إطلاق شبكة الرجال البحرينيين ضد عنف المرأة

[احلى ولاء]

إطلاق شبكة الرجال البحرينيين ضد عنف المرأة


المنامة - أماني المسقطي


أُطلق أمس (الأربعاء) في بيت الأمم المتحدة، شبكة الرجال البحرينيين من أجل مكافحة العنف ضد المرأة.

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة المساعي لتحقيق المشاركة المجتمعية في مكافحة العنف ضد المرأة، وأنه سيتم وضع تصور كامل لآلية انطلاق عمل الشبكة وآلية تواصلها مع الهيئات الحكومية.

بدورها أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي على الحاجة إلى وجود دراسة عن العنف الوظيفي الذي تتعرض له المرأة العاملة، وأنه من غير المعروف ما إذا كان مثل هذا العنف ظاهرة أو مشكلة، منوهة بضرورة مراجعة قانون العقوبات، وخصوصاً في باب الأحكام الخاصة الذي لا يتجاوز 4 مواد.

أما المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيد آغا، فقال: «ارتأينا إطلاق شبكة رجال مناهضة العنف ضد المرأة، لأننا رأينا أن الرجال يمكن أن يلعبوا دوراً مهماً في وقف العنف ضد المرأة، وهذه الشبكة تضم 20 عضواً يمثلون برلمانيين وسياسيين ورجال أعمال ورجال دين وصحافيين، تم اختيارهم لفاعليتهم في المجتمع وبالتالي تعزيز دور الشبكة في المجتمع».

خلال الاجتماع الأول لإطلاق شبكة الرجال البحرينيين ضد العنف

البحارنة: نسعى إلى مشاركة مجتمعية في مكافحة العنف ضد المرأة

المنامة - أماني المسقطي

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة المساعي إلى تحقيق المشاركة المجتمعية في مكافحة العنف ضد المرأة، معتبراً أن إطلاق مبادرة شبكة رجال مناهضة العنف ضد المرأة، تأكيد لتعاليم المودة والتراحم التي أكدها الدين الإسلامي منذ فجر التاريخ، والتي تفرض على أن يكون الجميع حريصاً على الدفاع عن كرامة المرأة والتصدي لما ينالها من إساءة أو عنف.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للشبكة الذي عُقد أمس (الأربعاء) في بيت الأمم المتحدة، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي، والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيد آغا، وعدد من أعضاء الشبكة.

وقال: «عُرف المجتمع البحريني دوماً بتسامح أبنائه رجالاً كانوا أو نساء، وسمعة الإنسان البحريني الطيبة التي تمتاز بسعة الصدر واللين في المعاملة، والعزوف عن استخدام العنف في أوقات الشدة أو الرخاء ليست بخافية على أحد».

وتابع «لقد كانت المرأة البحرينية ولاتزال تضرب أروع الأمثلة بكفاحها وطموحها ووقوفها إلى جانب الرجل، أمّاً وأختاً وزوجة وابنة، فأصبحت لا تستحق منه إلا كل تكريم وتقدير».

وأشار إلى أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أخذ بيد الإنسان في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وأن إنشاء المجلس الأعلى للمرأة جاء تتويجاً لجهود المرأة البحرينية المخلصة وليكون لها صرحاً تواصل من خلاله العطاء والتضحية في مختلف المجالات التي تخدم البحرين.

وأضاف «إن العنف ضد المرأة ظاهرة يرفضها المجتمع البحريني ثقافة وديناً وخلقاً، وإنه لشرف كبير لي أن أكون أول عضو في مثل هذه المبادرة، وأدعو جميع الأفراد والمؤسسات الرسمية والأهلية إلى المشاركة في دعم هذه الشبكة والوقوف يداً واحدة ضد العنف بأشكاله وصوره كافة.

وبدورها، ذكرت العوضي أن العنف الذي تتعرض له المرأة ليس قاصراً على الزوج، وإنما يمتد ليشمل الأب والأخ، مشيرة إلى وجود العنف الإجرائي الذي يمنع المرأة من الوصول إلى طلب المساعدة القانونية للحصول على حقها.

وأكدت الحاجة إلى وجود دراسة عن العنف الوظيفي الذي تتعرض له المرأة العاملة، وأنه من غير المعروف ما إذا كان مثل هذا العنف ظاهرة أو مشكلة.

وقالت: «كمجلس أعلى للمرأة، رأينا أن المشروع البحريني لمواجهة العنف ضد المرأة له وجهان، الأول وقائي ويتمثل في إدخال مادة حقوق الإنسان في الجامعة وإقامة المؤتمرات الدولية لمناقشة العنف الأسري، إضافة إلى دور الصحافة في الإشارة إلى مثل هذا العنف بصورة بعيدة عن التقليدية».

وتابعت «الوجه الآخر علاجي، ويتمثل في إنشاء صندوق النفقة لتخفيف معاناة المرأة أمام المحاكم، وتعديل قانون الإجراءات أمام المحاكم الشرعية، وتعديل قانون الإثبات للمرأة البحرينية، إضافة إلى ما تقدمه الجمعيات النسائية بحسب إمكاناتها على هذا الصعيد، وأخيراً إصدار أحكام الأسرة السني».

ونوهت العوضي بضرورة مراجعة قانون العقوبات، وخصوصاً في باب الأحكام الخاصة الذي يتجاوز 4 مواد، مشيرة إلى اتفاق المجلس مع مركز «بتلكو» لعلاج حالات العنف الأسري لتقديم دورات تدريبية موجهة إلى الرجال الذين يمارسون العنف من منطلق ديني. أما آغا، فأكد أن العنف ضد المرأة لا يشكل فقط انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وإنما يتسبب في تكاليف اجتماعية واقتصادية ضخمة، ناهيك عن كونه يضعف من مساهمة المرأة في التنمية والحفاظ على الأمن والسلام، ويشكل خطراً على تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها، بما في ذلك الأهداف التنموية للألفية. ولفت إلى أن العنف يكلف الولايات المتحدة الأميركية لوحدها مبلغ 5.8 مليارات دولار سنويّاً لمعالجة المتعرضات للعنف، والأمر نفسه ينطبق على كلٍّ من كندا والدنمارك.

كما أشار إلى أن العنف ضد المرأة يؤدي إلى إفقارها وإفقار عائلتها ومجتمعها وأمتها، ويخفض مستوى الإنتاجية الاقتصادية ويستنزف موارد الخدمات العامة وموارد أرباب الأعمال، ويقلل من تكوين رأس المال البشري، وأن عمليات المسح تؤكد أن الفشل في معالجة العنف ضد المرأة له عواقب اقتصادية وخيمة.

وقال: «ارتأينا إطلاق شبكة رجال مناهضة العنف ضد المرأة، لأننا رأينا أن الرجال يمكن أن يلعبوا دوراً مهمّاً في وقف العنف ضد المرأة، وهذه الشبكة تضم 20 عضواً يمثلون برلمانيين وسياسيين وأصحاب أعمال ورجال دين وصحافيين».

وأوضح آغا أن الشبكة ستعمل عبر آليات وإستراتيجية معينة بغرض رفع الوعي بشأن وقف العنف ضد المرأة، وأنه تم اختيار مجموعة من الأسماء الفاعلة في المجتمع لكسب عضويتهم في الشبكة لتعزيز دورها في المجتمع.

وأعضاء الشبكة هم، وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة، المفكر السياسي علي فخرو، رئيس تحرير صحيفة «الوسط» منصور الجمري، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب صلاح علي، رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية في مجلس النواب خليل المرزوق، النائب ناصر الفضالة، عضو مجلس الشورى إبراهيم بشمي، النائب السابق جاسم عبدالعال، الشاعر قاسم حداد، الشيخ حميد المبارك، الشيخ ناصر العصفور، الشيخ عدنان القطان، الأستاذ الجامعي باقر النجار. وتهدف الشبكة إلى إنهاء العنف ضد المرأة عن طريق زيادة الوعي بمخاطر حالات العنف ضد المرأة والدعوة إلى إنهائه، وخصوصاً من قبل الرجال.

ومن المتوقع أن تقوم الشبكة بالمشاركة في الاجتماعات السنوية أو شبه السنوية لتقييم الوضع وتقديم أفكار لحملة العنف ضد المرأة، والتحدث علناً عن قضية العنف ضد المرأة بغرض رفع مستوى الوعي العام، والدعوة إلى إصدار قوانين جديدة تكافح العنف ضد المرأة، وحضور فعاليات الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة العنف ضد المرأة.

بالتزامن مع 90 دولة حول العالم

إطلاق تجمع شبابي ونسائي لـ «دعم السلام واللاعنف» في البحرين

المنامة - جمعية البحرين الاجتماعية الثقافية

أُطلق في المنامة تجمع شبابي ونسائي لـ «دعم المسيرة العالمية من أجل السلام واللاعنف»، وذلك بالتزامن مع 90 دولة حول العالم.

تأتي هذه المسيرة بدعوة من المنظمة العالمية «عالم بلا حروب» التي ستنطلق من نيوزيلاندا يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، ذكرى تاريخ ميلاد الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي «صاحب نظرية اللاعنف» واليوم العالمي للاعنف لدى الأمم المتحدة.

وتنتهي المسيرة بسلسلة جبال الأنديز ببونتا دي فاكس بأسفل جبل أكونكاغوا يوم 2 يناير/ كانون الثاني 2010.

وفي هذا السياق، قال أمين سر جمعية البحرين الاجتماعية الثقافية (الجهة المنظمة للفعالية) عبدالكريم شكيب: «إن الجمعية شكلت هذا التحالف بمشاورة مع الفعاليات الشبابية والنسائية لتعزيز قيم السلام ونبذ العنف، وتكريس ثقافة الحوار لتحقيق التنمية المنشودة».

ولفت شكيب إلى أن البحرين عُرفت منذ القدم بالتسامح في كل الظروف، كما أن حماية الوحدة الوطنية والحفاظ على التعددية الثقافية تشكلان نقطة تلاقٍ لدى جميع الشرائح الاجتماعية في البحرين.

وأشار شكيب إلى أن التجمع سيلتقي مع فعاليات رسمية وبرلمانية وأهلية لنشر أهداف هذه المسيرة العالمية، وتبادل الأفكار بشأن آليات استثمار التنوع الثقافي لخلق مساحات أرحب من النشاط الاجتماعي.

وذكر أنه سيتم قريباً تشكيل لجنة عليا تنسيقية للاتفاق على حزمة من الفعاليات التي ستقام في شهر أكتوبر من العام الجاري 2009.

وأوضح شكيب أن «التطور التقني والمعلوماتي أوجد فضاءات إلكترونية معرفية تتناغم مع أطروحات السلام والتنمية والتعددية، وأنتج بيئة مثلى للحوار بين مختلف الشعوب والثقافات، لذلك فإن المسيرة ستركز أيضاً على استثمار الفضاء الإلكتروني عبر الشبكة المعلوماتية لتسجيل أكبر عدد من المناصرين لأهداف المسيرة.