بقلمي / هول يوم الطف

[حبيبتي فاطمة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين


كنت جالسة على سرير النوم لأخلد للنوم فأذا يخطر على بالي هول يوم الطف وترسم لي ليلة العاشر من محرم حيث كان ابي عبدالله موجود بين اهله واصحابه وعياله وكان مولعا بذكر الله وقراءة القران تارة وتارة يحدث اصحابه عن يوم العشر وكيف سوف يضحوا شهداء لاجل عقيدة الحق والدين وكيف كانوا يتهللون فرحا لكلام سيدهم الحسين
ومن ثم انتقلت صورة ليلة الحادي عشر من محرم كيف كان حال العيال والنساء وهم تشرودا من مكان الى مكان فمنهم من استشهد من الاطفال تحت خيول الكفار ومنهم مات من شدة العطش
وحال مولاتي زينب اه يازينب تراها تنظر يمنة ويسرة لتجمع هذه يتيمة وتارة تسكت تسكت اطفالا اصبحوا اشباه اموات من هول مااصابهم
وتارة تصّبر نفسها وتناجي ربها ان يلهمها القوة
ولحظة تنادي اخيها الحسين اين انت يابن والدي اين انت يابالفضل لتساندي في موقفي هذا
اه لما تصور لي اه ترسم لي من هذا الهول العظيم
اه ياوينب كيف تحملت وعاينتي وانت وحدك لامعين لكِ

كيف يحصل هذا بهم فهم ابناء رسول الله وابناء مولاي علي ومولاتي فاطمة
سوى انهم على حق ويريدون رضا الله هكذا يقتلون هكذا يسلبون هكذا تقطع اجسامهم
فنظرت الى نفسي كيف اني جالسة على سرير من خشب وفوقي الضوء مشتعل يضئ غرفتي وحولي اهلي واخوتي وبقربي الماء والاكل والشرب

فقلت لولا فداء الحسين لولاه عطش العيال مولاتي زينب
لما صرنا نحن

ومع كل هذا نحن ننفر من معشتنا هذه وغير معجبين بها

ياترى لو حصل بي ماحصل بمولاتي زينب وكنت انا مكانهم هل سأصبر
ام استسلم لجور الباطل وفخر الدنيا

فوضعت رأسي على وسادتي ونسيت همومي التي كانت لاتفارقني وتقوى قلبي لرؤية المنظر المهول مجرد التفكير يدمي القلب قكيف يمن يعشيه!!!

فحمدت الله ان اعطاني عقلا مولعا بحب اهل البيت وحب الحسين

ورغم الكثير والكثير من المعاصي والذنوب عندي ولكن هناك جهة في قلبي تحمل اسما كان لايفارق فؤادي من عالم الذر ويستمر هذا الاسم معي الى مابعد الموت



وهو انني للموت ماانسى الحسين
انني من عشاق الحسين
فبقي لساني يلهج بلبيك ياحسين لبيك ياحسين
لى اغلقت عيناي وسرحت في نوم ملئه حب الحسين وعشقه

واصبح عنواني حب الحسين اجنني اجنني اجنني






اسالكم الدعاء