قيمومة الرجل على المرأة هل توجب التفاضل عند الله

[رباب الساعدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم )
تفسير الآيه المباركه
يقول العلامه رحمه الله (المراد بما فضل بعضهم على بعض هو ما يفضل ويزيد فيه الرجال بحسب الطبع على النساء
وهو زيادة التعقل فيهم وما يتفرع عليه من شدة البأس والقوه والطاقه على الشدائد من الأعمال ونحوها فان حياة النساء حياة احساسية عاطفيه مبنيه على الرقه واللطافه )
اذا هناك فارق بين المرأة والرجل وهذه هي العلة التي جعلت القيمومه للرجل دونها اذ ان ادراة شؤون الحياة تحتاج الى هذه القوه بشكل اكبر من حاجتها للعاطفه
سؤال ؟
هل هذا الفرق يوجب التفاضل عند الله ؟
هذا هو السؤال المهم فهل هذه الميزه التي تميز بها الرجل تجله افضل عند الله من المرأة ؟او العكس مثلا ؟
لكي يتضح الجواب جيدا نذكر هذه المقدمه
الوصول الى الله يحتاج الى امرين اساسيين
1.العقل والمعرفه 2. التعلق والاحساس بحب الله وعشقه والخوف منه ومن عذابه
فلا يكفي العقل من دون عشق ولايكفي العشق من على الجهل
يقول امير المؤمنين عليه السلام (فالعقل والقلب هما القدمان للسير الى الله ولايكفي احدهما دون الآخر
اذا الرجل في سيره الى الله يتفوق على المرأة في الجنبه التعقليه فيكون اسرع واقدر منها في ذلك ولكن المرأة في الجنبه الاحساسيه القلبيه اقوى واشد تفاعلا منه فهي اسرع في البكاء عند المناجاة وهي اقدر على خلق علاقة الحب والعاطفه والعشق مع الله فيحص بذلك التوازن وليس احدهما اكمل من الاخر في هذه الجهه
وهذا الفرق بين الوجودين هو الذي يمكن كلا منهما من اداء واجباته بالشكل المطلوب فالأم بهذه العاطفه تربي وتتحمل وتعطف على اولادها

والرجل بهذا التعقل يحافظ على نظم الاسره والمجتمع بصوره صحيحه وهو الذي يجعله يملك الجرأة على القضاء واقامة الحود وتبقى القاعده
(ان اكرمكم عند الله اتقاكم )
ومن الله التوفيق تحياتي لكم