم يكن

23. لهفي له من واجدٍ كَمدٍ
مستضعفٍ في الارض ممتهن

24. ما أبصرت عين ولا سمعت
أذن بمن ساواه في المحن

25. يرعى عداه بعينه ويعي
شتم الوصي أبيه في أذن

26. ويرى أذلَّ الناس شيعته
وأعزّهم عبَّادة الوثن

27. وقد ارتدى بالصبر مشتملا
بالحلم محتفظا على السنن

28. حتى سقوه السم فاقتطعوا
من دَوْحِ أحمد أيَّما غصن

29. سمّا يقطِّعُ قلب فاطمة
وجدا على قلب ابنها الحسن

30. وهوى شهيدا صابرا فهوت
حزنا عليه كواكب الدجن

31. وتجهزت بالجند طائفة
مقتادة للبغي في شطن

32. يا للورى لصدور طائفة
شُحِنَتْ من الشحناء والاحن

33. أقصت حشا الزهراء عن حرم ال
هادي وأدنت منه كل دني

34. أفسبع أثمان تضيق وقد
وسع العدى تسعان من ثُمُن؟

35. الله من صبر الحسين، به
حاطت ذوو الاحقاد والضغن

36. تركوا جنازة صنوه غرضا
للنُبْلِ يثبت منه في الكفن

37. ويصده عنهم وصيته
حاشاه من فشل ومن وهن

38. فمضى به نحو البقيع إلى
خير البقاع بأشرف المدن

39. واراهُ والارزاء مورية
بحشاه زند الهَمِّ والحزن

40. ودعا وأدمعه قد انحدرت
من أعين نابت عن المزن

41. أيطيب بعدك مجلس لي أم
عيشي الهنيُّ، وقد فقدت، هني

42. أفديك من ثاوٍ بحفرته
مستودع في الارض مرتهنِ

زمـانـك يـالرضه بآهات عمك
و صـبح عام الحزن و النوح عمك
رحـت مـسموم مثل الحسن عمك
و غـربـتـك من غريب الغاضريه

ألـف أحـاه يـا مسموم واهلك
قـبـلـك أنـفني يا ريت واهلك
يـبن موسه غريب اقضيت واهلك
بـعـيـديـن ابـعـد هام الثريه

سـمـاتـك ظـلك اويانه و ثارك
و مصاب أهلك هضم حالك وثارك
ابـحـقـك يـاخذ المهدي وثارك
و يـحـسبه ابثار ضلع أمه الزجيه

يـا شـيـعـه غـريب الدار يهله
ويـنـه الـلـي عليه الدمع يهله
و يـصيح اعله الرضه ابعيدين يهله
و رمـاه الـسـم على فراش المنيه

غـريـب ولا مـعين اوياه يا جد
تـمـنـه لـلـمدينه ابليل يا جد
و يـوصـل للرسول ايصيح يا جد
قـوم و شـوف جـبدي بين إديه

الـمـن داره نـسيم الروح ينسام
حـبـه ابـجـنـة الفردوس ينسام
جـبـده ابـيا ذنب يا ناس ينسام
عـلـى امـصابه يفجعون الزجيه