اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() اخواتي الفاطميات الغاليات قرأت هذه المقالة فأحببت ان انقلها لكم للافادة تتكلم عن النساء التي كانت لهن مكانة ومنزلة وجاه في زمانهن وفي قصورهن وكن يملكن كل شئ ولكنهن تركن كل ملذات وشهوات الدنيا في سبيل حب الله ![]() يتناول القرآن الكريم موضوع المرأة ويهتم به أشد الاهتمام، ويطرح نماذج نسائية متنوعة؛ بعضها سلبية الجانب، وبعضها إيجابية الدور، فيحذر من فعل الأولى، ويدفع باتجاه الثانية. ومن بين كل تلك النماذج، يطرح القرآن الكريم نموذجين نسائيين لامرأتين عاشتا في قصور الحكم المصرية، وتعاملتا مع نبيين من أنبياء الله عز وجل، وكان لكلٍ منهما دورها الكبير في حياة النبي الذي عاصرته، وهما امرأة العزيز وامرأة فرعون، إلى جانب نموذج نسائي ملكي ثالث من الجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية. والقرآن الكريم إذ يقدم هذه التجارب الثلاث من أروقة البلاط الحاكم، فهو يحاول أن يرسم منهجية محددة للمرأة والرجل بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، والمرأة التي تعيش في ظروف مشابهة من حيث الجاه والمال والجمال بشكل أخص. فالمرأة التي تعيش في ظل الغنى أو قصور السلطنة من كل عصر وزمان ليست ببعيدة عن مراقبة الله عز وجل، ولا أموال أبيها أو زوجها تغنيها عن سبيل الحق قيد أنملة، بل عليها أن تتخذ لنفسها الدور الذي فيه طاعة الله ورضاه، وأن تخدم دينها ومجتمعها من مكانها التي هي فيه، وتحذر من أن يستحوذ عليها الشيطان بإغراءاته ووسوساته فتنخرط في حزبه الخاسر وتنسى ذكر الله جل جلاله الذي يقول: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة:19]، كما يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون:9]. إننا في هذه المقالة، نحاول أن نطلع على تجربة الثلاث نساء بشكل موجز.. المرأة الأولى: امرأة العزيز قيل اسمها (راعيل)، ولقبها (زليخا)، وهي امرأة الحاكم في عصرها (عزيز مصر)، وقيل إن عزيز مصر كان وزير الفرعون المصري في ذلك العصر. إن امرأة العزيز مثلت نموذج المرأة التي تستحوذ على المال والجمال والسلطة، ولكنها تستخدم هذه النعم التي أنعم الله عليها بها في محاولة تحقيق مآربها الشيطانية المتمثلة في الخيانة الزوجية وتلبية نداء الشهوة الجنسية، ومع مَنْ؟ ... مع نبي الله يوسف الصديق (ع)! امرأة متزوجة يقودها انحلالها الأخلاقي وبُعدها عن الله لمحاولة إغواء النبي يوسف (ع).. لعلها كانت تعتقد أنها قادرة على الإطاحة بمن لهج لسانه بذكر الله، وخلص قلبه بالإيمان.. لقد وضعت هذه المرأة نبي الله يوسف (ع) في موضع لا يُحسد عليه، ووفرت الأسباب التي من شأنه أن تطيح بإيمان يوسف -حسبما تعتقد-، فهو أولاً في بيتها، بل في حجرتها والأبواب مغلقة بإحكام مما يدل على توفير جو السرية والخفاء، وهما رجل وامرأة في خلوة؛ المرأة في أشد حالات التهيج الجنسي لأجمل شاب رأته عينها، وهي أيضاً سيدته ولها عليه قوة السلطة والمُلك وفضل الاعتناء به في القصر، أما الرجل ففي بداية شبابه، وهو في غرفة لا ريب وأن امرأة العزيز قد جهزتها بالعطر العبق وما يتطلبه الأمر من إثارة الشهوة، كما أنها امرأة فائقة الجمال كما هي عادة نساء الملوك، وقد هيأت نفسها للإثارة والفتنة الجنسية. ورد "عن ابن عباس، قال: ما ملخصه: مكث يوسف في منزل الملك وزليخا ثلاث سنين ثم أحبته فراودته وهي بضع سنين مكثت على صدر قدميها وهو مطرق إلى الأرض لا يرفع طرفه إليها مخافة من ربه. فقالت يوماً: ارفع طرفك وانظر إلي. قال: أخشى العمى في بصري. قالت: ما أحسن عينيك! قال: هما أول ساقط على خدي في قبري. قالت: ما أطيب ريحك! قال: لو سمعت رائحتي بعد ثلاث من موتي، لهربت مني. قالت: لم لا تقرب مني؟ قال: أرجو بذلك القرب من ربي. قالت: فرشي الحرير فقم واقض حاجتي. قال: أخشى أن يذهب من الجنة نصيبي. قالت: أسلمك إلى المعذبين. قال: إذا يكفيني ربي"(1). إنها (امرأة العزيز) تمثل بالنسبة لنا اليوم المرأة التي جعلت من نفسها بضاعة بخسة، وتمثل لنا أيضاً كل ما يمكن لشاب أو شابة أن ينفردا به بعيداً عن الأعين في غرفتهما الخاصة من شاشة تلفاز هابطة أخلاقياً أو موقعٍ إلكتروني ماجنٍ. ويبقى التحدي قائماً منذ القدم وحتى عصرنا هذا.. كيف تنأ المرأة بنفسها عن طريق الانحراف وتتصف بالحشمة والعفاف؟ وكيف يقوى الشاب على مواجهة المعركة الأخلاقية بقوة التقوى والورع؟ إن تقوى وإخلاص يوسف (ع) لله عز وجل كان السبيل لنجاته من الوقوع في الرذيلة والخروج من الجو الشيطاني الذي حاولت امرأة العزيز استدراجه إليه، ولم يكن مهماً بالنسبة إلى يوسف (ع) أن يختار السجن ويتحمل تشويه السمعة التي حاولت امرأة العزيز بكذبها وكيدها أن تمارسه ضده؛ في مقابل أن ينجو بإيمانه: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [يوسف:33]. "لقد كان من نتائج ذلك أن امرأة العزيز جرّت لنفسها ولزوجها -وهو الحاكم على البلاد- العار والفضيحة، وصارت محلَّ سخرية وشماتة من قبل الآخرين، وقُدِح في عقلها، وسقط بذلك اعتبارها وعظمتها الاجتماعية، مع العلم بأنها خسرت مراهنتها ولم تحظَ بمقاربة يوسف، وبذلك لم تطفئ نيران الجنس الملتهبة في داخلها، ولا شك أن حراب الندم قد أصابتها بعد ذلك"(2). وهنا درس موجه لكل من يملك القوة سواء في المال أو الجاه، بأن كل إمكانات القوة المادية لا تنتصر على إمكانات القدرة المعنوية، ولذلك لا غرابة من أن يتحول يوسف بعد ذلك من ضعيف مسجون إلى عالم قادر حاكم على البلاد، إنها هدية يستحقها من الله الذي لا يضيع أجر المحسنين لاجتيازه الابتلاء بنجاح باهر: {وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف:21]، وأيضاً: {وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف:56]. إن المرأة إلى هنا -في هذه التجربة- أخذت الطابع السلبي.. لكن باب الرحمة مفتوح للطالبين، والتوبة لمن أراد أن يذوق لطف الله جل جلاله ويستنقذ أمره قبل قدوم هادم اللذات ومفرق الجماعات.. لم ينقضِ بعد دور امرأة العزيز.. لقد ندمت، وقررت التوبة.. فأقرت بحقيقة الأمر: {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} [يوسف:51]. وفي توبتها كانت سعادتها في الدنيا والآخرة.. وانتهت قصتها مع قرار التوبة نهاية سعيدة، بأن تزوجها نبي الله يوسف (ع)، وأنجبت له أفرائيم وميشا ورحيمة امرأة نبي الله أيوب (ع). وقد جاء في الرواية عن الإمام جعفر الصادق أنه قال: "استأذنت زليخا على يوسف، فقيل لها: إنا نكره أن نقدم بك عليه لما كان منك إليه. قالت: إني لا أخاف من يخاف الله. فلما دخلت قال لها: يا زليخا ما لي أراك قد تغير لونك؟ قالت: الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيداً، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكاً. قال لها: ما الذي دعاك يا زليخا إلى ما كان منك؟ قالت: حسن وجهك يا يوسف. فقال كيف لو رأيت نبياً يقال له محمد يكون في آخر الزمان أحسن مني وجهاً وأحسن مني خلقاً واسمح مني كفاً. قالت : صدقت. قال: وكيف علمت إني صدقت. قالت: لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي. فأوحى الله عز وجل إلى يوسف أنها قد صدقت وإني قد أحببتها لحبها محمداً، فأمره الله تبارك وتعالى أن يتزوجها"(3). ![]() يتبع
__________________
أنا شيعية ... لا أشايع إلامحمد وآل النبي أنا جعفرية... أحيا على محيى الصادق وجده النبي أنا رافضية ...أرفض مبايعة أعداء الله والنبي تباً لكل مولى فالولاء ... لمولاي علي... إبن عم النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تسلمين حياتي ام شبر الغالية على الهدية اسعد الله قلبك بشفاعة الحسين وامه الزهراء والسكن معهم في جنة الفردوس وتسلم ايدج يا قمر المنتدى على الفاصلة الرائعة اسكنك الله جنة الفردوس مع الزهراء روحي لتراب نعلها الفداء ![]() ![]() http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=68670 ![]() |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تسميع القرآن الكريم لدورة تحفيظ القرآن ... لسورة النازعات ... | روحي فاطميه | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 38 | 28-05-2011 04:30 PM |
تسميع القرآن الكريم لدورة تحفيظ القرآن ... لسورة النبأ ... | روحي فاطميه | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 35 | 21-04-2011 11:18 PM |