كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-12-2012, 09:04 PM | #1 |
♣ :: حَطَمَتْ عُروش الظالمِين ::♣
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: بلد المقدسات
المشاركات: 167
معدل تقييم المستوى: 88 |
أم البنين والشعر وفقنا للسير على نهجها
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد أم البنين و الشعر : كانت اُم البنين شاعرة فصيحة ، تخرج بعد مقتل الحسين ( عليه السَّلام ) و مقتل أولادها الأربعة كلّ يوم إلى البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس ، فتندب أولادها ـ خصوصاً العباس ـ أشجى ندبة ، فيجتمع الناس فيسمعون بكاءها و ندبتها ، و كان مروان بن الحكم على شدّة عداوته لبني هاشم يجيء في مَن يجيء ، فلا يزال يسمع ندبتها و يبكي . من جملة رثائها : يا مَن رأى العباسَ كَرَّ *** على جمـاهيرِ النَقد و وراه مِن أبناءِ حيدر *** كـلّ لـيثٍ ذي لبـد أُنبئتُ أنّ ابني اُصيبَب *** برأسـهِ مـقطوع يد ويلي على شبلي آمالَ *** برأسه ضَـربُ العَمد لو كان سيفُكَ في يدك *** لمـا دنـا منك أحـد و من مراثيها أيضاً : لا تَدعـونِّي ويـكِ اُم ّ البنين *** تُـذكّرينـي بليـوث العَرين كانت بنـون لـي اُدعى بهم *** و اليوم أصبحتُ و لا من بنين أربعـةُ مـثل نسـور الرُبـى *** قد واصلوا الموت بقطع الوتين تُنـازع الخرصـان أشـلاءَهم *** فكلُّهـم أمـسى صريعاً طعين يـا ليت شعـري أ كما أخبروا *** بـأن عبّـاساً قطيـع اليميـن موقفها البطولي الرائع : لم تحضر أم البنين واقعة الطف ، إلاّ أنّها واست أهل البيت ( عليهم السلام ) و ضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداءً للحسين ( عليه السَّلام ) و لأهدافه السامية . ثم واصلت جهادها الإعلامي بعد مقتل سيد الشهداء و وصول أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى المدينة المنورة ، فكانت تخرج كل يوم إلى مقبرة البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس ، فتندب أبناءها الأربعة أشجى ندبة ، فيجتمع الناس إليها فيسمعون بكاءها و ندبتها و يشاركوها العزاء ، كما كانت تقيم مجالس العزاء في بيتها فتنوح و تبكي على الحسين ( عليه السَّلام ) و على أبنائها الشهداء الأربعة ، و لم تزل حالتها هذه حتى التحقت بالرفيق الأعلى . ولائها للإمام الحسين ( عليه السَّلام ) : كانت أم البنين تحب الحسين ( عليه السَّلام ) و تتولاه إلى حدّ كبير يفوق المألوف ، و مما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) إلى المدينة ، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرة التاريخ أبداً ، هذا الموقف الذي رفع من شأنها و منحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين . يقول المامقاني في تنقيح المقال : و يستفاد قوّة إيمانها و تشيّعها من أنّ بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة . فقالت ما معناه : أخبرني عن أبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) ، فلمّا نعى إليها الأربعة . قالت : قطّعت نياط قلبي ، أولادي و مَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) ، فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته ( عليه السَّلام ) ، و تهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين ( عليه السَّلام ) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة ، و إنّي اعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات . اللهم أرحمنا برحمتك وأسترنا بسترك وعفوعنا وأغفر لنا ذنوبنا بحق محمد وال بيت محمد
__________________
سيدي...
لو كان لي عمرين ما اخترت غير طريقكم وهديكم ...كيف يا مولاي.. وأنا ليس لي إلا عمر واحد ...فكيف اختار غير طريقكم وهديكم ... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|