✿✿ سلسلة الأعمال المانعة من دخول الجنّة...متجدد✿✿...بإضافة من قلمي

[حور عين]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم
والعن أعدائهم

الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا
وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

تتمة ل :: الزنى ::

زنى المحارم

عن عبدالله ابن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام قال:
ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت، لانك لاتجد رجلا
يقول: أنا ابغض محمدا وآل محمد، ولكن الناصب من
نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا.

عن المعلى ابن خنيس قال: سمعت أبا عبدالله
عليه السلام يقول: ليس الناصب إلى قوله:
وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرأون من أعدائنا،

وقال عليه السلام:
من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا .

عن أبان عن ابن ثابت عن أنس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
من ناصب عليا
حارب الله، ومن شك في علي فهو كافر.

عن إسماعيل الجعفي عن أبي عبدالله عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
لايبغضنا أهل البيت أحد إلا بعثه الله يوم القيامة
أجذم .

وهذه مقدمة لما يُشاع بين عموم المسلمين
حول أن مذهب الشيعة يحلل زنى المحارم. فالمتصفح
البسيط لمواقع المعرفة الألكترونية وغيرها من القنوات الأعلامية ومما يُكتب
ويُقال ويذاع على ألسنة مم لايتقي الله حق تقاته
ومما هو سبحانه أعلم وأصدق حديثاً بأن محمد
وآله عليهم السلام منه براء,

وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ القَوْلِ وَزُوراً

يجد القارئ والمتتبع كماً هائلاً وحشواً مفرغاً من الأباطيل والأكاذيب
التي ما أنزل الله بها من سلطان عن هذا المفهوم البغيض والمحرّم أصلاً وشرعاً.

قال سبحانه وتعالى
(وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ
إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً *
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ
وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ
اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ
نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي
دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ
عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا
بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
غَفُوراً رَحِيماً)

حكم فاعله ومرتكبه
من يثبت عليه بالبينة الشرعية إرتكابه لهذه الجناية
والجنحة الجنسية فحكمه القتل.

روى ابن ابي جمهور الأحسائي في كتابه عوالي اللئالي
(ج 1 ص 190:
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
ومن وقع على ذات محرم فاقتلوه.

ومثله روى البيهقي في السنن الكبرى ج 8 : 237.
باب من وقع على ذات محرم له)

وعن البراء بن عازب قال بينما انا اطوف على ابل
لى ضلت إذ أقبل ركب أو فوارس معهم لواء
فجعل الاعراب يطيفون بى لمنزلتي من النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ أتو اقبة فاستخرجوا منها رجلا فضربوا
عنقه فسألت عنه فذكروا انه أعرس بامرأة أبيه.

وعن البراء عن خاله أن رجلا تزوج امرأة ابيه
أو امرأة إبنه كذا , فارسل إليه النبي
صلى الله عليه وسلم من يقتله.

و عن ابن عباس قال, قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم: من وقع على ذات محرم فاقتلوه .

وروى ابن أبي شيبة الكوفي في المصنف
( ج 8 ص 380 ):
تحت عنوان مسألة الزنا بالمحارم

قال حدثنا حفص عن أشعث عن عدي بن ثابت
عن البراء أن النبي (ص) أرسله إلى رجل تزوج امرأة أبيه فأمره أن يأتيه برأسه .

و عن عدي بن ثابت عن البراء قال:
لقيت خالي ومعه الرأية فقلت: أين تذهب ؟
فقال : أرسلني النبي (ص) إلى رجل تزوج
امرأة أبيه أن أقتله، أو أضرب عنقه.

وروى ابن حجر في لسان الميزان ج 3 ص 168:
عن عبد الله بن ابي مطرف قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
من يخط الحرمتين فخطوا وسطه بالسيف .

و عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه قال:
من فجر بذات محرم منه فقد تخطي حرمتين
في حرمه فخطوا وسطه بالسيف.

وأما الروايات المروية عن الإمام الصادق
(( صادق آل البيت)) عليه السلام فهي :

من زنا بذات محرم حتى يواقعها ضرب ضربة
بالسيف اخذت منه ما أخذت وان كانت تابعة،
ضربت ضربة، بالسيف اخذت منها ما اخذت،
قيل له : فمن يضربهما وليس لهما خصم ؟ قال:
ذاك إلى الامام إذا رفعا إليه.

(الوسائل باب 19 حديث 1 من ابواب حد الزنا
ج 18 ص 385.)

من أتى ذات محرم ضرب ضربة بالسيف أخذت
منه ما أخذت .
(المصدر: وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي
ج 14 ص 244

عن جميل بن دراج، قال:
قلت لابي عبد الله عليه السلام:

اين يضرب الذي يأتي ذات محرم بالسيف؟
اين هذه الضربة؟
قال: يضرب عنقه أو قال:
يضرب رقبته.

ماورد عن فقهاء المذهب الجعفري, شرع الله تعالى
وشرع نبيه وآل بيته عليهم صلوات الله وسلامه.

قال الشيخ المفيد في كتاب المقنعة ص 778 :
ومن زنى بذات محرم له، كعمته، أو خالته، أو بنت أخيه،
أو بنت اخته، ضربت عنقه، محصنا كان، أو غير محصن.

وكذلك الحكم فيمن زنى بأمه، أو ابنته، أو اخته.

والاثم له في ذلك أعظم، والعقوبة له أشد.

ومن عقد على واحدة ممن سميناه، وهو يعرف رحمه منها،
ثم وطأها, ضربت عنقه، وكان حكمه حكم الواطي
لهن بغير عقد، بل وطؤهن بالعقد الباطل
أعظم في المأثم، لانه بالعقد مخالف للشرع،
محتقب لعظيم الوزر، مستخف بالدين،
متلاعب بأحكام رب العالمين، وبالوطئ على أعظم
ما يكون من الفجور، وارتكاب المحظور
، فهو جامع بين عظائم موبقات، وأوزار مثقلات،
وقبائح مهلكات.
وإذا وطئ من غير عقد لذات محرم منه فقد أتى بالاثم
بعض ما أتاه الجامع بين العقد والفعل، كما ذكرناه.

وقال العلامة الحلي في كتاب تحرير الأحكام (ط.ق) -
ج 2 ص 222 :
القتل يجب على من زنا بذات محرم كالام والبنت
والاخت وبنت الاخت والعمة والخالة والزانى
بامراة ابيه.

وفي كتاب مختلف الشيعة ( ج 9 ص 129 ):
كل من وطأ ذات محرم له اما أو بنتا أو اختا أو بنتها
أو بنت أخيه أو عمته أو خالته فانه يجب عليه
القتل على كل حال .

وقال العلامة المجلسي في بحار الأنوار ج 76 ص 48:
من زنا بذات محرم ضرب ضربة
بالسيف محصنا كان أم غيره ، فان كانت تابعته ضربت
ضربة بالسيف، وإن استكرهها فلا شئ عليها.

وقال السرخسي في المبسوط ( ج 26 ص 90 ):
من زنا بابنته فانه يلزمه من الحد ما يلزمه
إذا زنا بالاجنبية لتغليظ جنايته هاهنا بكونها محرمة
عليه على التأبيد .

قال أمير المؤمنين عليه السلام:

يَأتِي عَلَى النَّاس زَمَانٌ لاَ يُقَرَّبُ فِيهِ إِلاَّ الْمَاحِلُ،
وَلاَ يُظَرَّفُ فِيهِ إِلاَّ الْفَاجِرُ، وَلاَ يُضَعَّفُ فِيهِ إِلاَّ الْمُنْصِفُ،
يَعُدُّونَ الصَّدَقَةَ فِيهِ غُرْماً، وَصِلَةَ الرَّحِمِ مَنّاً،
وَالْعِبَادَةَ اسْتِطَالَةً عَلَى النَّاس!
فَعِنْدَ ذلِكَ يَكُونُ السُّلْطَانُ بِمَشُورَةِ النِّسَاءِ وَإِمَارَةِ الصِّبْيَانِ، وَتَدْبِيرِ الْخِصْيَانِ!

عن عمر بن أبان عن عبدالحميد قال:
قلت لابي جعفر عليه السلام:
إن لنا جارا ينتهك المحارم كلها حتى أنه ليدع الصلاة
فضلا، فقال: سبحان الله، وأعظم ذلك،
ثم قال: ألا اخبرك بمن هو شر منه؟ قلت :
بلى ، قال : الناصب لنا شر منه.

أَللّهمَّ لاَ تَجْعَلْنِي مِنْ خُصَمَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ ٱلسَّلاَمُ،
وَلاَ تَجْعَلْنِي مِنْ أَعْدَاءِ
آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ ٱلسَّلاَمُ ، وَلاَ تَجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْحَنَقِ
وَالْغَيْطِ عَلَىٰ آلِ مُحَمَّدٍ
عَلَيْهِمُ ٱلسَّلاَمُ ، فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَلِكَ فَأَعِذْنِي،
وَأَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي.

أَللّهمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَٱجْعَلْنِي بِهِمْ فَائِزاً
عِنْدَكَ فِي ٱلدُّنْيَا
وٱلآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

وصلّ الله على محمد وآل محمد

وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته

ولكمال البر والأحسان
وعموم طاعة الرحمن.

يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله

ونسالكم صالح الدعاء,,,