![]() |
#1 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: العراق
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() فضل يوم الأربعين :
روي عن الإمام العسكري (عليه السّلام) أنه قال : (( علامات المؤمن خمس ؛ صلاة إحدى وخمسين ، وزيارة الأربعين ، والتختّم في اليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ))(بحار الأنوار 101 / 329) . وقال عطاء : كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر ، فلمّا وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها , ولبس قميصاً كان معه طاهراً ، ثمّ قال لي : أمعك من الطيب يا عطاء ؟ قلت : معي سُعد . فجعل منه على رأسه وسائر جسده ، ثمّ مشى حافياً حتّى وقف عند رأس الحسين (عليه السّلام) , وكبّر ثلاثاً , ثم خرّ مغشياً عليه ، فلمّا أفاق سمعته يقول : السلام عليكم يا آل الله ... وكان يزيد قد أمر برد سبايا الحسين (عليه السّلام) إلى المدينة ، وأرسل معهم النعمان بن بشير الأنصاري في جماعة ، فلمّا بلغوا العراق قالوا للدليل : مُر بنا على طريق كربلاء . وكان جابر بن عبد الله الأنصاري , وجماعة من بني هاشم , ورجال من آل الرسول (صلّى الله عليه وآله) قد وردوا لزيارة قبر الإمام الحسين (عليه السّلام) ، فبينا هم كذلك إذ بسواد قد طلع عليهم من ناحية الشام ، فقال جابر لعبده : انطلق إلى هذا السواد وآتنا بخبره ؛ فإن كانوا من أصحاب عمر بن سعد فارجع إلينا لعلّنا نلجأ إلى ملجأ ، وإن كان زين العابدين (عليه السّلام) فأنت حرٌّ لوجه الله تعالى . فمضى العبد , فما أسرع أن رجع وهو يقول : يا جابر , قمْ واستقبل حرم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، هذا زين العابدين قد جاء بعمّاته وأخواته . فقام جابر يمشي حافي الأقدام , مكشوف الرأس إلى أن دنا من الإمام زين العابدين (عليه السّلام) , فقال الإمام (عليه السّلام) : (( أنت جابر ؟ )) . قال : نعم يابن رسول الله . فقال (عليه السّلام) : (( يا جابر , ها هنا ـ واللهِ ـ قُتلت رجالنا , وذُبحت أطفالنا , وسُبيت نساؤنا , وحرقت خيامنا )) . وفي كتاب الملهوف : إنهم توافوا لزيارة قبر الحسين (عليه السّلام) في وقت واحد ، وتلاقوا بالبكاء والحزن ، وأقاموا المأتم ، واجتمع عليهم أهل ذلك السواد ، وأقاموا على ذلك أياماً . فضل زيارته (عليه السّلام) جاءت روايات كثيرة في فضل زيارة الإمام الحسين (عليه السّلام) , بل في وجوبها ، منها : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( من زار الحسين (عليه السّلام) بعد موته فله الجنّة)) . وروي عن الإمام الصادق (عليه السّلام) أنه قال : (( زيارة الحسين بن علي (عليه السّلام) واجبة على كلِّ مَن يقرّ للحسين بالإمامة من الله (عزّ و جلّ) )) . وقال (عليه السّلام) : (( زيارة الحسين (عليه السّلام) تعدل مئة حجّة مبرورة ، ومئة عمرة مُتقبّلة)) , أي تعدل بثوابها . وروي أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) كان ذات يوم جالساً وحوله عليّ وفاطمة , والحسن والحسين (عليهم السّلام) , فقال لهم : (( كيف بكم إذا كنتم صرعى وقبوركم شتّى ؟ )) . فقال له الحسين (عليه السّلام) : (( أنموت موتاً أو نُقتل ؟ )) . قال (صلّى الله عليه وآله) : (( بل تُقتل يا بُني ظلماً ، ويُقتل أخوك ظلماً ، وتُشرّد ذراريكم في الأرض )) . فقال الحسين (عليه السّلام) : (( ومن يقتلنا يا رسول الله ؟ )) . قال (صلّى الله عليه وآله) : (( شرار الناس )) . فقال الحسين (عليه السّلام) : (( فهل يزورنا بعد قتلنا أحد ؟ )) . قال (صلّى الله عليه وآله) : (( نعم ، طائفة من اُمّتي يريدون بزيارتكم برّي وصِلتي ، فإذا كان يوم القيامة جئتهم إلى الموقف حتّى آخذ بأعضادهم فاُخلّصهم من أهواله وشدائده )) . وروى شيخنا المفيد (قدّس سره) بأسناده إلى عليّ بن ميمون ، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) قال : (( يا عليّ ، بلغني أنّ قوماً من شيعتنا يمرّ بأحدهم السنة والسنتان لا يزور الحسين (صلوات الله عليه) )) . قلتُ : جُعلت فداك ! إنّي أعرف ناساً كثيراً بهذه الصّفة . قال (عليه السّلام) : (( أما والله لحظّهم أخطؤوا ، وعن ثواب الله زاغوا ، وعن جوار محمّد (صلّى الله عليه وآله) تباعدوا )) . قلتُ : جُعلت فداك ! في كم الزيارة ؟ قال (عليه السّلام) : (( يا علي ، إن قدرت أن تزوره كلَّ شهر فافعل )) . وعن محمّد بن داود بن عقبة قال : كان لنا جار يُعرف بعلي بن محمّد ، قال : كنت أزور الحسين (عليه السّلام) في كلِّ شهر ، قال : ثمّ علت سِنِّي وضعف جسمي , وانقطعت عنه مدّة ، ثم وقع إليّ أنها آخر سِنِيِّ عمري ، فحملت على نفسي وخرجت ماشياً ، فوصلت في أيامٍ ، فسلّمت وصلّيت ركعتي الزيارة ، ونمتُ ، فرأيت الحسين (صلوات الله عليه) قد خرج من القبر , فقال لي : (( يا علي ، لم جفوتني وكنت بي برّاً ؟ )) . فقلت : يا سيدي ، ضعف جسمي , وقصرت خطاي ، ووقع لي أنها آخر سِنِيِّ عمري , فأتيتك في أيام ، وقد روي عنك شيء أحبّ أن أسمعه منك . فقال (عليه السّلام) : (( قُل )) . قال : فقلتُ : روي عنك (( مَن زارني في حياته زرته بعد وفاته )) . قال (عليه السّلام) : (( نعم )) . قلتُ : فأروه عنك (( مَن زارني في حياته زرته بعد وفاته )) . قال (عليه السّلام) : (( نعم ، اروِ عنّي : مَن زارني في حياته زرته بعد وفاته ، وإن وجدته في النار أخرجته )) .
__________________
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|