افحض جهازك المناعي

[ام حيدر العراقيه]

اللهم صلي على محمد وال محمد


لو استطاع الإنسانُ أن يرى ما فيه أو ما عليه أو ما حوله من مليارات الميكروبات لمات هماً. ولكن سبحان الذي خلق كل شيءٍ بقدرٍ. فمحدوديةُ الإبصارِ من نعمهِ الكبرى علينا, ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون. ولحمايتنا من أذى هذه المخلوقات وأمثالها, كان جهازُ المناعة في أجسامنا.

فجهازك المناعي هو حرسك الشديد وجيشك القوي, حسنُ التدريب, دائمُ الجاهزية والتحفز يعملُ ليل نهار دون أن تحس به, تَعدادُهُ مُذهلٌ, إذ يصل إلى خمسة وأربعين مليار جندي, يعملون بتعاونٍ وصمتٍ وتفانٍ. فهو يخلِّصك من الميكروبات المؤذية وخلايا السرطان والقُمامةِ التي تظهر في ممرات وشوارع جسمك أولا بأول. وهذا الجيشُ العظيمُ له محفزاتٌ ومنشطاتٌ، وله كذلك مثبطاتٌ تفتكُ بالكثير من قواته وأفراده, وتحدُّ من فعاليته في حمايتك, بل تُعجِّل في شيخوختك... ولكنَّه إذا كان نشيطاً وقوياً فأنتَ في مَنَعةٍ وقوةٍ لا تكاد تُقهر. وقادرٌ بإذنِ الله ومشيئته أن تعيش حياة كلُّها صحة ونشاط وحيوية.

فجهازك المناعي, هو حصانك, إن صنته صانكَ, وإن خَذلته وأهملته خانكَ, فمن الأهميةِ بمكانٍ أن تقويه وتنشطه وتحافظَ عليه, ليحميكَ ويحفظ لك صحتك وشبابكَ.

وبين يديك مجموعةٌ من الأسئلة لتقييمِ مناعتك بِنَفسك, لابدَّ من الإجابة عليها لتعرفَ مع أي مجموعةٍ أنتَ, وماذا عليك أن تعمل لتحسينِ فعاليةِ جهازك المناعي والحفاظ عليه قوياً منيعًا.

هل تُصاب بأكثر من ثلاث نَزَلاتٍ للبرد سنويًا؟

هل تجد صعوبة في التغلب على حالةٍ من حالات العدوى؟

هل تُصاب بالتهاباتِ المثانة المتكررة؟

هل تتناول المضادات الحيوية أكثر من مرتين سنويًا؟

هل هناك تاريخٌ مرضي من الإصابة بالسرطان في عائلتك؟

هل تتناول أية عقاقير أو أدوية؟

هل تعاني من مرض التهابيٍ مثل الأكزيما أو الربو أو الالتهاب المفصلي؟

هل تشرب أقل من لتر من السوائل يوميًا؟

هل تستهلك أكثر من ملعقة كبيرة من السكر يوميًا؟

هل يندر أن تأكل الفواكه والخضراوات الطازجة؟

هل يندر أن تتناول المكملات الغذائية؟

هل تأكل الكثير من الحلويات المكررة أو المصنعة؟

هل تتناول الكثير من القهوة أو الشاي يوميًا وعلى فترات منتظمة؟

هل تشعر بالكثير من النعاس والرغبة بالنوم أثناء النهار أو بعد تناول الوجبات؟

هل تأكل اللحم أكثر من خمس مرات أسبوعيًا؟

هل تأكل الكثير من الأطعمة المصنَّعة أو المأكولات السريعة بين الوجبات؟

هل تقضي أقل من ساعة في التعرض للضوء الطبيعي (الشمس) كل يوم؟

هل تمارس القليل جدا من الرياضة يوميًا؟

هل وظيفتك التي تزاولها قليلة النشاط؟

هل أنت من المدخنين؟

هل تعيش أو تعمل في بيئة كثيرة الدخان؟

هل تنام بشكل سيء أو تستيقظ في حالة هياج؟

هل تشعر بالتعاسة بسبب أحد جوانب حياتك الرئيسية؟

هل تصاب بسهوله بالاضطراب أو الغضب أو القلق أو التهيج؟

هل أنت زائد الوزن؟

إذا كانت إجاباتك صحيحة وحسبت نقطة لكل إجابةٍ بنعم فأنت واحدٌ من ثلاث:

أولًا: إذا جمَّعتَ عشرين نقطةً أو أكثر, فجهازك المناعي ليس في حالة تسرُّك وأنت بحاجة لإجراء بعض التغيرات الكبيرة في نظامك الغذائي ونمط حياتك إذا أردت أن تحصل على جهاز مناعيٍ قويٍ, يجعلك في حالةٍ صحيةٍ جيدة. والأفضل أن تراجع استشاريٍ في التغذية.

ثانيًا: إذا جمَّعت عشرة نقاط أو أكثر, فحالتك متوسطة ولا بد أن تسعى لتحسينها وذلك بتغيير بعض العادات الغذائية والحياتية.

ثالثًا: إذا جمَّعت أقل من عشرة نقاط فأنت بنعمة وعافية, ولكن لابد من الحفاظ عليها وتحسينها, فجهازك المناعي نعمةٌ من نعم الله عليك. فهو الذي يحجز مليارات الجراثيم الموجودة فيك من أن تلتهمك, لأن بذرة فنائك في أمعائك, ستهجم عليك حال خروج روحك من جسدك وتوقُّفِ عمل جهازك المناعي كليًا.


منقول
دعواتي الصادقة وتحياتي العطرة