31-08-2013, 10:55 AM
|
#1
|
~¤ فاطمية متألقة ¤~
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: روح ايليا..!
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
|
الامام الحسين هو الرافد الذي يسقي شجرة الاسلام
لقد جاء الإمام الحسين (عليه السلام)من مكة المكرمة إلى العراق لإصلاح كيان الأمة من خلال مشروع ألاهي قد أختاره الله له لعلمه بإمكانيات ذلك العبد المؤمن الذي يسعى إلى إقامته بعد ما حل بالأمة أكبر كارثة سجلها التاريخ على مر السنين الأولى بتآمر اللعين يزيد بن معاوية لقيادة الأمة بعد وفاة أبية المقبور معاوية بن أبي سفيان (عليهم لعان الله) من شجرة ملعونة في القرآن . ويزيد اللعين وأبيه لا يحتاج للمتأمل من كشف أوراق سيرتهما الذاتية المنحرفة . بل فساد تلك الثلة طافح للعيان حتى تشم رائحته النتنة من بعد أميال في دفات كتب السير والتاريخ لذلك ما حدث على الإمام الحسين (عليه السلام) لم يكن شيء مُسلمٌ به . أو كما اعتادت عليه العرب في الجاهلية . وإن كان هذا ما يعتقده يزيد وأتباعه (عليهم لعان الله) وذلك للمستوى الضحل في البناء الفكري والأخلاقي لهم . لما أستو رثوه من آبائهم في الجاهلية العميــــــــاء بـل إن ما حدث على الإمام الحسين (عليه السلام) هو اعتداء على الله جل وعلا في عرشه . لأن الإمام الحسين (عليه السلام) هو خليفة الله الشرعي في الأرض وحجته على عباده . ودائماً الخليفة والرسول يمثل المستخلف أو الرسول . لذلك فأن الإمام الحسين (عليه السلام) كان يمثل الله جل وعلا في الأرض وهذا التمثيل ليس بالذات (حاشاه)ولكنه المرآة العاكسة لإرادة الله على عباده . وهذا المعنى ليس مجازياً بل حقيقة . لأنه (عليه السلام) كان عين الله ويده في أرضه وعلى عباده وهذا ما دل عليه قول الحديث القدسي (ما زال عبدي يتقرب إلي بالفرائض حتى أحبه فإذا أحببته صار سمعي وبصري .. رياض الصالحين للنووي ط بيروت 1997م والحديث الآخر (عبدي أطعني تكن مَثَلي ) وهذا معنى الولاية المطلقة مما يكشف عن مستوى المؤامرة المعدة أيام السقيفة ومهد لها في حكم بني أمية في الشام وأشترك فيها اليهود والصليبين الممثلة في مستشارهم الخاص ليزيد وأبيه (مستر جون)أو (سيرجون) وذلك لمحوا الهوية الإسلامية وذكر أسم الله تعالى من على مآذن المساجد . وأعادت الأمة إلى الجاهلية الأولى بقتلهم خليفة الله الإمام الحسين (عليه السلام) وحرق تراث الأمة بعدما جردهم الأسلام من جميع منافعهم الدنيوية . لذلك تصدى لهم صلوات الله وسلامه عليه ليحي الشريعة بدمه ودم أهل بيته ودم أصحابه الكرام الذين قال فيهم (أما بعد فأني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبر من أهل بيتي فجزاكم الله جميعاً عني خيراً ) اللهوف .حتى تسقط تلك المؤامرة التي من وراءها اليهود والاستكبار ومن هذا المنطلق يجب علينا أن ندرك تلك الحقيقة ونعرف مدى خطورتها على كيان الإسلام الصحيح المتمثل في مذهب أهل البيت (عليهم السلام ) وما زالت تلك المؤامرة موجودة إلى يومنا هذا مستمرة إلى قيام القائم (عجل الله فرجه الشريف) ونفهم كذلك من تلك الفرقة الضالة التي تحمل نفس ذلك الفكر الذي يحمله يزيد (عليه اللعنة) ونفهم كذلك حث أئمة أهل البيت (عليهم السلام) على إحياء أمر الإمام الحسين (عليه السلام) بالخصوص وأمرهم بالعموم إلى ظهور قائمهم (ع) .لأن الإمام الحسين (عليه السلام) هو الرافد الذي سقى ويسقي شجرة الإسلام المحمدي الوجود الحسيني البقاء بدمه الزكي إلى قيام الساعة .
__________________
|
|
|