ارتفاع أعداد السياح الأجانب في سوق المنامة

[درة الشيعة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ارتفاع أعداد السياح الأجانب في سوق المنامة
المكتب السياحي الإرشادي مغلق والتجار يطالبون بخطة لتفعيل البيع



كتب: مكي حسن
الزائر لمنطقة باب البحرين هذه الأيام يلمح بشكل ملموس تزايد عدد السياح الأجانب الذين يرتادون المملكة، قد يلاحظهم يمشون مثنى مثنى وقد يراهم جماعات تتجه مع بعضها، تدخل سوق المنامة القديم، وهي تلف برأسها تتطلع علها ترى شيئا يثير انتباها، ويجذبها الى السؤال عن قيمته، ثم شرائه.
ومن جهة أخرى يندر ان ترى مع هذه الوفود أحدا من المرافقين السياحيين البحرينيين ، اللهم الا ما ندر رغم وجود مكتب سياحي وارشادي تابع لوزارة الثقافة والاعلام بمبنى باب البحرين، الا ان الملاحظ أيضا ان باب المكتب السياحي مغلق هذه الأيام، ولا احد يدري: هل النقص في وجود موظفين دائمين بالمكتب؟ أم هو مجرد واجهة اعلانية؟ أم أن المكتب أسس ضمن خطة الوزارة لخطوة قادمة أكثر شمولية لتنظيم عملية الإرشاد السياحي؟

وفي هذا الخضم من الأجواء الإيجابية والسلبية، جابت "أخبار الخليج" بعض المواقع في السوق، وكانت الحصيلة:
ان المكتب السياحي في مبنى (باب البحرين) مغلق، ومررنا به عدة مرات، ولم نعرف السبب رغم معرفتنا المسبقة بهدف إنشاء المكتب في هذا المكان، حيث علقت لوحة مكتوبة (الإرشاد السياحي) بسبع لغات على مدخل المكتب الكائن بالجهة الشمالية من المبنى وبالقرب من موقف التاكسي، مضيء من الداخل، لكن لا احد فيه!
كما التقينا بسائقي تاكسي، وتحدثنا معهما حول ظاهرة ارتفاع أعداد القادمين الى سوق المنامة من الجنسيات الأوروبية، قال أحدهما: انه فعلا يلاحظ ذلك حيث يأتون من دول أوروبية مختلفة، ويتعاملون معهم بحسب قراءة العداد، فيما أعقب الآخر بان وجود الأجانب في ازدياد، ويلاحظ ترددهم على السوق، وهذا ينعكس بطبيعة الحال على عملنا في الحصول على فرصة لنقلهم من مكان لآخر، وبالتالي نرتزق من ورائهم.
وسألناهم: هل تقومون بدور المرشد السياحي، فقال أحدهما: نعم ولكن ليس في كل الحالات لأنه ليس من مهامنا، مع ضرورة اجادة اللغة الانجليزية، وهذا لا يتوافر مع كل السائقين، ولا مع كل القادمين الى البلاد.
وكان لقاؤنا الأخير مع أحد أصحاب الإعمال في السوق ، وهو (محمد المداوي)، وسألناه: هل تلاحظ وجود عدد سياح من أوروبا، وكيف السبيل الى جلب المزيد منهم للسوق القديم؟ وكيف السبيل لتفعيل عملية الشراء لديهم؟
فأوضح المداوي ان ظاهرة تصاعد عدد السياح القادمين لزيارة السوق القديم ومناطق سياحية اخرى صحيحة، تزداد شهرا وراء آخر لمسناها منذ أكتوبر الماضي، وأكد أهمية ان يقترن قدوم هذه المجموعات من السياح الى سوق المنامة، كسوق تاريخي بوضع خطة مدروسة يشترك فيها كل المعنيين بسوق المنامة، منوها الى انه من الطبيعي ان أول تفكير لأي زائر الى مملكة البحرين، ان ينصب في زيارة العاصمة وأسواقها والاطلاع على معالمها، ومدى نظافة طرقاتها. واستدرك من جهة اخرى أن سوق المنامة لايراد لها عنوان، وعاتب المسئولين على التلكؤ في تطوير البيئة التحتية للسوق وتحسين مرافقها الخدماتية التي تريح رواد السوق، منها الحاجة الى المرافق الصحية، مواقف سيارات، وترميم المحلات التجارية بما يتناسب مع تاريخها حيث كانت هذه المحلات بؤرة للحركة التجارية، وعاشت على معروضاتها من الذهب واللؤلؤ والمنسوجات والمأكولات بأنواعها المختلفة سواء المحلية او الآتية من مختلف دول العالم وذلك بحكم موقع البحرين التجاري، مما جعل العديد من المواد الاستهلاكية متوافرة في سوق المنامة، وانعكس إيجابا على انتعاش حركة البيع والشراء، منوها بأنه آن الأوان أن نضع خطة ان الداخل الى سوق المنامة القديم سواء كان مواطنا أو سائحا لا يفترض ان يخرج ويده فارغة..