نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-06-2013, 06:38 PM | #1 |
::: لجنة تحفيظ القرآن ::: نائبة المديرة & مشرفة ركن أهل البيت (ع) وعاشوراء ~¤ حياتي مماتي علي ع ¤~
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: فى ارض الله الواسعه
المشاركات: 8,327
معدل تقييم المستوى: 20 |
الغيبة وشكر النعمه
[frame="10 80"] بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الغيبة و شكر النعمة روي في عدة من مصادرنا المعتبرة مسنداً عن إمامنا باب الحوائج موسى بن جعفر الكاظم( سلام الله عليه) أن محمد بن زياد الأزدي سأله عن قول الله عزوجل "وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً" فأجاب (عليه السلام) قائلاً: النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والباطنة الإمام الغائب. قال محمد بن زياد: فقلت له، ويكون في الأئمة من يغيب؟ قال ( عليه السلام ): نعم، يغيب عن أبصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا، يسهل الله له كل عسير ويذلل له كل صعب ويظهر له كنوز الأرض، ويقرب له كل بعيد، ويبير به كل جبار عنيد ويهلك على يديه كل شيطان مريد، ذاك ابن سيدة الإماء، الذي يخفى على الناس ولادته ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عزوجل فيملأ به الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً.. يبين لنا مولانا الإمام الكاظم (سلام الله عليه)في هذا الحديث الشريف عدة من الحقائق المهمة التي ينبغي لمؤمني عصر الغيبة خاصة معرفتها والعمل بمقتضياتها. الحقيقة الأولى هي أن وجود الإمام المهدي في غيبته ( عجل الله فرجه ) نعمة إلهية كبرى أسبغها الله بلطفه ومنه على الخلق، غاية الأمر أنها نعمة خفية مقارنة بظهور نعمة وجود الإمام في عصر ظهوره. ومعرفة هذه الحقيقة يستتبع عدة أمور ينبغي للمؤمن أن لا يغفل عنها، منها وجوب أدائه لشكر الله عزوجل على وجود هذه النعمة العظمى التي سيسأل عنها يوم القيامة، بل هي النعمة الوحيدة التي لابد ان يسأل عنها الإنسان يوم القيامة كما هو المستفاد من أحاديث كثيرة روتها مصادرنا المعتبرة عن الإمام علي والإمام الباقر والإمام الرضا عليهم السلام، ففي حديث طويل مروي في كتاب الإحتجاج قال أميرالمؤمنين (عليه السلام )في جواب سؤال: وألزمهم الحجة بأن خاطبهم خطاباً يدل على انفراده وتوحده وبأنّ له أولياء تجري أفعالهم وأحكامهم مجرى فعله، فهم العباد المكرمون، وهم النعيم الذي يسأل العباد عنه لأن الله أنعم بهم على من إتبعهم من أوليائهم... هم رسول الله ومن حلّ محلّه من أصفياء الله الذي قال "فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ" الذين قرنهم الله بنفسه وبرسوله. وفي حديث الباقر (عليه السلام ) المروي في كتاب شرح الآيات وغيره قال: "نحن النعيم الذي تسألون عنه" وفي مجمع البيان عن تفسير العياشي بأسناده أن أبا حنيفة سأل مولانا الصادق ( عليه السلام ) عن تفسير أية "لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ" فقال له: ما النعيم عندك يا نعمان؟ قال: القوت من الطعام والماء البارد. فقال (عليه السلام ): "لئن أوقفك الله يوم القيامة بين يديه حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها أو شربة شربتها ليطولنّ وقوفك بين يديه" قال ابو حنيفة: فما النعيم جعلت فداك؟ قال (عليه السلام ): نحن أهل البيت النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد، وبنا أئتلفوا بعد أن كانوا مختلفين، وبنا ألف الله بين قلوبهم وجعلهم إخوانا بعد أن كانوا أعداء وبنا هداهم الله للإسلام، وهو (أي النعيم المراد في الآية) النعمة التي لا تنقطع، والله سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم الله به عليهم وهو ((النبي ( صلى الله عليه وآله )و عترته)) إذن يتضح مما تقدم أن من واجباتنا في عصر الغيبة ان نشكر الله عزوجل على نعمة وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) ولكن كيف نشكر الله عزوجل على هذه النعمة العظيمة وبالصورة التي تكتب لنا – بفضل الله – النجاة عندما يسألنا الله عنها يوم القيامة؟ للإجابة على هذا السوال نقول ان النصوص الشريفة بينت لنا عدة أنواع من الشكر العملي لله عزوجل على نعمه عموما، وهي تتمحور حول قسمين آساسيين: - الاول هو الشكر اللساني الصادق مثل تكرار ذكر الحمد والشكر لله بقصد شكره عزوجل على نعمة معرفة الامام المهدي وموالاته (عليه السلام ) وخاصة في سجدة الشكر المستحبة في تعقيب الصلوات الفرائض منها والنوافل. وكذلك مثل أداء صلاة الشكر المندوب لها عند تجدد النعم أو عند ذكرها، ونظائر ذلك من مصاديق الشكر القولي. أما القسم الثاني والأهم من مصاديق شكر النعم التي أشارت إليها النصوص الشريفة، فهو حسن الاستفادة من النعم التي بما يرضاه الله عزوجل ويؤدي الى رقي الانسان في معارج الكمال والقرب الالهي. وبالنسبة لأعظم النعم الالهية وهي نعمة وجود الامام الحجة من قبل الله تعالى عزوجل يثار تساؤل عن كيفية الاستفادة من وجود الامام المهدي في عصر غيبته حيث لانراه ولايتيسر اللقاء به (عليه السلام ) وقد أجابتنا عن هذا التساؤل كثير من الاحاديث الشريفة مبينة لنا سبلا عملية عدة للاستفادة من نعمة وجود الامام المهدي عليه السلام حتى في عصر غيبته عجل الهت تعالى فرجه الشريف. من هذه السبل مثلا الاهتمام بتقوية الإرتباط به ( عليه السلام )وجدانيا عبر زيارته والتوسل به الى الله عزوجل والاستشفاع به وكل هذه المسائل لايمنع منها كوننا لانراه فقد نصت كثير من صحاح الأحاديث الشريفة على أن الله عزوجل يطلعه على هذه التوسلات كسائر أحوال الأمة. وهذا السبيل هو ما يشير اليه الامام الكاظم عليه السلام في الحديث المتقدم بقوله (يغيب عن أبصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المومنين ذكره). كما أن من مصاديق الإنتفاع من وجود الإمام (عليه السلام)العمل بوصاياه سواء التي سجلتها المصادر المعتبرة أو التي تستفاد مما يتناقله الثقاة الاثبات و الاخيار من الحكايات الصحيحة للفائزين بلقائه -عليه السلام-.. والأمر نفسه يصدق على السعي للتخلق بأخلاقه عليه السلام التي يتعرف عليها المومن من الطريق المتقدم أو غيره، فهذا أيضا من المصاديق المهمة لحسن الإستفادة من نعمة وجوده (سلام الله عليه) نسالكم الدعاء [/frame]الأربعاء 16شعبان 1434 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الغيبة،و،شكر،النعمه |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ترحيب خاص منى الى الوردة الحيدرية وشكر لاخواتى على موضوعيكم الجميلة | مستبصرة | الأهداءات و التهاني و الترحيب بالفاطميات الجدد و التهاني و التبريكات و المناسبات السعيدة | 6 | 10-09-2011 02:29 PM |
اعتذار.... وشكر لجميع أعضاء منتديات نور فاطمة عليها السلام | عشقي حسيني | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 3 | 04-02-2011 03:04 PM |
كيف نشكر الله تعالى حق شكره ؟ | فلة | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 23 | 24-09-2010 04:07 PM |
الغيبة | النور الفاطمي | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 15 | 02-05-2010 11:22 PM |