شعاع من نور الامام الحسن ع

[المواليه الحيدريه]

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من بدأ بالكلام قبل السلام ، فلا تجيبوه
أخواتي الفاطميات: هذه نفحة طيبة من نفحات الخير وشعاع زاهي من إشعاعات نور سبط النبي الأكبر وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام ، نُعطر بها أنفسنا ونُضيء حياتنا بما تحوي من عظيم الكلام والحكمة البالغة التي بمحتواها تستقيم أمورنا ويصلح شأننا .. تحوي الوسيلة التي بها نضع حداً للمتكبرين والمتعالين والمعاندين والعاصين لله وما جاء به رسول الله من شريعة سمحاء تُعظِم المؤمن وترفع من شأنه ، ليبقى عزيزاً في أهله وعشيرته وبين أخوته المشتركين معه في الأخذ بنهج رسول الله صلى الله عليه وآله
نعم أحبتي: هناك من الناس من يحتقر أخيه المؤمن ويبخل عليه حتى بالسلام، مما يسبب شرخ لا يُجبر فيما بينه وبين أخيه ، لا لشيء إلا لاستكبارٍ في نفسه واستعلاءٍ ما أنزل الله به من سلطان ..
أي أدبٍ تعلمه من يهجم على أخوة له بالكلام بلا سلام والذي هو مفتاح الخير ووسيلة التواصل بين المسلمين على اختلاف لغاتهم ، فالسلام تحية باركها الله باسمٍ من أسمائه المباركة ، وجعلها سبيلاً لمسالمة مُلقيها لأخوته وأحبته المشتركون معه في الدين
إن البادئ بالكلام دون السلام كالوحش الكاسر الذي يتربص لفريسته لينقض عليها غفلةً ليُفزعها ويرعبها قبل أن يُمزق جسدها ويأكل لحمها ..
من هنا نجد مولانا الإمام الحسن عليه السلام والذي تميز بالحلم والكرم والصبر على أذى الأعداء قد حثنا من خلال كلمته النيرة بنور قوله أن لا نُجيب من يهجم علينا بالكلام قبل إلقاء السلام ، ليتربى ويعرف بأنه بفعله هذا قد ارتكب خطأ فادحاً لا يُغتفر إلا بطلب العفو السماح ، فيعود إلى رشده ويتأدب في فعله ، وليعرف بذلك قدره ، فلا يتجرأ بالهجوم على أخوة له بكلام خالٍ من السلام ، والذي هو من فعل أولياء الشيطان اللئام ، الحاقدين على أبناء الإسلام ، والمُحقرين لمن طابت نفسه بذكر الله واتباع منهج رسول الله وآله الطيبين الأطهار


صــ آل محمد ــداح