الايثار

[نور الولاية علي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

الايثار
من ابرز المفاهيم والدروس المستقاة من واقعة الطف هو ( الايثار )

فالاثار يعني الفداء وتقديم شخص اخر على النفس وبذل المال والنفس فداء لمن هو افضل من ذاته

وفي كربلاء شوهد بذل النفس في سبيل الدين

والفداء في سبيل الامام الحسين (عليه السلام ) والموت عطشا لاجل الحسين فالامام الحسين (عليه السلام ) ضحى بنفسه في سبيل الدين واصحابه ما داموا على قيد الحياة يدعوا حدا من بني هاشم يبرز الي ميدان القتال وما دام بنو هاشم احياء لم يسمحوا باي اذى يصيب الحسين


وفي ليلة عاشوراء لما رفع الامام عنهم التكليف لينجوا بانفسهم قاموا الواحد تلو الاخر واعلنوا عن استعدادهم لبذل والتضحيه قائلين لانخذلك ولانختار العيش بعدك

ولما سقط مسلم بن عوسجه على الارض اوصى حبيب بن مظاهر في اخر لحظات حياته

((اوصيك ان تقاتل دون الامام الحسين حتى تموت دونه ))


ووقف بعض اصحاب الامام الحسين ظهيرة يوم عاشوراء - عندما وقف لصلاة الظهر - يقونه سهام العدو بصدورهم وخاض العباس نهر الفرات بشفاه عطشى ولما اراد تناول الماء تذكر عطش الحسين واطفاله فلم يشرب منه وقال لنفسه اتشربين الماء والحسين عطشان وهو على مشارف الموت ؟

ورمت زينب بنفسها بالخيمة المشتعله بالنار لانقاذ السجاد منها وحينما صدر الامر في مجلس يزيد بقتل الامام السجاد فدته زينب ( عليها السلام )

وهناك ايضا عشرات المشاهد الاخرى التي يعتبر كل منها اروع من الاخر وهو مما يعطي درس الايثار للاحرار فاذا كان المرء على استعداد للتضحيه بنفسه في سبيل شخص اخر او في سبيل العقيده فهذا دليل على عمق ايمان بالاخره والجنه وبالثواب الالهي

قال الامام الحسين ( عليه السلام ) في بداية مسيره الي كربلاء (( من كان باذلا فينا مهجته فليرحل معنا ))

وهذه الثقافه نفسها هي التي دفعت بفتئ كالقاسم لان يخاطب الحسين في يوم عاشوراء قائلا (( روحي لروحك الفداء ونفسي لنفسك الوقاء ))

كمكا اشارت زيارة عاشوراء الي صفة الايثار عند اصحاب الحسين فوصفتهم بالقول

((الذين بذلوا مهجتهم دون الحسين (عليه السلام ) )