لكل مغرور ومغرورة000

[هداتي ولاتي]

لغة : يطلق الغرور في اللغة على عدة معان أهمها :
أ- الخداع سواء أكان للنفس أو للغير ، أو للنفس وللغير معاً ، تقول : غرّه ، يغرّه ، غروراً أي خدعه ، وغرّ نفسه يغرها غروراً تعنى خدعها .
ومنه قوله تعالى { وما يعدهم الشيطان إلا غروراً }
ب- ما يؤدى إلى الغرور ، وما يوقع فيه ، قال الجوهري ، و الغرور بالضم ما اغتر به من متاع الدنيا .
ومنه قوله سبحانه { يا أيها الناس إن وعد الله حق ، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور } .
أما في الصطلاح فإن الغرور : هو إعجاب العامل بنفسه إعجاباً يصل إلى حد احتقار أو استصغار كل ما يصدر عن الآخرين بجنب ما يصدر عنه


ولا شك أن من كان بهذه المثابة فهو مخدوع ، وتبعاً لهواه .
إنّ الغرور يفضي بالإنسان أن يبتعد عن الله تعالى ويسير في خطّ الشيطان، ويقلب الواقعيات في نظره، وهذا الأمر يتسبب في اضرار كثيرة على المستوى المادي والمعنوي للإنسان.


ونعلم أنّ أحد العوامل الأصلية لطرد الشيطان الرجيم من مرتبة القرب الإلهي هو الغرور
و الغرور أحياناً يتجلّى في فرد معين، واُخرى في قوم ومجتمع أو عِرق بشري، ولا شكّ أنّ القِسم الثاني اخطر على واقع الإنسان والمجتمع لأنّه قد يدمّر بلد كامل أو يُحرق العالم بناره، كما حصل في الحرب العالمية الاُولى والثانية حيث كان الغرور والتعصّب العِرقي للألمان أحد العوامل المهمّة لنشوب هذين الحربين..


أبعدنا الله واياكم عن الغرور و المغرورين ...