(( المغتربات تجتمع في نور فاطمه ))

[أم محمـد]

السلام عليكم

مساء الخير عزيزاتي وحبيباتي الفاطميات ,,, مشتاقة لكن جميعا

عزيزاتي نور الولاية ,, دموعه ,, أتمنى أن تكن بألف خير وصحة وعافية أنتن وكل فاطمياتنا المغتربات

حقيقة ورغم أني أشعر بشوق كبير لاعود لغربتي ورغم أني ولاسابيع مضت عند كل مرة اخرج فيها من البيت أعتقد بعدم عودتي
لكن اليوم بُت ارى في بغداد جانب جميل

أولادي سعيدين جدا بجمعتهم مع الاطفال والأهل
وسعيدين لانه في كل بيت يزورونه " يجدون حديقة ومراجيح ^_^ "
ومن أطرف الأشياء التي تسعدهم وبلسانهم
ماما " شرطة بكل الألوان ,, والقصد أنه يوجد زي متعدد للشرطة "
وفي أول ايام عودتنا كانوا يتفاجؤون جدا بكمية سيارات الجيش في الشارع لكن مع فرحة وسعادة كلما مررنا بسيارة مصفحة او سيارة تابعة للجيش
حتى أصبحت اشرط عليهم عند صعودنا لسيارة اجرة بعدم الحديث بأي كلمة
ومؤخرا اصبحوا كلما سمعوا اصوات سيارات " الزفة العراقية " يركضون حتى باب الشارع وهم ينادون ماما عروسة عروسة ,,,!


والاهم
اصبحوا ما أن يسمعوا ب " النجف "
حتى ينادوا هل سنذهب للامام علي ونأخذ منه كل شئ
لانهم عند أول زيارة لهم أخبرهم والدهم أن من يزور الأمام علي عليه السلام يعطيه الله كل شئ
وهم حاولوا أن يطبقوا النظرية وحملوا كل ما استطاعوا حمله في طريقنا من الحضرة الشريفة حتى السيارة ^_^

من أكثر الاشياء التي كانت تقلقني المدرسة وكيف سيندمج اولادي هنا
وانا اعلم مستوى التعليم وقساوة المعلمات في بلدي
ولكن اليوم اولادي يستيقظون منذ الساعة الخامسة والنصف ويستعدون للمدرسة مع ابتسامة كبيرة
وفي كل مرة اسئل فيها ابني محمد هل المدرسة هنا أجمل أم مدرستك القديمة يقول لا هنا أجمل و" أحلى "


أطلت عليكم عزيزاتي ولكن احببت ان اشارككم ببعض الايجابيات التي كنت لا اراها حتى اسابيع قليلة مضت...

كل هذه الاشياء كانت لا توجد في الغربة ,, نعم كانت حياتنا نظامية وقانونية وأكثر أماناً
لكن لكل جانب من الوطن أو الغربة أيجابيات وسلبيات
ومنذ فترة اتخذت مع نفسي قرار اني يجب أن انظر فقط الى الجانب الأيجابي والجانب الجيد