الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
♣ مشرفة سابقة♣
![]() ![]() تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() روح الصلاة و حقيقتها سبعة لا بحث لنا عما يتعلق بظاهرها من الاجزاء و الشرائط و الاحكام، اذ بيانها على عهدة الفقه. فلنشر الى المعاني الباطنة التي بها تتم حياتها، و الى الاسرار و الآداب الخفية الباطنة المتعلقة باجزائها و شرائطها الظاهرة، لتكون ملحوظة للعبد عند فعلها. فنقول: المعانى الباطنة، التي هي روح الصلاة و حقيقتها، سبعة: الاول- الاخلاص و القربة، و خلوها عن شوائب الرياء. الثاني- حضور القلب و هو ان يفرغ القلب عن غير ما هو ملابس له و متكلم به، حتى يكون العلم مقرونا بما يفعله و ما يقوله، من غير جريان الفكر في غيرهما. فمهما انصرف الفكر عن غير ما هو فيه، و كان في قلبه ذكر لما هو فيه من غير غفلة عنه، فقد حصل حضور القلب. ثم حضور القلب قد يعبر عنه بالإقبال على الصلاة و التوجه، و قد يعبر عنه بالخشوع بالقلب، فان الخشوع فى الصلاة خشوعان: خشوع بالقلب: و هو ان يتفرغ لجمع الهمة لها، و الاعراض عما سواها، بحيث لا يكون في قلبه غير المعبود. و خشوع بالجوارح، و هو ان يغض بصره، و لا يلتفت، و لا يعبث، و لا يتثاءب، و لا يتمطى، و لا يفرقع اصابعه، و بالجملة: لا يتحرك لغير الصلاة، و لا يفعل شيئا من المكروهات، و ربما عبر ذلك بالخضوع. الثالث- التفهم لمعنى الكلام: و هو امر وراء حضور القلب. فربما يكون القلب حاضرا مع اللفظ، و لا يكون حاضرا مع معناه. فالمراد بالتفهم هو اشتمال القلب على العلم بمعنى اللفظ. و هذا مقام يتفاوت فيه الناس، اذ ليس يشترك الناس في تفهم معاني القرآن و التسبيحات، فكم من معان لطيفة يفهمها بعض المصلين في اثناء الصلاة و لم يكن قد خطر بقلبه قبل ذلك و لا يفهمها غيره. و من هذا الوجه كانت الصلاة ناهية عن الفحشاء و المنكر1، فانها تفهم امورا تمنع تلك الامور عن الفحشاء و المنكر لا محالة. الرابع-التعظيم: و هو امر وراء حضور القلب و التفهم. اذ الرجل ربما يخاطب غيره، و هو حاضر القلب فيه، و متفهم لمعناه، و لا يكون معظما له. الخامس- الهيبة: و هي زائدة على التعظيم لانها عبارة عن خوف منشاه التعظيم، لان من لا يخاف لا يسمى هائبا، ثم كل خوف لا يسمى مهابة، بل الهيبة خوف مصدره الإجلال. السادس- الرجاء: و لا ريب في كونه زائدا عما ذكر. فكم من رجل يعظم ملكا من الملوك، و يهابه و يخاف سطوته، و لا يرجو بره و احسانه. و العبد ينبغى ان يكون راجيا بصلاته ثواب الله، كما انه خائف بتقصيره عقابه. السابع- الحياء: و مستنده استشعار تقصير و توهم ذنب، و هو زائد على التعظيم و الخوف و الرجاء، لتصورها من غير حياء، حيث لا يكون توهم تقصير و ارتكاب ذنب. 2
-------------------------------------------------- 1- فيه إشارة لقوله تعالى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ - العنكبوت - الآية - 45. 2- جامع السعادات / النراقي ج2باب الصلاة.
__________________
![]() اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سبعة أشياء بغير سبعة أشياء من الاستهزاء | حورية إنسية | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 11 | 14-03-2012 07:15 AM |
سبعة أشياء من سبعة اشياء | أم البنين الأربعة | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 8 | 03-06-2010 10:49 PM |