اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 17-11-2012, 11:27 PM   #11
من أنصار حجة الله
●• ربي اجعلني من المصلين•●
 
الصورة الرمزية من أنصار حجة الله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: جنة مولاي المهدي
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
من أنصار حجة الله has a reputation beyond reputeمن أنصار حجة الله has a reputation beyond reputeمن أنصار حجة الله has a reputation beyond reputeمن أنصار حجة الله has a reputation beyond reputeمن أنصار حجة الله has a reputation beyond reputeمن أنصار حجة الله has a reputation beyond reputeمن أنصار حجة الله has a reputation beyond reputeمن أنصار حجة الله has a reputation beyond reputeمن أنصار حجة الله has a reputation beyond reputeمن أنصار حجة الله has a reputation beyond reputeمن أنصار حجة الله has a reputation beyond repute
افتراضي رد: دورة حياتي صلاتي ,,







كيـــف نعبــــــد الله ؟

أليسَ من الطبيعي أخد عنوان البيت من صاحبه ؟

ألا يجب أنْ يحترم المضيّف ، وأن يؤخذ رأيُه بنظر الاعتبار ؟

العبادة ـ تواجد في حضرة صاحب الكون وجلوس على موائد معنويّةٍ قد وفّرها الخالقُ لعبادهِ.


إذن فالأوْلى ان نتعلّمَ منهُ كيفيّة العبادة ، وأن نعملَ بما يأمرنا به ، فما هي الأعمال التي يقبلها مِنّا كعبادة ؟
وبأيِّ شكل يجب أن تكون ؟

إنّ أيَّ عملٍ تتوسَّمُ فيهِ العبودّية والخضوع لله يُعتبر نوعاً مِنَ العبادة ، لذا كان لزاماً علينا ان نفعل ما يحبُّ الله ويأمرُ به الرسول ((ص((

للعبادات بشكلِ عام (والصلاة بشكلٍ خاص والتي ستكون محورَ حديثنا) جانبان ،
أحدَهما يتعلّق بشكلها الظاهري وهو ما يُدعي بـ ((الأفعال)) ،
والآخر يتعلّقُ بمعنى العبادةِ وهو ما يُدعى بـ ((روح العبادة(( ،

وكلا الجانبين يجب ان يكونا طبقاً لتعاليم الدين والفقه الإسلامي وما بيّنَه الأئمة الميامين ((عليهم السلام)) وعلماءُ الدين.


ومن هذا المنطلق فانَّ أفضل العبادات ماكانت مُتصِفَةً بالصفـــــــــــــــات التـــــــــــــاليـة :


1- ان تكون عبادة واعية

يجبُ ان يكون المرءُ عارفاً بعبادتِهِ متدبّراً معناها ، فلا قيمة لعبادةٍ لا يُدركُ العابدُ محتواها ، لذا على الإنسان ان يتوجّه إلى معاني العبارات الإلهيةِ أثناءَ الصلاة ، وقد ورد في الحديث :
))ركعتان من عِالمٍ خيرُ سبعين ركعةٍ من جاهل((

فهكذا صلاة تكون معراجاً لروح الإنسان إلى ربّه ، فهي تَنهى عن فعل المنكر وتكون سبباً في مغفرة الله له .


2- ان تكون عبادة عشق

لا ثواب ولا أجرَ لصلاة تُؤدى بكَسَل وخمول ، فهكذا عبادة تدل على أنَّ العابَد يفتقدُ لذلك الإشتياق الروحي في دعائِهِ ومناجاتِهِ لمعبودِهِ.

أما العاشِقُ لربّهِِ ، المشتاق لمناجاته ، فانّ روحه ستنشط للعبادة وسيتمتّعُ العاشق بمناجاةِ معشوقه ، لذا نقرأ في الدعاء
))واجعلْ نشاطي في عبادتك((

إنّ مثلَ الذي لا يشعر بحلاوةِ طعم العبادة كمثل المريض الذي لا يشعر بلذّة وطعم الغذاء اللذيذ ، أمّا إذا وُجِدَ الشوقٌ في داخل الإنسان فلن يحتاج إلى من يحفزه أو يشجعه أو يدفعه من الخارج لأنّ الرغبة الداخلية ستدفعهُ إلى العبادة ، فمثلما يَعُدُّ الدقائق قبل مقابلةِ شخصّية محبوبةٍ فانّهُ سيندفِعُ للعبادة بحماسٍ ورغبةً ونشاط.

إنَّ صوت الأذان أجملُ صوتٍ عند العشّاق ، لأنّهُ إيذانٌ ببدءِ الصلاة وتحليق الروح إلى أعالي السماء ، وقد قال الرسول الكريم ((ص)) عندَ حلول وقت الصلات: (( أرِحنا يا بلال))

3- ان تكون عبادةً خالصةً

إن قيمة العبادة في درجةِ اخلاصها ، فكلمّا زادَ مدى الإخلاص لله في ادائها زادَ ثوابها وأجرها ، وبعكس ذلك ، فان الرياء وحب الظهور مِن أخبث الآفات التي تسلبُ معنى العبادة وروحها.

وبالطبع فانَّ الحصول على الإخلاص في العبادات وخصوصاً في الصلاةِ ليسَ بالأمر السّهِل ، لأنَّ حماية القلب والروح من وسوساتِ الشيطان يحتاج إلى همّةٍ عاليةٍ وإرادةٍ قوية .

الصلاةُ التي تفتقرُ الإخلاص لله غير مقبولة ، فتعفير الجبين في التراب وصحّةُ القراءةِ أو الصلاة في الصفِّ الأوّل مِنَ الجماعة ، لا يُعتبرُ معياراً لقبول تلك العبادة ، لذا فيجب ان تتّخذ العبادةُ صبغةً الهيّةً ، وقد عبّر القرآن الكريم عن ذلك ، حيثُ قالَ عزّ من قال : (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)

4_ ان تكون عبادةً خاشعة

يفتقدُ بعضُ المصليّن التوجّه القلبي والهدوء الروحي أثناء الصلاة ، حيث نشتغل حواسَّهم بما هو بعيد عن الصلاة ، فتارة يرتبُ المصلي ملابسه وتارة يلهو بشعْر رأسه ، وتارةً يُطاردُ بعيِنهِ مَنْ أقبَلَ ومن أدبر ، ومرةً تدل على عدم خشوعه وخضوعه أثناء الصلاة .

الخشوع ، حالة قلبية يكون فيها المرءُ منصهراً في قالبِ العبودية في الحضرة الإلهيّة .

إن الإقرار بالعجز والضعف أمام الكمال الإلهي وعظمته ووحدانيته أثناء الصلاة يجعل القلب في حالةٍ تناسبُ التوجه والموقف العبادي الذي يقِفُهْ ، فيخشعُ القلب ، وعندها لن يعير العباد أهمية لما حولهُ ، ذلك لأن جوارحه قد آنشغلت بما هو أهم ، وهذهِ هي صفةُ المؤمنين في عباداتهم ، فقد جاء في القرآن الكريم : (قد أفلح المؤمنون ، الذين في صلاتهم خاشعون)

وحالةُ الخشوع لا تحصل إلا بالتوجه لله ، وقد وردَ في الحديث : ((أعبد الله كأنك تراه))

ونقرأ في حديث آخر : (( فصلها لوقتها صلاة مودع))

وهذا يعني إنك توجه إلى الله ، كما لو كانت فرصتك الأخيرة في الاستغفارِ من الربِّ الجليل.

5- أن تكونَ عبادةً خفيّةً

قالَ رسول الله (ص) : (( أعظمُ العبادات أجراً أخفاها))

إنَّ أداء العبادات (خصوصاً المستحبة منها) بين جمعٍ من الناس ، تكون عرضةً لآفةِ الرياءِ والعجب بالنفس وبالتالي يقلُّ أجرها إن لم ينعدم وبالطبع فان هذا المعنى لا ينطبقُ على العباداتِ التي فضلَّ الإسلام أن يكون ادائها جماعيّاً ، كصلاة الجماعةِ مثلاً ، فهي أفضل من صلاة المرءِ في بيِتهِ مُنفرداً .

لقد أقسم عدوُّ الإنسان اللدّود (الشيطان) على ان يجلس في طريقه ليُوسوس له ويرميه في هاوية الضلال ، ويُغرقه في المعاصي والآثام ليكون مثله في جهنّم ، وقد تكون هذهِ الوسوسة الشيطانية عن طريقِ:

تلويث نيّة الإنسان واغوائهِ بالرّياء ،
أو يجعله معجباً بنفسه وعبادته ،
أو يسلبُ منهُ التوفيق ،
أو أن يجرهُ إلى الحرام والمعصية ، مما يُسبّب ضياعَ الإنسان في متاهاتِ الشرِّ وبالتالي تكونُ أعمالهُ هباءً منثوراً.

ينتج المحصول الزراعي بعد عناءٍ طويلٍ وعملٍ دؤوب وصبر جميل ، ولكنّهُ يحترقُ بشرارةٍ ناريّةٍ صغيرةٍ ، وكذلك الماء العذب فانّهُ يتلوثُ بحشرةٍ صغيرة .

العبادة أيضاً كذلك ، فانّها تتلوّث بآفةِ الرياء ، أو تزول بآرتكابِ المعاصي ، فلا أجر لعبادة المغرور ، ولا ثواب لصلاة المُرائي ، ولا خير في صدقةٍ يتبعُها أذى ، ولا حسناتَ لمنْ يستغيب.

فعسى ان تكون صلاتُنا كما يُحبُّها الله ، فيؤجرُنا عليها بأفضلِ الأجر والإحسانِ ، وأن لا نستخفَّ بها أو نستهين بأدائها.


الحمد لله تم الأنتهاء من الدرس الثاني بعون الله تعالى

الدرس الثالث سيكون عملي تطبيقي

سيكون عن كيفية الحصول على الخشوع والخضوع والتحصين من وسوسة الشيطان
وعن السهو والتفكر في الدنيا حين الصلاة بعون الله تعالى

__________________

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في ..

من أنصار حجة الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 (0 فاطمية و 4 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زوجي الحبيب انت شريك حياتي ولست كل حياتي ام مؤمل السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية 14 23-10-2014 01:36 PM
... صلاتي ... عشقي حسيني اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 3 06-03-2011 02:47 PM
هل صلاتي مقبولة؟؟! خادمة قائم آل محمد الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. 2 21-10-2010 12:00 AM


الساعة الآن 04:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir